اليوم الاحد 28 إبريل 2024م
مراسلنا: تحذيرات من انتشار الأمراض والأوبئة بين صفوف النازحين في مدينة رفح جنوب القطاعالكوفية العجرمي: موافقة حركة حماس و حكومة الاحتلال على المقترح المصري قد يؤدي إلى وقف شامل لإطلاق نارالكوفية مراسلنا: إصابتان جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة المنيراوي في حي البرازيل بمدينة رفحالكوفية مراسلتنا: شهيد وعشرات الإصابات جراء عدة استهدافات نفذها الاحتلال في النصيرات وسط القطاعالكوفية المدرس محمد الخضري يدشن مبادرة تعليمية للطلبة النازحين في مدينة دير البلح وسط القطاعالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية عابود غرب رام اللهالكوفية إطلاق نار مكثف شرق مخيم البريج تزامنا مع إطلاق قذائف مدفعيةالكوفية الاحتلال يعتقل خمسة شبان في البلدة القديمة من الخليلالكوفية بث مباشر.. آخر مستجدات الأوضاع الميدانية في اليوم الـ205 من القتل والإبادة على غزةالكوفية طلبة غزة يوجهون رسالة للمجتمع الدولي للعمل الجاد من أجل وقف الحرب على القطاعالكوفية آليات الاحتلال تطلق نيرانها في محيط نتساريم شمال المحافظة الوسطىالكوفية مراسلنا: 3 إصابات باستهداف صاروخ استطلاع مجموعة من المواطنين في شارع صلاح الدين وسط القطاعالكوفية اجتماع سداسي عربي بالرياض يدعو إلى وقف الحرب على غزةالكوفية انقطاع الاتصالات والإنترنت في مناطق واسعة من قطاع غزةالكوفية الصحة: الاحتلال ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في غزة راح ضحيتها 66 شهيدا و183 مصاباالكوفية غانتس يشترط عدم وقف الحرب للمضي قدما بصفقةالكوفية مواجهات مع الاحتلال في البيرةالكوفية قصف مدفعي عنيف على بلدة المغراقة وسط قطاع غزةالكوفية الإعلام الحكومي: استقبلنا 14 ألف حالة مرضية مرتبطة بالأوضاع البيئية الأسبوع الماضيالكوفية الاحتلال يعتقل شابا عند حاجز عناب العسكري شرق طولكرمالكوفية

القبض على عناصر "حزب الله"!

12:12 - 08 أغسطس - 2021
طارق الحميد
الكوفية:

صحيح أن الخبر هو الخبر، لكن الأهم كيف يتم التقاطه وإبرازه، وشرح معطياته، وذلك صحافياً، لكن أيضاً كيف يجب تأطيره وفهم أبعاده السياسية، خصوصاً إذا كان خبراً لافتاً، وما قبله شيء، وما بعده شيء آخر.
والخبر في لبنان ليس أن "حزب الله" أطلق تسعة عشر صاروخاً على شمال إسرائيل، بل إن الخبر الأهم، والحدث، هو أن أهل قرية "شويا" اللبنانية قاموا بإلقاء القبض على عناصر الحزب وسلموهم للجيش.
أهالي "شويا"، إحدى القرى اللبنانية من قرى قضاء حاصبيا بمحافظة النبطية، قاموا بإيقاف شاحنة منصة صواريخ "حزب الله"، وأربعة من عناصر الحزب بعد إطلاقهم الصواريخ على إسرائيل من وسط منازلهم بالقرية.
فعل أهل "شويا" ذلك خشية أن يأتي الرد الإسرائيلي على مصادر إطلاق الصواريخ، مما يعني تدمير منازل القرية، وإتلاف مصادر رزق سكانها المحدودة كحال كل لبنان اليوم.
هذه تفاصيل الخبر، باختصار، لكن القصة أكبر، حيث نرى الآن في لبنان من يتصدى لعناصر "حزب الله"، ليس دفاعاً عن إسرائيل، وإنما للقول كفى لعبث الحزب وإيران من خلفه، وكما فعل بعض العراقيين.
عراقياً، وخصوصاً مناطق أبناء الطائفة الشيعية، فإن من يتصدون للميليشيات الإيرانية، ويهاجمون المقرات الإيرانية هناك هم العراقيون الشيعة، الرافضون للوجود الإيراني، ووجود الميليشيات المحسوبة على طهران في أراضيهم.
ولولا الوجود الروسي - الإيراني في سوريا لرأينا السوريين يفعلون الأمر نفسه ضد الميليشيات الإيرانية على أراضيهم، لكن العُزل في سوريا يخشون سطوة الميليشيات الإيرانية، وتغول الوجود الروسي هناك، ولا أحد ينكر أن السوريين أصلاً دفعوا ثمناً باهظاً.
وعليه، فنحن أمام حالة وعي جمعي، وبمناطق نفوذ إيران وميليشياتها بأن كفى تعني كفى، ولم يعد ينطلي حتى على أبناء القرى في الدول الواقعة تحت سطوة النفوذ الإيراني لا قصة "مقاومة"، ولا "ممانعة" ولم تعد إسرائيل همهم، أو عذراً مقبولاً لشن الحروب.
ومن الطبيعي أن يفقد "حزب الله" صوابه حيال إلقاء القبض على عناصره، وتصويرهم وبعض من أهل القرية اللبنانية ينهالون عليهم بالضرب، فالحزب يدرك خطورة هذا التحول، كما يدرك خطورة فقدانه "الهيبة" المزعومة، والعمق الشعبي اللبناني.
وللأسف أن الغرب لا يدرك كل ما سبق أعلاه، أو لا يريد إدراكه، وهو يفاوض إيران على ملفها النووي، فقصة إلقاء القبض على عناصر "حزب الله" هي امتداد للاستفاقة الشعبية بالدول الواقعة تحت سطوة نفوذ إيران، ضد نظام الملالي، وامتداد للتحركات الإيرانية الشعبية المناهضة للنظام في إيران نفسها.
وما لا يفهمه الغرب أن الإيرانيين أنفسهم، والشعوب العربية الواقعة تحت سطوة النفوذ الإيراني، لم تعد تتحمل مشروع الملالي الفاشل، مشروع الحروب والدمار، والفرقة الطائفية.
وما لا يستوعبه الغرب أيضاً أنه يفاوض النظام الإيراني وهو في أسوأ مراحله الاقتصادية، والسياسية، ووسط رفض عارم له بإيران نفسها، والمنطقة. ولذا فإن الخبر بلبنان ليس إطلاق صواريخ "حزب الله" على إسرائيل، وإنما إلقاء القبض على عناصر الحزب من قبل أهل القرية اللبنانية.
الخبر مهم ولافت، فهل في الغرب من يستوعب ذلك؟! أشك!

 

الشرق الأوسط

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق