بعد الزيارات المكوكية لكل من أردوغان ووزير خارجيته لتونس والجزائر لإيجاد الدعم والموافقة على دخول الجيش التركي لطرابلس وإيجاد موطئ قدم على أراضيهم لدخول ليبيا ورفض كلاهما هذا العرض بل رفضوا تدخلهم العسكري فيها لتفاجأ تونس بعدها بالقبض على كمية من الأسلحة التركيةالقاتله تهرب من ليبيا لتونس.. والسؤال الذي يطرح نفسه من الذي هرب هذا السلاح هل هي الجماعات الإرهابية المتواجدة في طرابلس ؟!! وإن كانت هي نفسها.. ما هو الهدف من إرسالها ؟!! ولماذا الآن ؟!!
إن رفض تونس لأي تدخل عسكري خارجي لطرابلس والبحث عن أي حلول سلمية ورفض دخول الجيش التركي من دخولها عبر الحدود التونسية قد يكون أحد الأسباب لارتكاب بعض العمليات الإرهابية في تونس وقد تمتد للجزائر والمغرب لتصبح دول المغرب العربي في حالة من عدم الإستقرار خاصة بعد قدوم آلالاف من الإرهابين من سوريا والعراق وأماكن أخرى لطرابلس.. وقد تكون الهزيمة المتوقعة لهؤلاء الإرهابين في طرابلس هو الهروب لتونس والجزائر بحثاً عن قواعد جديدة .. فإرسال هذه الأسلحة لخلايا إرهابية نائمة في تونس لتنشط هذه الجماعات إستعداداً لقدوم الجماعات المنهزمة من ليبيا.
وهذا يستدعي من تونس والجزائر ومصر والمغرب ضبط حدودهم البرية والبحرية لعدم السماح لهذه الجماعات من الهروب لبلادهم وقد تساعدهم دول معادية لتصبح شمال أفريقيا برمتها تحت طائلة الإرهاب الداعشي وغيره من المسميات التي تصب مع الجماعات الإرهابية على مستوى الشرق الأوسط فقد فشلوا في سوريا والعراق وذهبوا لطرابلس في ليبيا لينطلقوا منها لباقي دول المغرب العربي.
وما يثير الأسف أن تركيا تستخدم هذه الأيدي القذرة في تخريب مقدرات الدول العربية والمثال على ذلك سوريا التي دمرت ونهبت خيراتها على أيدي هؤلاء الإرهابين وتركيا وما يحدث الآن في طرابلس بعد نقل الأعداد الكبيرة لها من داعش والنصرة ووجود 35 خبير عسكري تركي لتدريبهم وتدريب جماعات ليبية تحضيراً لدخول الجيش التركي لطرابلس رغم الرفض العربي والعالمي فبعد أن سرقوا النفط السوري يبحثون عن سرقة الغاز الليبي من أجل هذه المصلحة يقتل الآلاف من العرب الأبرياءفي سوريا وليبيا وهكذا صنفت تركيا بدعم الإرهاب لتحقيق مصالحها الخاصة.. ونشاط أردوغان السلبي الخارجي ساهم بشكل واضح على تراجع شعبيته في داخل تركيا.
وفي آخر تصريح لأردوغان أن وجود الجيش التركي في طرابلس هو لإزالة الظلم عن الشعب الليبي .. فهل سأل نفسه كم من القتلى والجرحى سيقع نتيجة هذا التدخل العسكري ؟!! فدع ليبيا لأهلها وحتماً سينجحون في إنهاء أي خلاف بينهم.