رام الله: أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية عن فوز الفنان الفلسطيني محمد بكري، بلقب شخصية العام الثقافية للعام 2020.
جاء ذلك، ضمن فعاليات يوم الثقافة الوطنية (١٣ آذار)، وذلك في مقر الوزارة بمدينة البيرة أمس الأحد.
وقالت الوزارة في مؤتمر صحفي، إن اختيار بكري جاء نتيجة لمسيرته الفنّية والإبداعية المتميّزة، وتجربته المتراكمة منذ ما يزيد عن أربعة عقود، والتي أوصلته إلى العالمية، ومشاركته في العديد من الأعمال الفنية خارج فلسطين.
وأكدت، أن الفنان القدير البكري يعد رائدًا من رواد السينما والمسرح الفلسطيني، وهو دوما منشغلٌ بقضايا شعبه والإنسانية جمعاء؛ من خلال إعادة تدويرها بكلّ الطُّرق والأشكال الإبداعية، وإيمانه بأنَّ الفنَّ يخلق الوعي ويحرر الإنسان، ويساهم في رفع شأن الإبداع الفلسطيني.
وأشارت الوزارة إلى أن أعماله المونودرامية وخاصةً "المتشائل" شكلت علامة فارقة في مسيرته المسرحية، كما شارك فيما يزيد عن أربعين عملاً سينمائيًا فلسطينيًا وعالميًّا، وكذلك الأعمال الدرامية، بالإضافة إلى عمله السينمائي "1948" بمناسبة خمسين عاماً على النكبة، وفيلم "جنين جنين" 2002، الذي يتحدث عن بشاعة الاحتلال في مخيم جنين وتدمير المخيم، ويواجه بسببه الآن محاكمَ الاحتلال.
وأضافت الوزارة أن يوم الثقافة الفلسطينية يجيء ونحن نحتفل بالقدس عاصمةً دائمة للثقافتين العربية والإسلامية، وبيت لحم عاصمةً للثقافة العربية 2020، وتحتفي كل الثقافة الفلسطينية بهذا الإرث التاريخي لما لهذه المدن التاريخية العربية الفلسطينية من لون سماوي في فسيفساء بلاد كنعان وأمجاده الحضارية، مشيراً إلى أن يوم الثقافة الوطنية يمثّل محطّة من محطّات النّضال الوطني الفلسطيني، تتجسّد من خلالها توجهات الفعل الثقافي على امتداد فلسطين الوطن، وفلسطين الشتات واللجوء،
وقالت، إننا نحتفي في يوم الثقافة بمولد شاعرنا الكوني محمود درويش، الذي ترتبط قصائده ودواوينه وترجماتها بمراحل نضالنا الوطني والذي نعتز ونفتخر به وهو جزء هام من تاريخنا ونضالنا.
وفي كلمة مسجلة له من تونس قال بكري، "من تونس الحبيبة أوجه تحية لتونس ولشعبي في فلسطين، يجب أن يكون من وراء الفن ما هو أهم، وهو حياتنا، مصيرنا، مستقبلنا، آمالنا، تاريخنا، مستقبلنا، مضيفاً نحن كفلسطينيين جزء من العالمية يجب على الفنان أن يكون له سلم أولويات في حياته الفنية والتزام وانتماء تجاه قضايا وطنه.
وشكر بكري وزارة الثقافة على هذا التكريم ، موجهاً رسالة من تونس إلى العالم، أن الاحتلال الذي ما زال قائماً في هذا العالم هو الاحتلال الإسرائيلي و يجب أن يزول.
جدير بالذكر أن وزارة الثقافة اختارت ليوم الثقافة هذا العام، ملصقاً هو لوحة ريحان للفنان المبدع خالد حوراني.