خاص: يصادف 14 أبريل/ نيسان، الذكرى الـ 74 لارتكاب قوات الاحتلال مذبحة قرية "ناصر الدين" في مدينة طبريا، والتي تعد واحدة من أبشع المذابح في فلسطين.
قامت قوات الاحتلال بتخويف سكان القرية وطردهم بالعنف والقتل، بهدف الاستيلاء على مدينة طبريا إحدى المناطق الحيوية في فلسطين.
المشاحنات بين عرب طبريا واليهود
اشتدت المشاحنات في مدينة طبريا بين العرب سكانها الأصليين واليهود الذين حاولوا فرض سيطرتهم عليها والإقامة فيها بالقوة، وللأسف كانت نقطة التفوق لصالح اليهود، حيث كان الصهاينة يسيطرون على المداخل المؤدية للمدينة، ومع ذلك جرت محاولات من أهالي مدينة "الناصرة" والقرى المجاورة لها لمساعدتها ونجدتها.
الثعلب الصهيوني بملابس العرب
انتشرت أخبار بين السكان العرب الذين يدافعون عن طبريا بقدوم نجدة من القرى المجاورة لهم وأنها ستصلهم عن طريق قرية "ناصر الدين" التي تبعد عن طبريا بحوالي 7 كيلومتر، وطلب من المدافعين الحذر وعدم إطلاق النار على أفراد النجدة.
ويبدو أن هذه الأخبار وصلت إلى عصابتي الأرجون وشيترن التابعين لمنظمة الهاجاناه الصهيونية فأرسلوا قوة عسكرية ارتدى أفرادها ملابس عربية فاعتقد أهل القرية أنهم أفراد النجدة العربية القادمة إلى طبريا واستقبلوهم بالترحاب، وبمجرد دخول الصهاينة إلى القرية فتحوا نيران أسلحتهم على أهلها.
ضحايا المذبحة
وقع ضحية هذه المذبحة أكثر من نصف سكان القرية أي 50 شخصًا من الرجال والنساء والأطفال، حيث بلغ عدد سكان قرية " ناصر الدين" 90 شخصًا ولم ينج من هذا المذبحة سوى 40 شخصًا من أهل القرية الذين استطاعوا اللجوء إلى القرى المجاورة.
نتيجة المذبحة
دمرت القوات الصهيونية بعد هذه المذبحة جميع منازل قرية ناصر الدين، واستخدموها كمرعى للماشية، وبقيت دماء أهل القرية الشاهد على المذبحة.