اليوم الخميس 28 مارس 2024م
بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 174 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الصحة: ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 32552 شهيدا و74980 مصاباالكوفية «الخارجية» تحذر من مخاطر التعايش الدولي مع الرفض الإسرائيلي لقرار وقف إطلاق النارالكوفية ارتفاع ضحايا سوء التغذية في قطاع غزة إلى 30 مواطناالكوفية الخارجية الأمريكية: لدينا بدائل للعملية العسكرية برفح والمفاوضات لم تنتهالكوفية الإمارات تستقبل الدفعة الـ 14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانالكوفية الصحة العالمية: نطالب بوقف فوري للهجمات على المستشفيات بغزة وندعو إلى حماية الطواقم والمرضى والمدنيينالكوفية الصحة: 10 مستشفيات من أصل 36 تعمل بشكل جزئي في غزةالكوفية تشييع جثمان الشهيد وليد الأسطة إلى مثواه الأخير في نابلسالكوفية قصف مدفعي يستهدف محيط دوار الكويت وشارع السكة جنوب حي الزيتون شرق مدينة غزةالكوفية «هيئة الأسرى» تنشر تفاصيل مرعبة عن تعذيب الاحتلال للأسير يوسف المبحوحالكوفية قصف مدفعي يستهدف منطقة السطر الغربي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزةالكوفية شهداء الأقصى: قصفنا بقذائف الهاون تجمعات لجنود العدو الصهيوني وآلياته العسكرية في محيط مجمع الشفاءالكوفية قصف مدفعي متواصل للمناطق الجنوبية من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزةالكوفية طائرات الاحتلال تدمر عددًا جديدًا من أبراج مدينة الأسرى السكنية شمال النصيراتالكوفية سلطات الاحتلال تغلق معبر الكرامة أمام المسافرينالكوفية «يونيسف»: النوم في قطاع غزة مثل الرقود في التابوتالكوفية الصحة: الاحتلال ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 62 شهيدا و 91 مصابا خلال الـ 24 ساعة الماضيةالكوفية الصحة: ارتفاع عدد الشهداء في القطاع إلى 32552 شهيدا و 74980 مصابا منذ 7 أكتوبرالكوفية الاحتلال يعتقل 25 مواطنا من الضفة بينهم طفل وأسرى سابقونالكوفية

بين رام الله وغزة خصام

14:14 - 21 أكتوبر - 2020
د. أسامه الفرا
الكوفية:

ليس ثمة ما يعطينا تفسيراً دقيقاً للمثل الشعبي "بين حانا ومانا ضاعت لحانا" أكثر مما يفعله الواقع الفلسطيني، فلم يكن الرجل الذي أطلق جملته الشهيرة ليعطي بها تفسيراً لما أصاب لحيته بعد أن عكفت زوجته الصغيرة "حانا" على انتزاع الشعر الأبيض منها كي تبقيه شاباً، فيما تكفلت زوجته الكبيرة "مانا" بالأسود منها كي تحفظ له شيبته التي تتناغم مع عمرها، لتتحول مقولته إلى مثل شعبي تتداوله الأجيال ويضاف إلى الموروث الحضاري الذي يروي تجارب الماضي، لم يكن الرجل "مجهول الهوية" ليعلم أن واقعنا الفلسطيني في ظل الإنقسام فعل بنا أكثر مما فعلت زوجتاه بلحيته، مع الفارق أن الخسارة لم تتوقف عند جوانبها المتعلقة بالفرد بل طالت الوطن بمفهومه الجمعي.

احتجت شهادة تحركات لتقديمها إلى جهة رسمية، الشهادة ترصد بالتاريخ الخروج والدخول إلى الوطن وتعمل بها العديد من دول العالم، والتقنية التي وفرها الحاسوب تختصر الجهد والوقت فيكفي الموظف أن يدخل الإسم حتى تظهر أمامه البيانات المطلوبة، وبالفعل حصلت على شهادة التحركات المطلوبة من مكتب وزارة داخلية غزة دون عناء أو تأخير، وكون الشهادة بحاجة للمصادقة عليها من مكتب التصديق التابع لوزراة الخارجية المصرية فهذا يتطلب المصادقة عليها أولاً من السفارة الفلسطينية بالقاهرة، والتي بدورها رفضت المصادقة عليها لأنها صادرة من غزة ولا بد أن تصادق عليها وزارة الخارجية الفلسطينية، وحمدنا الله أن وزارة الخارجية بدولة رام الله افتتحت مؤخراً مكتباً للتصديقات في دول غزة مما يعفينا من متاهة ارسال الشهادة إلى رام الله، لكن المفاجأة أن المكتب المذكور لا يصادق على مثل هذه الشهادة، فالتصديق لديهم درجات منها ما يقع ضمن اختصاصات المكتب ومنها ما هو خارجها.

وكي لا تكون الشهادة ضحية الخلاف بين رام الله وغزة فكرنا أن نلجأ مباشرة إلى وزارة الداخلية برام الله قبل أن يوقفنا منطق صديق ويردنا على أعقابنا خائبين، حيث قال أن البيانات المتعلقة بالسفر وبالذات ما يتعلق منها بمعبر رفح موجودة في حاسوب وزارة داخلية غزة الغير مرتبط بحاسوب رام الله، والوزارات المختلفة في رام الله تفتقر للكثير من البيانات المتعلقة بالمواطنين في غزة، والمواطن القاطن في غزة المغضوب عليها كي يتمكن من إضافة مولود على قسيمة راتبه عليه أن يبذل جهداً كبيراً قد يمتد لعدة شهور كي ينجز مهمته المعقدة.

مثل هذه القضايا الثانوية لا تهم المسؤولين أو بالأحرى إهتمامهم ينصب على القضايا الجوهرية المتعلقة بمستقبل الوطن، ولا يحق لنا أن نشغلهم بقضايا فرعية حتى وإن تعددت أشكالها وألوانها وفاقمت كثيراً من معاناة أبناء غزة، ومن المفيد لنا أن نتابع الجديد من اللقاءات الماراثونية التي تجمع الأخوة الأعداء علها تأتينا بجديد حتى وإن كانت نافذة فرج صغيرة نطل بها على غد أفضل، وعلينا أن نمارس أكبر درجات ضبط النفس ونحن نرصدهم يتبادلون الابتسامات وأجواء اللقاءات الحميمية وكأن المشكلة فينا وليست فيهم، فإن كانت العلاقة بين رام الله وغزة على هذا القدر من الود والمحبة التي تظهرون بها فلماذا تمارسون خديعة بين رام الله وغزة خصام؟، كم غافلنا الرجل "المجهول الهوية" حين أقنعنا أن ما أصابه جاء بفعل من حانا ومانا والحقيقة أنه هو من فعل ذلك بنفسه حين ترك لحيته ضحية لعبثهما.

 

الــكـــــــــــوفـــــيــــــــــــــــــة

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق