اليوم الاربعاء 08 مايو 2024م
عاجل
  • شهيدان جراء قصف الاحتلال لدرجة نارية قرب بوابة صلاح الدين جنوب رفح
شهيدان جراء قصف الاحتلال لدرجة نارية قرب بوابة صلاح الدين جنوب رفحالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 215 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية البيت الأبيض: سيتم استئناف عملية إدخال الوقود إلى قطاع غزة عبر معبر رفح غداالكوفية مراسلنا: استهداف عنيف محيط الجامعة بحي الجنينة وسط مدينة رفحالكوفية مراسلنا: اشتعال النيران في مبنى بلدية رفح بفعل القذائف المدفعيةالكوفية مراسلنا: شهيد وجرحى بقصف طائرة مسيّرة إسرائيلية مجموعة من الأهالي بمنطقة دولة وشارع 8 في حي الزيتونالكوفية "هآرتس": شركة أمريكية خاصة ستدير معبر رفحالكوفية المفوض العام للأونروا: المعابر الرئيسية في غزة باتت كلها مغلقة ويجب إعادة فتحها دون أي تأخيرالكوفية مفوض الأونروا: المواصي مكتظة بأكثر من 400 ألف شخص ولن تستوعب المزيد وليست أكثر أمنا من مناطق غزة الأخرىالكوفية "يديعوت": هولندا قالت إنها لن تتمكن من الدفاع عن إسرائيل بسبب عملية رفحالكوفية الأمم المتحدة: توصيف ما يحدث برفح كجريمة حرب يتطلب صدور قرار من محكمة مختصةالكوفية مقتل أسيرة إسرائيلية متأثرة بقصف الاحتلال على غزةالكوفية مسؤول أممي: 75% من السكان في غزة نزحوا من منازلهم جراء العدوانالكوفية مراسلنا: الاحتلال يستهدف مبنى بلدية رفحالكوفية رئيس بلدية رفح يستغيث: المدينة تقف على شفا كارثة إنسانية غير مسبوقةالكوفية كيربي: نستطيع تضييق الفجوة بين حماس وإسرائيل خلال جولة المحادثات الحاليةالكوفية الفصائل الفلسطينية: العدوان على رفح كارثة إنسانيةالكوفية مراسلنا: قصف مدفعي متواصل شرق رفحالكوفية مراسلنا: 150 ألف شخص نزحوا من مدينة رفح منذ بدء العملية العسكريةالكوفية بوليتيكو: إدارة بايدن علقت إرسال قنابل دقيقة إلى إسرائيلالكوفية

غادر ترامب وبقي المتطرفون

09:09 - 22 يناير - 2021
حافظ البرغوثي
الكوفية:

غادر الرئيس السابق، دونالد ترامب، البيت الأبيض في صخب أحاط بخسارته الانتخابات، تاركاً خلفه تراكمات مرعبة من الشقاق الداخلي، وبضعة آلاف من التغريدات الاستفزازية أغلبها تضليلي. لكنه في أواخر أيامه أخطأ الحسابات عندما حرض على اقتحام مبنى الكابيتول، فحرق أي أمل له في خوض انتخابات مقبلة، تسبب بشرخ داخل الحزب الجمهوري. 
 كان ترامب يراهن على أن قاعدته الشعبية التي صوتت له بعدد بلغ أربعة وسبعين مليون صوت ستظل موالية له مستقبلاً، لكنه خسر هذا الرهان عندما استعان بجماعات غوغائية يمينية ذات عقيدة نازية لاقتحام الكونجرس بعد أن حاول قلب نتيجة الانتخابات لمصلحته برفع سلسلة من القضايا رفضها قضاة كان عيّنهم لهذا الغرض لتأييده، وكذلك خسر الرهان على المحكمة العليا التي عيّن أغلب أعضائها، ورفض حكام ولايات جمهوريون تغيير النتائج، كما رفض نائبه مايك بنس إلغاء النتائج في الكونجرس.
وكان ترامب يراهن على نظام الانتخابات المعقد والقديم للبقاء في البيت الأبيض، وكذلك إنكار هزيمته، لكنه في النهاية خسر معاركه كلها، بل وخسر تأييد عدد من النواب الجمهوريين، وهو بالتالي خسر قطاعاً من ناخبيه. كان يدور في خلد مقتحمي الكونجرس تنفيذ انقلاب ناجح على غرار الانقلاب الوحيد في التاريخ الأمريكي عندما اجتاح البيض كونجرس ولاية كارولينا الشمالية وقتلوا النواب السود سنة 1898 وحرقوا متاجرهم، وألغوا قانون الانتخابات والحقوق المدنية للسود، وظل الأمر كذلك حتى سنة 1964.
وتبين في أحداث واشنطن كم هي هشة الديمقراطية، بحيث يمكن لرئيس أن يتلاعب بها، ولحفنة من المتطرفين أن يتجرأوا عليها، ويعيثوا فساداَ في أروقة مقر الديمقراطية، وهو مبنى الكابيتول.
كان ترامب مثل بعض الأحزاب الأصولية أو الحكام الدكتاتوريين، يؤمن بالديمقراطية كسلم للوصول إلى الحكم، وبعدها يغلق الباب عليها، مثلما يحدث في كثير من دول العالم الثالث. ومهما يكن فإن الشرخ الذي تركه ترامب، وسياساته، على مستوى الداخل الأمريكي، وعلى مستوى العلاقات الدولية، يحتاج إلى عقد من الزمن لمحو آثاره، ولن يستطيع الرئيس الجديد، جو بايدن، أن يرمم الوضع خلال ولاية واحدة، لأنه بعدها سيكون تجاوز الثمانين من عمره، ومن المستبعد أن يترشح ثانية.
انتهى الاستعراض المزركش والغريب لترامب في السياسة الدولية والأمريكية، فهو من ناحية يظهر أمام الطبقة الفقيرة من الشعب الأمريكي كمن جاء لرفع مستوى معيشتهم، لكنه في واقع الحال يريدهم أن يبقوا كما هم، كما قال في إحدى خطبه الانتخابية، أي أنه لا يريد منهم أن يتعلموا، بل يبقوا كما هم. ودق على وتر التفوق الأبيض لحشد الأنصار في وجه الأقليات والمهاجرين، حيث وجد قاسماً مشتركاً مع أفكار هذه الجماعات اليمينية المتعصبة التي تؤمن بأن أمريكا ملك للعرق الأبيض الأوروبي، والتفت حوله الجماعات العنصرية من بقايا جماعة "كوكلوكس كلان" القديمة التي تعارض إلغاء الرق والعبودية، وتحتقر السود، وظهرت جماعات عبر الإنترنت مثل "كيو انون"، و"أولاد بوجالو"، و"براود بويز". وأشار بريت ستيفنز في صحيفة "نيويورك تايمز"، قبل أيام، إلى نبوءة ابراهام لينكولن في خطاب له عندما كان سيناتوراً سنة 1838، وحذر فيه من الغوغائية. ففي خطابه، تحدث لينكولن عن أعمال العنف والغوغاء التي حصلت في ولاية إيلينوي حينها، كما تناول مسألة العبودية. وتتخذ هذه الجماعات من رواية مذكرات تيرنر التي ألّفها وليام لوثر بيرس عام 1978 دليلاً لها، وتتحدث عن الإطاحة بالحكومة في الولايات المتحدة، وشن حرب إبادة عرقية نهائية ضد البيض، وكذلك العناصر العرقية غير المرغوب فيها بين السكان البيض الباقين، والهدف النهائي لهذه الجماعات هو إقامة دولة للبيض.
الخليج

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق