الخليل: قال المتحدث باسم المستوطنين بالخليل نعوم أرنون، إن جمعية المبتكرين اليهود نجحت في أخذ قرار لإقامة "حي يهودي" بؤرة استيطانية جديدة على أراضي سوق الجملة في مدينة الخليل، موضحا أن المشروع جاء بمبادرة من جمعية المستوطنين اليهود.
ومنحت حكومة الاحتلال الضوء للبدء بعمل مخطط لهدم سوق الخضار القديم تمهيدًا لإقامة وحدات استيطانية جديدة، من أجل تعزيز وجود المستوطنين في قلب مدينة الخليل بالضفة الفلسطينية.
يأتي ذلك في وقت كانت تعمل فيه الجمعيات الاستيطانية بمدينة الخليل على جمع الأموال من أجل استخدامها للاستيلاء على منازل فلسطينية في البلدة القديمة من المدينة، والبدء في بناء تجمعات استيطانية جديدة بمنطقة محطة الباصات القديمة وسوق الخضار المغلق وسط شارع الشهداء.
وزعمت الجمعية الاستيطانية، أن هذا المكان غير مستخدم منذ سنوات من قبل الفلسطينيين، وأنه مقام على أنقاض بيوت يهودية بحسب ادعاءات المستوطنين.
وينوي المستوطنون بناء لبناء 60 وحدة استيطانية، وزيادة عددهم من 800 إلى 1600 مستوطن بالبلدة القديمة، في خطوة لم تحدث منذ بداية الوجود الاستيطاني في الخليل قبل أكثر من 40 عاما.
وطالب تجمع شباب ضد الاستيطان السلطة الفلسطينية بضرورة التدخل قبل فوات الأوان، والعمل على إعادة المنازل الفارغة التي تركها أصحابها بسبب سياسة الإغلاق، وإيجاد حل سريع للمحال التجارية المغلقة والتي يزيد عددها حاليا في ظل جائحة كورونا عن 2000 محل تجاري.
ويسعى المستوطنون بحماية ودعم من حكومة الاحتلال إلى تغيير الوقائع على الأرض في مدينة الخليل بهدف السيطرة على مزيد من الأراضي وتوسيع رقعة الاستيطان في الضفة.