- مراسلنا: اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت فوريك شرق نابلس
نقطة النظام هي بلاغ من أحد ما، تدعي أو تزعم، أن جانباً إجرائياً فيما نحن ذاهبون إليه قد اختل.
قبل بدء الحديث عن الانتخابات، أنتم جميعا متهمون بقضايا جرائمية واهمال وطني، فكيف تنتقلون من مرحلة لمرحلة دون حساب؟ أليس هذه استهانة بشعب قمتم على إذلاله طوال مدة حكمكم وانقسامكم.
في سياق مطالبة شعبنا بإجراء الانتخابات، نؤكد على تحميل طرفي الانقسام، حركتي فتح وحماس المسؤولية عما جرى نتيجة الانقسام، ومن إضعاف للقضية الفلسطينية، وما ترتب على إدارتهم للانقسام على حساب، ومصالح شعبنا، وخدماته، وتفتت نسيجه الاجتماعي، ومصادرتهم لمستقبل الأجيال في الحياة الحرة الكريمة، بمعنى هم من تسببوا في تدهور أوضاعنا الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية .. وقبل البدء في أي خطوة عليهما الاعتذار لشعبنا أمام العالم كله.
ونطالب أيضا، وقبل إصدار مرسوم الانتخابات الجديد وأثناء اجتماع الإمناء العامين لتذكوا صاغرين ما تم التوافق عليه بين فتح وحماس، في غيابكم، لإجراء الانتخابات القادمة.
الفصائل المتذيلة لا تستحي وتذهب للاجتماع القادم لتتويج حماس وعباس وتعيد شرعيتهم بدل محاكمتهم، وتلك الفصائل لا تكتفي حتى الآن من مئات المرات التي لا يعيرانها اهتماما ، بل يعودا بعد اتفاقهم ليضعوا هؤلاء الأمناء العامين كشهاد زور أو حاملين شراب الزفة ليمنحوهم مقعد أو مقعدين في الانتخابات، وفي وقاحة منقطعة النظير يقترح الرجوب أن تكون قائمة مشتركة بين فتح وحماس، يا للمهزلة، إلا تستحي هذه الفصائل من تكرار شهادات الزور التي تعطيها كل مرة لرئيس منظمة التحرير، ليقول لها كش برة من القائمة التي يجب أن تكون هذه الأحزاب المتذيلة مع رئيس منظمة التحرير وحزبه في قائمة تمثل الوطنية الفلسطينية (قائمة منظمة التحرير) ولمواجهة من؟؟ أليس هذه استهانة بكم يا من تسمون أمناء عامون؟؟ هل فهمتم الدرس مازلتم على سقطكم القديم في المدارس؟؟
نطالبكم بوقفة عز مرة وإن تسترجلوا وتخرجوا من تذيلكم المقيت فأنتم من يضرب النظام السياسي في مقتل في كل مرة، ووالله هنيئا لك يا عباس، ويا حماس على إذلالكم لهؤلاء، نعم قائمة مشتركة بين فتح وحماس أفضل، لعلهم تدركون مرة بأنكم تكملة عدد، بل أنتم المتشدقين بالفكر والتقدمية الذين فقدوا فكرهم وشعاراتهم، في كل مرة تثبتوا أنكم لا تستطيعون فعل شيء للنظام السياسي الفلسطيني، ولستم قادة حقيقيين لهذا الشعب.
أنا سأطالب الرئيس إلغاء كل المراسيم بقانون التي أصدرها بعد انتهاء دورته الرئاسية الأولى، لما شاب مرحلة ما بعد ذلك، من تصرفات غير ديمقراطية، وغير شرعية، وغير قانونية، واعتبار كل الأحكام القضائية السياسية في فترة انتهاء شرعية الرئيس، المبنية على الكيد السياسي، نتيجة الخلافات بين السياسيين، التي شابها التزوير، وعدم شرعية المؤسسات، من الجانب القانوني، واعتبار أحكام المحاكم السياسية باطلة، لا يؤخذ بها، لانتهاء شرعية الرئيس، والمجلس التشريعي، واغتصابهم السلطة والتشريع دون مسوغات قانونية أو وطنية، ودون تجديد شرعياتهم، ودون وجود مجلس تشريعي، قادر على الرقابة، والمحاسبة، وتحديث القوانين، وغياب مرسوم الالتزام الوطني والأخلاقي بإجراء الانتخابات، بل وتحايلهم على مطالبة شعبنا بحقه في انتخابات جديدة في كل مرة طالبوه بالانتخابات، وكذلك عدم شرعية المحكمة الدستورية لعدم شرعية من أصدر القانون بتشكيلها أصلاً.، فبماذا ستطالبون يا أمناء عامين؟؟
وعليه فكل إجراءات متعمدة أو غير متعمدة، نتيجة اختطاف شعبنا من طرفي الانقسام، ومصادرة قراره ومقدراته بعد انتهاء شرعية الرئيس، والمجلس التشريعي المنتهيتين بتاريخ 20/1/2010، جميعها باطلة، لعدم شرعية مُنشئيها، ومن قام بها سواء الرئيس، أو، المجلس التشريعي، لاغتصابهم السلطة، والتشريع بالقوة، في حالة الفوضى السياسية والقانونية التي تسببت فيها حماس وعباس، وإحلال الفلتان التشريعي، والقانوني، المبني على الكيد السياسي، بين حماس وفتح الذي امتد بتأثيراته، على باقي السياسيين، والمجتمع، والشعب والقضية. ومحاولاتهما العديدة في الأقصاء، والاستئصال، التي جرت بين طرفي الانقسام، وهو وضع، أخل بالشفافية، والصحة القانونية، والدستورية للمجتمع، وأجحف، اولا، بحق قطاعات أخرى كثيرة من شعبنا، وثانياً إذا استمر الأخذ بها دون إلغاء ما ترتب عليها، لما فيها من ظلم وقع على شعبنا، ومؤسساته. وسياسييه.
أن سياسات الأمر الواقع الذي مورست على شعبنا الفلسطيني كانت غير إنسانية وغير قانونية، وإلا، لماذا لم يحاكم الجميع؟
ولماذا لا تفتح كل ملفات الانقسام؟ والمسؤوليات عن عمليات يجب أن يحاكم فيها الكثيرين من القادة، الذين ارتكبوا فيها جرائم قتل، ونهب، وفساد مالي، وإداري، ومن يرغب في إجراء انتخابات، ومصالحة وطنية، لابد من، ويجب عليه، إصدار مرسوم أو قانون أو توافق على "عفو عام" عن مرحلة بكاملها.
إما محاكمة الجميع، وفتح كل الملفات، وإما عفو عام عن الجميع، وإغلاق كل الملفات، أليس هذا هو العدل؟؟ لمن يريد أن تتواصل مسيرة شعبنا في الطريق الصحيح، وهذا ما سينهي الكيد السياسي الذي تسبب في إضاعة قضيتنا ومازال.
أما أن نذهب للانتخابات، ويفلت، من يفلت، من العقاب، فهذه ألغام مدفونة، في طريق شعبنا، ودون إصدار عفو عام، فلا شيء سيمنع من أن السلطة والحكم الجديد سيحاكم من يريد من خصومه السابقين، وسنبقى، ويبقى شعبنا، يدور في حلقة مفرغة من الثأر السياسي.
لو كنت أنا الحاكم القادم بعد الانتخابات، ولم يكن قد صدر قبل إجراء الانتخابات، قانون، أو، مرسوم العفو العام عن الجميع، فلن أتوانى في فتح كل الملفات، ومحاكمة كل من ارتكب جرائم، وأساء استخدام السلطة في المرحلة السابقة، وعلى رأسهم المنقسمين، بتهمهم الأصلية، ومضافاً لها تهمة إهمال الشعب، والقضية الفلسطينية، ومصادرة ثرواتهم من الانقسام بأثر رجعي، لتحقيق العدالة الغائبة عن تلك المرحلة .... هذا هو الطريق القويم الذي يجعل شعبنا يشعر بالأمل في الغد.
نحن نؤيد أي اتفاق بين الفلسطينيين، ونؤيد بشدة إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس دولة، في نفس الجولة، ونفس التاريخ، لمنع التزوير، واستغلال الظروف لاحقا، في حل المجلس التشريعي الجديد، من الرئيس، إذا لم يفز حزبه في الانتخابات التشريعية، أو حصل على عدد مقاعد في موقع متأخر، فيما لو أجريت انتخابات التشريعي قبل انتخابات الرئاسة، لوجود سابقة فعلها نفس الرئيس القابض على كل السلطات.
ملاحظة: انتخاب عباس 9/1/2005م والمفروض تنتهي دورة رئاسته في 9/1/2009
ولإن الانتخابات الرئاسية والتشريعية يجب أن تجرى في نفس التاريخ كسب الرئيس سنة إضافية بحجة عدم تسلمه المنصب إلا بعد انتخابات التشريعي في 20/1/2006، رغم أنه أقسم اليمين بعد انتخابات 20/1/2005 مباشرة. ...... كلها ألاعيب !!
مازال التلاعب سيد الموقف ومازال عباس وحماس يستفردون بشعبنا ومسيرته. ويسعون بكل الطرق لتتويج أنفسهم من جديد في الوقت الذي يجب أن يقدموا للقضاء لمحاكمتهم.
لا مؤشرات على تغيير في نهج الاستقواء على الديمقراطية وبعقول غائبة عن التحضر والنظام واحترام شعبهم وحقوقه، ومثل هكذا عقول ليس غريبا عليهم إضاعة القضية، بل هؤلاء يضيعون 50 قضية مثل قضية فلسطين.