غروزني: أعلن الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، اليوم الأربعاء، مقتل أصلان بيوتوكاييف، الجهادي المشتبه بقيادته تنظيم داعش في البلاد، والعقل المدبر لهجمات دامية في موسكو.
وتم تصنيف بيوتوكاييف، المعروف أيضًا باسم الأمير حمزة، في عام 2016 على أنه “إرهابي عالمي” من قبل وزارة الخارجية الأمريكية، التي قالت إنه أصبح قائدًا للتنظيم في المنطقة في يونيو/حزيران 2015.
وذكرت الوزارة أيضا أنّ بيوتوكاييف كان مسؤولا عن تفجيرات انتحارية في روسيا بما في ذلك هجوم يناير/كانون الثاني 2011 على مطار دوموديدوفو في موسكو، والذي أسفر عن مقتل 35 شخصا.
وقال قديروف إن عناصر الشرطة الشيشانية قتلوا بيوتوكاييف وخمسة مسلحين مرتبطين به مدرجين على القائمة الروسية للمطلوبين “في موقع الاشتباك”.
وكتب زعيم منطقة شمال القوقاز على قناته على موقع تلجرام: “العصابة السرية في جمهورية الشيشان تم القضاء عليها تماما!”، مرفقا صور مروعة لجثث ملطخة بالدماء.
وأضاف قديروف، أنّ المسلحين تهربوا من الملاحقة مرتين قبل أن يتم قتلهم، مشيرا إلى أنّه شارك شخصيا في التخطيط للعملية “منذ فترة طويلة”.
وهنأ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الزعيم الشيشاني على العملية في اتصال هاتفي، على ما أفاد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الصحافيين الأربعاء.
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” للأنباء عن بيسكوف قوله إن جميع المشاركين في العملية سيُكافأون رسميًا على عملهم.
ويحكم قديروف سيطرته على البلاد الواقعة في شمال القوقاز، حيث خاضت القوات الروسية حربين على الانفصاليين في تسعينيات القرن الماضي وفي أوائل القرن الجاري.
ويتعرّض نظام قديروف لانتقادات حادة على خلفية اضطهاد النشطاء الحقوقيين وتقارير تفيد بتعذيب معارضين وحبسهم.
وسابقا شارك قديروف شخصيا في قيادة عمليات مكافحة الإرهاب ميدانيا، وهي عمليات غالبا ما تنتهي بمقتل المشتبه بهم وليس توقيفهم.
وفي السنوات الأخيرة تراجعت وتيرة الهجمات على عناصر الشرطة في الشيشان ذات الغالبية المسلمة، لكنّها لم تتوقف.
وفي أكتوبر/تشرين الأول قُتل ستة أشخاص على الأقل بينهم عنصران في قوات الأمن خلال عملية لمكافحة الإرهاب في جروزني.
