تستعد إسرائيل لزيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى منطقة الشرق الأوسط في منتصف الشهر المقبل تموز/ يوليو، والتي ستشمل بشكل أساسي إسرائيل والسعودية، وحسب التقديرات الامنية والسياسية الإسرائيلية فانهاترى في الزيارة أهمية كبيرة في الطريق لاستقرار إسرائيل، وضمان مستقبلها واستقرارها الاقليمي، وتعزيز مكانتها وحل مشكلاتها الامنية خاصة في الملفين الايراني والفلسطيني.
ومن المتوقع ان يتم تشكيل تحالف الدفاع الجوي في الشرق الاوسط والذين كشفت عنه بعض وسائل الإعلام الأمريكية والإسرائيلية، وذلك لمواجهة ترسانة الصواريخ والطائرات المسيرة الايرانية، وتنظر إسرائيل لهذا الموضوع بأهمية بالغة والذي تبلورت خطورته منذ عملية سيف القدس في ايار/ مايو من العام الماضي.
في انتظار زيارة بايدن والتوقعات الإسرائيلية المرتفعة من الزيارة وتحسين مكانتها وتحصينها.
والاسبوع الماضي قال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، أن إسرائيل تبني تحالفا للدفاع الجوي في الشرق الأوسط، بقيادة الولايات المتحدة، وأن التحالف أحبط بالفعل محاولات لشن هجمات إيرانية، وأن التحالف قد يستمد مزيدا من القوة من زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى المنطقة خلال الشهر المقبل.
وإنه خلال العام الماضي، كنت أقود برنامجا مكثفا مع شركائي في البنتاغون والإدارة الأمريكية سيعزز التعاون بين إسرائيل ودول المنطقة، وأنّ هذا البرنامج بدأ العمل به بالفعل، وتمكن بنجاح، من اعتراض محاولات إيرانية لمهاجمة إسرائيل ودول أخرى.
ترى إسرائيل في زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى الشرق الأوسط، تأثير كبير على المنطقة، وستشكل فرصة للتأكيد على علاقة الرئيس الأمريكي العميقة بإسرائيل، والتزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل وتعزيز قوتها في المنطقة. ولها تداعيات كبيرة على المنطقة وعلى الصراع مع إيران والإمكانات الهائلة لرفع مستوى الاستقرار والأمن الإقليميين بشكل كبير.
في الوقت التي تحتفي فيه إسرائيل بزيارة بايدن واهميتها وتداعياتها الخطيرة عل المنطقة وعلى الفلسطينيين عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعًا، الخميس الماضي، برئاسة الرئيس محمود عباس، بحثت فيه آخر المستجدات السياسية والاتصالات التي تقوم بها القيادة الفلسطينية، واستعرض الاجتماعات صالات الرئيس مع أطراف المجتمع الدولي للتأكيد على أهمية الضغط على دولة الاحتلال لوقف سياسة التصعيد الإرهابي والإجرامي ضد شعبنا، حسب البيان الصادر عن التنفيذية الذي لا يعبر عن الواقع الذي تعيشه القضية الفلسطينية والاحوال الداخلية المتأزمة.
ويبدو من البيان أن الاجتماع هو اجتماع مجلس إدارة جمعية خيرية أو منظمة حقوق إنسان تصدر تقريرها الأسبوعي عن نشاطاتها واستعراض الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية
العالم على صفيح ساخن والمنطقة مقبلة على تغيرات إقليمية كبيرة وتعقد تحالفات إقليمية عربية وإسرائيلية وهذه التحالفات لا تصب في مصلحة الفلسطينيين، فتحالف الدفاع الجوي الإقليمي يضع الفلسطينيين في الفوهة باعتبار الفلسطينيين تهديد حقيقي في مواجهة إسرائيل.
وفي ظل هذه السخونة لا تزال القيادة الفلسطينية تنتظر وعود بايدن التي لن تقدم أي جديد غير مزيد من الوعود والطلب من إسرائيل تقديم التسهيلات والدعم المالي لتقوية السلطة أمنياً في مقابل الدعم اللامحدود لإسرائيل.
إسرائيل المقبلة على انتخابات خامسة وتمر بأزمات سياسية داخلية، والقضية الفلسطينية ليست على أجندة أيمن الأحزاب الإسرائيلية.
ومع كل هذه المخاطر يغيب النقاش الفلسطيني حول مستقبل القضية الفلسطينية ومشروعهم الوطني التحرري، وعدم القدرة على بلورة استراتيجيات وطنية للخروج من الأزمة وما يجري داخلياً وخارجياً.