اليوم السبت 20 إبريل 2024م
بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 197 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف مربعا سكنيا للنازحين في منطقة المواصي بخان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف جنوب حي الزيتون شرق مدينة غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تجدد قصفها لشمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية إطلاق نار يستهدف قوات الاحتلال عند مدخل مخيم طولكرمالكوفية ثلاثة جرحى في قصف لقاعدة "كالسو" العسكرية بمحافظة بابل العراقيةالكوفية دلياني: الاحتلال ارتكب مجزرة بشعة خلال اقتحامه لمخيم نور شمس للاجئينالكوفية فيديو | 9 شهداء بينهم 5 أطفال جراء قصف الاحتلال شقة سكنية غربي رفحالكوفية مراسلنا: اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت فوريك شرق نابلسالكوفية فيديو | إصابة شاب برصاص الاحتلال في مواجهات ببلدة بيت فوريك شرق نابلسالكوفية حماس تنعي شهداء طولكرم وتدعو للنفير العام في الضفة الفلسطينية المحتلةالكوفية الاتحاد الأوروبي يدين عنف المستوطنين في الضفة والقدس المحتلتينالكوفية يبدأ التوقيت الصيفي في فلسطين فجر اليوم السبت بتقديم عقارب الساعة 60 دقيقة إلى الأمامالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تجدد غاراتها العنيفة على منطقة مواصي بخان يونس جنوب القطاعالكوفية طائرات الاحتلال تنفذ أحزمة نارية غرب رفح بالتزامن مع غارات عنيفة على حي تل السلطانالكوفية الكويت تأسف لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول فلسطين عضوا في الأمم المتحدةالكوفية الاحتلال يحاصر مخيم نور شمس شرق طولكرم لليوم الثالث وسط اشتباكات مسلحةالكوفية بدء العمل بالتوقيت الصيفي في فلسطينالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 196 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مراسلنا: ارتفاع عدد شهداء قصف الاحتلال شقة سكنية لعائلة رضوان غربي رفح إلى 9 بينهم 5 أطفالالكوفية

وحدة أمريكا تحت الاختبار بعد خدش ديمقراطتيتها!

08:08 - 21 يناير - 2021
حسن عصفور
الكوفية:

 رغم كل المحاولات الإعلامية الأمريكية لإبراز "القيمة الخاصة" ليوم تنصيب الرئيس الجديد جو بايدن، وحالة استعراضية نادرة من النقل للعالم، لكن الحقيقة كانت أكثر حضورا من "مناورة إعلامية"، بأنه كان يوما باردا رافقته "الكآبة السياسية"، فغاب الجمهور الكبير الذي يمنح المناسبة حالة من الرمزية للقوة الأمريكية...نعم غاب الشعب وحضرت الأعلام، في ظاهرة هي الأولى في تاريخ الولايات المتحدة.

يوم التنصيب غاب الرئيس السابق وغادر ليترك أخطر رسالة لن تمر بتلك السهولة، بأنه لا يعترف بالانتخابات وفوز الرئيس، وتحول من يوم للفخر الأمريكي الى يوم للخوف – الحزن الأمريكي، ولعل التعبير الأبرز الذي كان مسيطرا في ذلك اليوم واليوم التالي، ما يتعلق بتعبير "الوحدة"، انعكاسا عمليا لعمق الأزمة التي تركها الرئيس السابق دونالد ترامب.

 ولذا لم يكن مفاجئا ابدا، ان يتكرر تعبير الوحدة ومشتقاته كثيرا في خطاب بايدن، ولم يحاول الهروب من "الحقيقة"، لكنه جاهد أن يرسل رسالة طمأنة، بقوله، "الديمقراطية ثمينة وهشة، واليوم انتصرت الديمقراطية" ويؤكد، "أعلم أن القوى التي تفرقنا عميقة وحقيقية".

خطاب بايدن، جاهد بكل الخبرة السياسية، أن يحاصر ما يهدد "النموذج الأمريكي" صارخا بضرورة "يجب أن ننهي هذه الحرب غير الحضارية التي تضع اللون الأحمر في مواجهة اللون الأزرق، والريفي مقابل الحضري، والمحافظ مقابل الليبرالي"، من أجل "استعادة الروح وتأمين مستقبل أميركا".

خطاب التنصيب تحول من خطاب احتفالي الى خطاب "ترجي" كي لا تفقد أمريكا نموذجها الذي تدعيه دوائرها تاريخيا ومنه حاولت أن تكون في قيادة العالم، عبر ما تعتبره "قوة المثال" بديلا لـ "مثال القوة"، كي تصبح الولايات المتحدة، قدوة عالمية.

ما بعد "حفل التنصيب الحزين"، خرجت وسائل الإعلام الأمريكية المركزية لتتحدث عن "انتصار الديمقراطية" وفقا لعنوان "نيويورك تايمز" الرئيسي، فيما ذهبت "واشنطن بوست" بالإشارة الى أن ما تحتاجه أمريكا بعد التنصيب هو "عودة الحياة الطبيعية"، وفي مقال لها، شبهت ما حدث يوم 20 يناير 2021، بما كان في عام 1920، حيث الخوف والرعب والإرهاب، والمرض وانهيار البورصة سمات ذلك العام.

بالتأكيد، ليس منطقيا تضخيم الحدث الكئيب، وأن هناك تغيير جوهري بأسس النظام الرأسمالي الأكثر سيطرة على مقاليد الحكم، ولن تكون هناك "ثورة قريبة" كتلك التي حلم بها رواد التغيير في الولايات المتحدة، ولكنه أيضا لن يمر مرورا عابرا، وتنتهي تلك الأحداث كأنها لم تكن، بل ستفتح أفقا تغييرا هاما، لمن يحاول "تهذيب" عدوانية الرأسمالية على شعب غالبه يعيش تحت أزمات متلاحقة، لا يراها من يعيش على وقع "الموسيقى الأمريكية الصاخبة".

القادم سيفتح شكلا جديدا للصراع السياسي – الاجتماعي، بين قوى عنصرية لن تختلف كثيرا عن منظمة "كو كلوكس كلان"، التي تؤمن بالتفوق الأبيض ومعاداة السامية والعنصرية ومعاداة الكاثوليكية، ورغم كل محاولات الإدارات السابقة، ومنذ عام 1871 حتى تاريخه لحصار تلك الفرقة "الإرهابية"، لكنها لا تزال تطل بين حين وآخر.

ومع هزيمة ترامب وفوز "بايدن" الكاثوليكي و"خلطة إدارته" التي عبرت عن أمريكا بأعراقها المختلفة، قد يزيد من تغذية العنصرية بل ومعاداة السامية بعد أن زاد عدد الأمريكيين اليهود في المناصب العليا، حتى أن زعيم الأغلبية (ديمقراطية) في مجلس الشيوخ من يهود أمريكا للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة.

المسألة لم تعد رغبة فحسب، بل وقائع برزت من "ركام انتخابات" لم تنته بعد... ورئيس مقتنع تماما أنه الفائز ولن يستسلم، وعد بالعودة الى الحياة السياسية قريبا بشكل ما، دون تحديد ذلك، لكنه ليس مستبعدا ابدا تأسيس "حزب وطني" عموده الفقري البعد العنصري الذي ينمو بأسرع من كل الحسابات التقليدية.

لم يكن صدفة أبدا، أن يذهب الرئيس الأمريكي المنتخب بايدن الى اعتبار يوم 20 يناير من كل عام "يوما للوحدة الوطنية"، وكأن الأمر في بلد من العالم الثالث.

نعم لم تنكسر أمريكا ولا هزمت ديمقراطتيتها، ولكنها لم تخرج فائزة بل أصابها "خدش" سيبقى علامة الى حين، وقد لا يزول ابدا...حتى يصيب غايته التغييرية سلبا أم إيجابا!

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق