متابعات: ذكر خبير تغذية، أنّ الأشخاص الذين ينتقلون من نظام غذائي يحتوي على اللحوم إلى نباتي، سيعانون في الأيام الأولى من انتفاخ البطن وكثرة الغازات.
وأوضحت د. أولغا كورابليوفا، خبيرة التغذية الروسية، أن سبب ذلك يعود إلى البكتريا، القادرة على شطر السيليلوز الموجود في جميع النباتات، قليلة في الأمعاء، لذلك يكون امتصاص البروتين النباتي سيئا.
وبيّنت كورابليوفا، أن الجسم يحتاج إلى فترة زمنية لكي يتكيف مع هذا التغير.
وأشارت، إلى أن تناول اللحم يعد أكثر أنواع الطعام التي تجعل الإنسان يشعر بالشبع، حيث تحتوي 100 غرام من اللحم المسلوق على 20-30 غراما من البروتين (لحم غنم 22 غراما، لحم الأرنب 25 غ. ولحم البقر 29 غ).
ويحتاج الإنسان البالغ إلى 60-80 غراما من البروتين في اليوم، ويفضل أن يكون مصدر 50% منه حيوانيا.
وذكرت أن الأشخاص الذين يتخلون عن تناول اللحم سوف يضطرون لتناول كمية أكبر من الهيدروكربونات للتغلب على الشعور بالجوع. وبذل المزيد من الجهد للسيطرة على الوزن.
ونبهت إلى أن التخلي نهائيا عن تناول اللحم يسبب نقصا في فيتامينات Dو B12 واليود والفوسفور والكالسيوم.
ويساعد البروتين النباتي على إخراج الكالسيوم من الجسم مع البول، ما يؤدي إلى سوء حالة الأسنان والعظام والشعر، الذي 90% منه يتكون من بروتين يسمى كيراتين.
وبحسب الخبيرة، قد يسبب التخلي عن اللحم جفاف الجلد وهشاشة الأظافر.
ونصحت الاشخاص بإجراء تحليل للدم والبول مرة كل ستة أشهر، لتحديد مستوى بروتين الفيريتين المسؤول عن تخزين وإطلاق الحديد.
وأكدت الخبيرة الروسية، أن هذا البروتين ضروري لوظيفة العضلات الطبيعية، والتعافي بعد التمارين الرياضية والنشاط البدني، مشيرةً إلى الذين تخلوا عن تناول اللحوم عادة إلى أنهم يشعرون بخفة الجسم والمزاج الحسن. وقد تكون هذه أولى علامات فقر الدم.
وعزت ذلك أن الجسم ينتج كمية أقل من كريات الدم الحمراء في هذه الحالة، التي تنقل الأكسجين من الرئتين إلى جميع أنسجة الجسم.
ولفتت أولغا كورابليوفا، إلى أن الاشخاص في المرحلة المتأخرة يعانون من فقر الدم، ومن الشعور بضيق التنفس، ونقص الطاقة، والنعاس، والتعب السريع.