اليوم الثلاثاء 07 مايو 2024م
عاجل
  • مراسلنا: استهدافات متواصلة شرق مدينة رفح
  • مراسلنا: قصف مدفعي عنيف في محيط مسجد الإستقامة بحي الجنينة شرق رفح
  • مراسلنا: معارك ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال شرق معبر رفح
  • مراسلنا: شهداء وجرحى جراء استهداف منزل يعود لعائلة قشطة جنوب مدينة رفح
  • مراسلنا: استهداف جديد شرق مدينة رفح
  • سرايا القدس: قصفنا مستوطنة "نير اسحاق" برشقة صاروخية
  • مراسلنا: انسحاب جزئي للآليات من محيط معبر رفح
  • مراسلنا: إطلاق نار من الطيران المروحي شمال المحافظة الوسطى
المبعوث الأمريكي السابق للشرق الأوسط: نتنياهو في "موقف صعب"الكوفية مراسلنا: استهدافات متواصلة شرق مدينة رفحالكوفية مراسلنا: قصف مدفعي عنيف في محيط مسجد الإستقامة بحي الجنينة شرق رفحالكوفية مراسلنا: معارك ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال شرق معبر رفحالكوفية الخارجية الأردنية تستنكر إقدام إسرائيل على احتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفحالكوفية مراسلنا: شهداء وجرحى جراء استهداف منزل يعود لعائلة قشطة جنوب مدينة رفحالكوفية تقارير إعلامية: أنباء عن الانتهاء من الرصيف البحري قبالة غزة غداالكوفية إيران: تصعيد الاحتلال يهدف إلى إفشال الجهود الدولية لوقف الحربالكوفية مراسلنا: استهداف جديد شرق مدينة رفحالكوفية سرايا القدس: قصفنا مستوطنة "نير اسحاق" برشقة صاروخيةالكوفية نيوزيلاندا: لا يمكن السماح بزيادة المعاناة في قطاع غزةالكوفية مراسلنا: انسحاب جزئي للآليات من محيط معبر رفحالكوفية مراسلنا: إطلاق نار من الطيران المروحي شمال المحافظة الوسطىالكوفية مراسلنا: طيران الاحتلال يطلق النار بشكل مكثف غربي المحافظة الوسطىالكوفية حزب الله: استهدفنا التجهيزات التجسسية في موقع السماقة بتلال كفرشوبا المحتلةالكوفية مراسلنا: تجدد القصف المدفعي شرق رفحالكوفية مراسلنا: صافرات الإنذار تدوي في غلاف غزةالكوفية مراسلنا: المقاومة تطلق رشقة صاروخية تجاه مستوطنات غلاف غزةالكوفية الاحتلال: وفد إسرائيلي يتوجه إلى مصر في الساعات المقبلةالكوفية عضو بالكونغرس: نتنياهو يضحي مجددا بالأسرى لصالح إطالة الحربالكوفية

ماضون على ذات الطريق

17:17 - 15 أغسطس - 2020
الكوفية:

كتب عدلي صادق: ليس شعب فلسطين استثناءً في مسيرات الشعوب الساعية الى استعادة الحقوق والظفر بالإستقلال الوطني ونيل الحرية. فلا يخلو تاريخ حركة تحرر، من الإحباطات والمصاعب وخيبات الأمل، على المستويين الذاتي والموضوعي. وفي كل المنعطفات، كان الرهان على وحدة الشعب، وعلى قناعات الأجيال، التي تتعاقب على حفظ الأمانة، وحمل الرسالة، وسد  الثغرات التي ينفذ منها الإمبرياليون، لتكريس الفتن والنعرات ومشاعر الإحباط.

  بعض ما سُمع ولوحظ من ردود الأفعال،  بعد الإعلان عن الإتفاق التطبيعي، بين دولة الإمارات وإسرائيل برعاية أمريكية؛ يسترعي الإنتباه لغرابته ورعونته وعناصر الإشتباه في مقاصده، لا سيما ذلك الهجوم المكثف، الذي يركز على تيار الإصلاح الديموقراطي في حركة فتح، وهو ليس طرفاً في اتفاق تطبيع، ولا يمكن أن يكون طرفاً، كما لن يمثل أي اتفاق تطبيعي، بالنسبة للتيار، حدثاً ساراً، وهذا الذي جعله يكرر التذكير بشروط أية عملية من هذا النوع، وينوّه الى مرجعيات التسوية. ففي السياسة توصف خطوة التطبيع العربي مع إسرائيل، بكونها مشروطة بالحل المتوازن، وبسبب ذلك، كلما أعلنت الحكومات عن تطبيع قبل التوصل الى التسوية الشاملة، كانت الشعوب لا ترضخ ولا تتجاوب ولا تُطبع. ومعلوم أن الدول العربية التي أبرمت اتفاقات منفردة مع إسرائيل، كانت تبرر ما فعلته، بمسألة السيادة، وبحق النظام السياسي في الاستفادة من العلاقات مع إسرائيل، ولم يكن ذلك في أي يوم، سبباً في القطيعة معها. بل إن الذي حدث هو العكس تماماً. فخلال ثلاثين سنة أو أكثر،  كانت القيادة الوطنية الفلسطينية أحرص على عدم القطع مع هذه الدول، لكي لا تتُرك ميادينها ساحة للعدو يؤلب فيها على الشعب الفلسطيني وعلى قضيته، فنخسر كل شيء، دون أن نستطيع استعادة شيء من الزخم للقضية إقليمياً ودولياً.

  لننظر الآن في غرائب الهجوم على تيار الإصلاح الديموقراطي ومؤسسه النائب محمد دحلان.  إن تصعيد الهجوم على الرجل وتياره، يدل على أن الحدث الإماراتي، هو السانحة والفرصة السعيدة، بالنسبة للفريق الذي يتظاهر بالغضب، ويشتغل على تطيير الاتهامات التخوينية. فقد رآها هذا الفريق، أو تخيلها، المناسبة التي ستساعده على تحقيق الهدف القديم الذي فشلت في تحقيقه الهجمات الضارية السابقة وتلفيقاتها، وهو التخلص من محمد دحلان وعزله. فقد جاءت عباراتهم المسعورة، وكأن الحدث يفض للمرة الأولى العُذرية العربية، بعمل غير مسبوق، وأن المسألة تتعلق بمحمد دحلان. وفي هذا السياق، كانوا متفائلين،  لأن الإستهداف هذه المرة يمكن أن ينجح، لأنه لا يشبه الإدعاء الأردوغاني  بأن محمد دحلان كان يقف وراء محاولة الإنقلاب في تركيا، بينما هو لا يعرف ذلك البلد، ولم يعش فيه يوماً واحداً. فهذه المرة يتعلق الأمر بالإمارات التي يعيش دحلان فيها، ويثابر من خلالها على تأمين مساعدات لشعبه. وبناء على ذلك فرحوا بالحدث ولم يحزنوا مثلما شعر الوطنيون جميعاً بالحزن.

  المفارقة الغريبة الثانية، أن تكتيكات الهجوم على تيار الإصلاح، تغاضت عن الحقيقة الراسخة، وهي أن لإسرائيل علاقات ديبلوماسية كاملة، مع دولتين موصولتين بعصب القضية الفلسطينية وتاريخها وشعبها، وأخرى ثالثة، وهي تركيا، تزاود على مصر والأردن. معنى ذلك أن مسألة التطبيع العلني مطروقة منذ سنوات طويلة، ولا تستفزهم، وبالتالي لا معنى للإدعاء بأن القوم قد صُدموا، وأنهم مع الصدمة استهجنوا أن يكون تبرير التطبيع، هو محاولة وقف العدوان الإسرائيلي وخدمة القضية والشعب الفلسطيني.

  لكن أم الغرائب والمفارقات، أن يكون الهجوم الأعتى، والإدعاء بالتطير والألم الكاذب والمرارة، من جانب الذين دافعوا عن التواطؤ الأمني مع العدو، ولم يعترضوا على وصف عباس له بأنه مقدس، ولا على وصفه حياة الفلسطينيين المقاومين، بأنهم تحت البسطار الإسرائيلي.

اليوم بدأ المحتلون مناورة سخيفة، من خلال الصحافة، وبلسان نتنياهو الكذوب نفسه. فقد أطلقوا عملية خداع للمساعدة في الهجوم على دحلان، بطريقة أخرى، وهي امتداحه والحديث عن جدارته للقيادة، مع ذم عباس والتشكيك في قدراته الذهنية على القيادة.

  حيال مثل هذا الكلام السخيف، نؤكد أولاً على رفض هجوم العدو على رئيس السلطة مثلما نرفض امتداحه دحلان ومعنيون بفضح مقاصده. فلا تنطلي علينا مثل هذه الألاعيب، التي يراد منها تثبيت وضع الإنقسام الفلسطيني من خلال محاولات تشويه من يعملون على إنهائه. فدحلان وسائر الوطنيين لا يتجاوزون عن الإرادة الشعبية. فمن يتجاوزون هم الذين يدمرون المؤسسات ويفرضون أنفسهم على المجتمع، ويحافظون على انقسام الكيان الفلسطيني وتكريس النعرات وتعلية التباغض. فمن أبسط عناصر التأهل للعمل الوطني، احترام الإرادة الشعبية، ومن أبسط القناعات وأكثرها بداهة، أن الذي يقبل على نفسه وعلى شعبه، النزول بالمظلة لكي يحكم، لا يكون وطنياً ولا صاحب قضية وطنية أو قضية ديموقراطية، وهذا ما يدركه محمد دحلان جيدا. فليوفر نتنياهو على نفسه مثل هذه الخزعبلات والتكتيكات السخيفة، والأجدر به أن يركز على محاولت النجاة من السجن. فعندما يهاجم نتنياهو عباس، نكون نحن مع عباس ضد نتنياهو، ذلك لأن منتسبي التيار الإصلاحي الديموقراطي في قلب حركة فتح، وطنيون ناشطون على الطريق التاريخية للكفاح الوطني، وماضون على ذات الطريق الذي سلكه الآباء القادة الوطنيون. وهم ناشطون أيضاً لإستعادة الجدارة والصلاحية والقوة، للحاضنة الأولى لهذا الكفاح، وهي الكيان الفلسطيني بشقيه: منظمة التحرير، والسلطة الوطنية. ولا يحلمن أحد بأن ينزوي التيار أو يتلاشى. فهو ماض على ذات الطريق وبذات البوصلة.

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق