متابعات: القمح من أهم المواد الغذائية التي تفيد صحة الإنسان، في تنشيط الدورة الدموية وتحسين وظائف الجسم، وتغذية الخلايا العصبية وتقوية العظام. لكن هناك أشخاص يعانون من مرض حساسية القمح، وبالتالي لا يستطيعون تناوله ويحرمون من فوائده الصحية العديدة.
لذا، نقدم لك فيما يلي معلومات عن حساسية القمح، لتتعرف عليه:
ما هو مرض حساسية القمح؟
مرض حساسية القمح يسمى أيضًا باسم مرض (السلياك). هذا المرض من الأمراض الجوفية التي تصيب الجهاز الهضمي، وهو عبارة عن حالة مرضية مزمنة تصيب الأمعاء الدقيقة. بمعني يصعب على الأمعاء امتصاص البروتينات الموجودة في القمح والشوفان والشعير ومعظم الحبوب الكاملة التي تحتوي على البروتينات. هذه البروتينات تنقسم إلى أربع أنواع منها بروتين الجلوتين والجلايدين والجلوبيولين والزلال. مرض حساسية القمح تم اكتشافه في أوائل الأربعينيات من القرن الماضي داخل انجلترا وبالتحديد أثناء الحرب العالمية الثانية. يصاب به الأطفال من عمر سنة حتى ثلاث سنوات وكذلك الأشخاص البالغين.
أسباب الإصابة بحساسية القمح؟
هناك أسباب وعوامل وراثية تتسبب في إصابة الإنسان بمرض حساسية القمح. أو سبب مناعي أي حدوث خلل في وظائف جهاز المناعة. حيث يقوم الجهاز المناعي بمحاربة هذه البروتينات الموجودة في القمح والشعير مما يؤدي إلى تلف النتوءات المسماة ب(VILLII) .هذه النتوءات هي الخلايا المبطنة لجدار الأمعاء الدقيقة والتي تزيد من سطع الامتصاص وهذا الخلل يؤدي إلى تكسيرها وفقدانها، مما يصيب الإنسان بسوء التغذية وببعض الاضطرابات في المعدة.
أعراض الإصابة بحساسية القمح
هناك الكثير من الأمراض التي تدل على الإصابة بمرض حساسية القمح من أبرزها حدوث بعض المشاكل المعدية، مثل انتفاخات البطن وتقلصات الأمعاء واضطرابات المعدة. منها الإصابة بحالات الإمساك والإسهال والقيء والغثيان. كما يصاب مريض حساسية القمح بالحكة الشديدة مع تهييج الجلد والإصابة بالطفح الجلدي المزمن. كما يشعر المريض ببعض المشاكل في الجهاز التنفسي منها حساسية الصدر وعدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي. مع حدوث نقص امتصاص فيتامين k، مما يسبب زيادة نسبة تميع الدم في الجسم. هذا بالإضافة إلى حالات التوتر والقلق والاضطرابات النفسية الحادة المصاحبة للمرض. كما يتعرض الأطفال المصابين بحساسية القمح إلى فقر الدم والأنيميا. بينما تشتد أعراض القولون العصبي وهشاشة العظام لدى البالغين المصابين بالمرض هذا بخلاف التعب والضعف والارهاق.
تشخيص مرض حساسية القمح
من الصعب على الأطباء تشخيص هذا المرض، وذلك بسبب تشابه أعراضه بالكثير من الأمراض الأخرى. لكن عند استشارة الطبيب مع ذكر هذه الأعراض التي تشعرين بها سوف يقوم بعمل فحص اختبار حساسية الجلد. يتم هذا الفحص عن طريق إضافة مادة الجلوتين على الجلد والانتظار لمدة 15 دقيقة قبل تناول الطعام. فإذا أصيب الجلد بالحكة أو الاحمرار فهذا يشير إلى أنك مصاب بمرض حساسية القمح.
طرق علاج مرض حساسية القمح
العلاج معروف حيث لا يوجد إلا علاج واحد فقط، وهو عدم تناول الأطعمة الغنية ببروتين الجلوتين أو أي أطعمة يتم تصنيعها من القمح. كذلك الأكلات التي يدخل القمح في مكوناتها منها دقيق القمح والشعير وبذور الشوفان والنشا الجيلاتيني وصوص الصويا والخبز والكيك والبسكويت. هذا بالإضافة إلى بعض أنواع اللحوم التي تحتوي على مادة الجلوتين.
لكن يمكنكِ التعويض عن هذه الأطعمة بتناول الخضروات الورقية الطازجة والفواكه وتناول المعجنات والخبز المصنوع من دقيق الذرة. كما يمكنك الحصول على البروتينات الأخرى من خلال تناول البقوليات، مثل: اللوبيا والفاصوليا والفول. كذلك من الحليب والبيض والأسماك.
وصفة لعلاج مرضى حساسية القمح
يمكنك علاج حساسية القمح ببعض الأعشاب والنباتات الطبيعية، وذلك من خلال هذه الوصفة. عبارة عن ورد الرمان، وكاث هندي وهذا نبات يباع لدى العطار وهو عبارة عن مربعات صغيره ثم يتم مزج الأعشاب مع بعضها وطحنها جيدًا.
خذ ملعقة صغيرة من الخليط واغليها في كوب من الماء. اترك الخليط ليهدأ قليلًا وصفيه واشربيه خلال وجبة الفطور مع الحرص على المداومة على هذه الوصفة لمدة 5 أيام متتالية.