بيروت: عدل رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، الاثنين، عن قراره بمد العمل بالتوقيت الشتوي لمدة شهر، ليعلن بدء سريان التوقيت الصيفي من بعد منتصف ليل الأربعاء، مشدداً على أن لا بعد طائفياً لقراره الأصلي، معتبراً أن أصل المشكلة هي وجود فراغ رئاسي داعياً النخبة السياسية إلى "تحمل مسؤولياتها".
وأعلن ميقاتي قراراه الاثنين، في نهاية جلسة لمجلس الوزراء كان على جدول أعمالها بندٌ وحيد يتعلق بموضوع التوقيت الشتوي والصيفي.
وكان ميقاتي قد أصدر الخميس، قراراً بتقديم التوقيت لمدة ساعة اعتباراً من 20 أبريل، بدلاً من بدء العمل بالتوقيت الصيفي في عطلة نهاية الأسبوع الأخير من مارس كما جرت العادة من قبل.
لكن خلافاً بشأن التوقيت بين السلطات السياسية والدينية حول القرار، أدى إلى استيقاظ اللبنانيين الأحد، على توقيتين مختلفين.
وقال ميقاتي في بيان عقب اجتماع الحكومة "لم أكن يوماً من هواة التعدي على مقامات ومرجعيات دينية أو زمنية والتطاول عليها. استمرار العمل بالتوقيت الشتوي حتى نهاية شهر رمضان الذي تشاورت بشأنه مع رئيس مجلس النواب، سبقته اجتماعات مكثفة على مدى أشهر بمشاركة وزراء ومعنيين".
وقال إن هذا القرار كان الهدف منه "إراحة الصائمين خلال شهر رمضان لساعة من الزمن من دون أن يسبب ذلك أي ضرر لأي مكوّن لبناني آخر، علماً أن هذا القرار اتخذ مراراً في السابق".
وتابع: "فجأة، من خارج السياق الطبيعي والاداري البحت، اعتبر البعض القرار تحدياً له وأعطاه بعداً لم أكن اتصوره يوماً، لكني قطعًا لم أتخذ قراراً ذا بعد طائفي أو مذهبي. وما كان قرارٌ كهذا يستوجب كل هذه الردود الطائفية البغيضة".
وقال إن هذه الردود "دفعتني لأتساءل عن جدوى الاستمرار في تحمل المسؤولية عمن عجز عن تحملها بنفسه، وأقصد هنا النخبة السياسة التي اتفقت على كل رفض وسلبية لهذا المرشح أو ذاك لرئاسة الجمهورية، وعجزت حتى عن وضع قائمة أسماء مرشحين للرئاسة للبدء بالعملية الانتخابية"، ودعا إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد وتأليف حكومة جديدة من دون إبطاء.