القاهرة: قال رئيس هيئة المرابطين في القدس يوسف مخيمر، مساء اليوم السبت، إن التصعيد الإسرائيلي المتواصل في المدينة المقدسة ينذر بكارثة أمنية وسياسية لن تتعافى منها المنطقة بسهولة.
وحذر مخيمر خلال مقابلة له مع برنامج "حوار الليلة" والذي تعرضه قناة" الكوفية"، من تبعات استمرار سياسات الاحتلال القائمة على الاستيطان الاستعماري، والتطهير العرقي، والتهجير القسري للفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، والرامية لتغيير وضعها القانوني والتاريخي وعزلها عن محيطها الفلسطيني، وذلك في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة.
وأوضح أن الاعتداءات الإسرائيلية في المدينة المقدسة تتصاعد، من خلال فرض الغرامات وممارسة سياسة الاعتقال وكذلك إصدار أوامر هدم للمنازل والمنشآت الفلسطينية، في إطار مخطط لتهويد القدس.
ودعا مخيمر أبناء الشعب الفلسطيني بالتداعي والاعتماد المطلق على إرادة شعبنا في الانعتاق من الاحتلال.
وشدد على أن الغياب الرسمي على المستويين العربي والفلسطيني شجع الاحتلال على مواصلة انتهاكاته في المدينة المقدسة.
وعبر مخيمر عن ألم المقدسيين من استمرار الانقسام الداخلي وإنتهاء شرعية المؤسسات الرسمية بإلغاء الانتخابات إلى أجلٍ غير مسمى.
كما أوضح أن الاحتلال يعمل على تعزيز سيطرته في الشيخ جراح وبادية القدس وسلوان.
وطالب مخيمر المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتدخل العاجل من اجل الزام قوات الاحتلال، بوقف انتهاكاتها المتواصلة بحق المسجد الأقصى المبارك وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وارضه ومقدساته، وخاصة في مدينة القدس المحتلة.
بدوره، قال مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر، إن هناك اهتماما أمريكيا في الأوضاع بمدينة القدس.
وأشار خاطر إلى أن العبرة بما يحدث على الأرض حيث أن التصعيد الحالي بمدينة القدس يرجع لسياسات الإدارات الأمريكية المتعاقبة في الأراضي الفلسطينية.
وأوضح خاطر أن الإدارة الأمريكية الحالية تعمل على مجاملة زعماء الدول العربية بالتدخل لتهدئة الأوضاع في الأراضي المحتلة.
وبين أن المجتمع الدولي يعلم تماما أن الانتهاكات الإسرائيلية في القدس ستؤدي إلى تفجير الأوضاع في شتى الأراضي الفلسطينية.
واعتبر خاطر أن هذه الانتهاكات ترقى لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وإمعان إسرائيلي رسمي في تعميق الاستيطان، وإدامة الاحتلال، وصولًا لنظام فصل عنصري بغيض في فلسطين المحتلة.
ولفت خاطر إلى أن "القدس كانت وستبقى مركز الصراع العربي الإسرائيلي وعلى العالم أن يعي ذلك جيدا".
وقال خاطر إن الاحتلال الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة، حيث أن الاستجداء والمناشدة لا يلزمان إسرائيل بوقف انتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية.
ورأى أن التغير في الموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية سببه المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
ودعا خاطر المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إلى استثمار قوتها لإجبار الاحتلال على وقف انتهاكاته في القدس.