الكوفية:غزة: واصل الأكاديمي والكادر الفتحاوي أكرم البياري، إضرابه المفتوح عن الطعام، لليوم الثامن على التوالي، تضامنًا مع الأسير الإداري ماهر الأخرس، الذي دخل إضرابه اليوم السبت، يومه التسعين، احتجاجًا على قرار اعتقاله الإداري.
وأكد "البياري" أنه قرر الإضراب عن الطعام، من بيته ووسط عائلته، لمساندة الأخرس ودعمه، وأنه سيواصل الإضراب عن الطعام حتى يتوقف الأسير ويحقق مطالبه.
وأضاف "منذ سنوات طويلة يلجأ الأسرى خاصة الإداريين منهم للإضراب عن الطعام، لكن الجديد هذه المرة الذي دفعه للإضراب عن الطعام، هو دعم فكرة التضامن الشعبي مع الأسرى، وكذلك رسالة زوجة وأبناء الأخرس".
ويحكي "البياري" بكلمات ثقيلة بسبب ضعف التركيز والصداع أن التضامن مع الأسرى يأتي من منطلق وطني ولإحساسه بالمسئولية تجاه الحركة الأسيرة.
وبحسب البياري، فإن إضراب الأخرس عن الطعام يعد صمودا أسطوريًا تجاه ممارسات مصلحة السجون، كون جميع الأسرى جوعى للحرية، لافتا إلى أن الأسير لا يلجأ إلى الاضراب عن الطعام إلا حين يستنفد جميع أدوات المقاومة لنيل حقه.
ولا يزال البياري يتناول الماء والملح رغم الحاح صغاره بمشاركتهم الطعام، فقد وجهوا له الكثير من الأسئلة حول معنى الإضراب عن الطعام، ولماذا نضرب؟" صغاره طالبوه بمشاركته التضامن لكنه أوضح لهم أنهم لا زالوا صغارا وتكفي معرفتهم بقضيتهم في هذا السن.
وعن مواصلته لعمله خلال فترة اضرابه ذكر أنه أخبر إدارة الجامعة بمواصلة عمله دون توقف، فيوميا يسجل المحاضرات الإعلامية لطلابه ويضعها على برنامج "المودل" ويعطي أخرى عبر الزووم، ومن يحتاج لاستفسار يتواصل معه.
ويؤكد البياري أن قضية الأخرس تذكر العالم، بأن الشعب الفلسطيني هو الوحيد الذي لايزال يعيش تحت طائلة الاحتلال.