اليوم الاحد 05 مايو 2024م
تظاهرات في مدن وعواصم عالمية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزةالكوفية مراسلتنا: تتجه الأنظار في رفح إلى القاهرة لمتابعة نتائج المقتر المصري بشأن اتفاق الهدنةالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزةالكوفية مستوطنون يقتحمون للمرة الثانية تجمع المليحات البدوي شمال غرب أريحاالكوفية مئات الإسرائيليين يتظاهرون مطالبين بالإفراج عن الأسرى وإجراء انتخاباتالكوفية مراسلتنا: طائرات الاحتلال تستهدف منزلا في بلدة الشوكة شرق رفح جنوب القطاعالكوفية مسلماني: تشاؤم في حكومة الاحتلال من تعامل «حماس» بإيجابية مع المقترح المصريالكوفية بث مباشر|| تطورات اليوم الـ 211 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي وسط حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزةالكوفية مراسلنا: 5 شهداء جراء استهداف الاحتلال منزلا في أرض الشنطي شمال غرب مدينة غزةالكوفية قصف مدفعي استهدف حيي تل الهوا والزيتون جنوب مدينة غزةالكوفية إصابتان برصاص قوات الاحتلال بالقدم والفخذ خلال اقتحامها بلدة بيت ريما غرب رام اللهالكوفية طائرات الاحتلال تستهدف عمارة سكنية في محيط مسجد معاذ بن جبل شمال مخيم النصيراتالكوفية «معاريف»: أهالي الجنود المقاتلين بغزة يطالبون بعدم اجتياح رفحالكوفية الاحتلال يعتقل شابا من أريحاالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة بيت ريما ويعتدي على طفلالكوفية الاحتلال يعتقل حارس قنصل اليونان في القدس بعد الاعتداء عليهالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة دير غسانة شمال غربي رام اللهالكوفية طائرات الاحتلال استهدف منزلًا يعود لعائلة جبر في أرض المفتي شمالي النصيراتالكوفية قوات الاحتلال تطلق الرصاص الحي خلال اقتحامها قرية بيت ريما شمال غرب رام اللهالكوفية

حربٌ صغيرة.. أم قنبلة دخانية نفسية!

10:10 - 29 يوليو - 2020
الكوفية:

بينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إحباط عملية لـ»حزب الله» في مزارع شبعا المحتلة يُعلن «حزب الله» ومن بيروت، أنّه لم تكن هناك أي عملية لإطلاق النار إلا من جانب العدو «الخائف والقلق والمتوتر»، ولكن مع بدء الحديث عن هذه العملية، بعد عصر أول من أمس، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية أنّ هناك حدثاً مهماً يجري في الشمال، بعد ذلك بدأت تسريبات وسائل الإعلام الإسرائيلية أنّه تم إطلاق صاروخ كورنيت على دبابة ميركافا إسرائيلية، تبعه تسريبٌ آخر يُشير إلى تسلّل ثلاثة أو أربعة مقاتلين من «حزب الله» إلى مزارع شبعا وكفر شوبا، وتسريبٌ لاحق أنّ هناك اشتباكات في منطقتين متباعدتين في وقتٍ واحد في كلٍ من مزارع شبعا وكفر شوبا، ما يُشير إلى إرباك حقيقي لدى القيادة الإسرائيلية يصح معه قول «حزب الله»: إنّ العدو خائف وقلق ومتوتر، إذ تبيّن فيما بعد، ووفقاً للمصادر الإسرائيلية ذاتها، أنّ الخلية التي قيل إنّها تسللت إلى مزارع شبعا قد انسحبت دون خسائر رغم استهدافها من قِبل قوات الاحتلال بالقصف المركّز، مُشيراً إلى أنّ هذه العملية قد جرت في منطقة حرجية وكثيفة وصخرية بحيث كان من الصعب ملاحقة هذه الخلية والتعرّف فيما إذا تمت إصابتها بالفعل.

مع ذلك يمكن القول: إنّ هناك عملية نفسية استطلاعية من قِبل «حزب الله» ترمي إلى جس نبض مدى فعالية الاستنفار الواسع لدى جيش الاحتلال، واختياره الموفّق لمنطقة محتلة من قِبل إسرائيل أي مزارع شبعا، ما يمنع أي حرج داخلي لبناني، خاصة في ظل الظروف الصعبة والمتأزمة في لبنان واتهامات طالت «حزب الله» بمسؤوليته عن تخلي المجتمع الدولي والبنك الدولي في إنقاذ لبنان من أزمته الاقتصادية، إذ إنّ أحداً لا يمكنه إدانة أي مسعى من شأنه ملاحقة الاحتلال في المناطق المحتلة، خاصة أنّ هذه المنطقة أي مزارع شبعا تدّعي إسرائيل أنّها مناطق سورية محتلة بينما يقول لبنان: إنّها مناطق لبنانية محتلة. وبصرف النظر عن ذلك، فإن استهداف هذه المنطقة بالتحديد تم اختيارها بعناية كونها في سياق الرد على استشهاد مقاتل من «حزب الله» جراء عملية إسرائيلية بالقرب من العاصمة السورية، مع أن هذا الرد ما زال مفتوحاً حسب «حزب الله».

إقدام خلية «حزب الله» على التسلل إلى مزارع شبعا، وفقاً للبيانات العسكرية الإسرائيلية، في ضوء حالة الاستنفار الإسرائيلي الشامل والحشودات العسكرية الضخمة واستنفار ما تسمى الجبهة الداخلية، وتزويد كل مناطق الشمال المحتل بالوسائل القتالية والدفاعية بما فيها طواقم القبة الحديدة، كل ذلك يُعتبر انتصاراً واضحاً لـ»حزب الله» الذي تمكّنت خليته من التسلل مع كل هذه الحالة من الاستعدادات والانسحاب دون خسائر حتى حسب المزاعم الإسرائيلية.

وبعيداً عن المشهد المباشر لهذا الحدث أو الحرب الصغيرة وتداعياتها، لا يمكن تجاهل تأثيراتها غير المباشرة على مستقبل قوات حفظ السلام «اليونيفيل»؛ إذ من المتوقع أن تبدأ في منتصف آب المقبل مشاورات في مجلس الأمن الدولي حول مستقبل اليونيفيل على خلفية انتقادات إسرائيلية وأميركية، والمطالبة بتعديل مهمتها من مجرد قوات لحفظ السلام لكي تشمل هذه المهمات الوصول إلى أماكن أسلحة «حزب الله» ومصادرتها، وصلاحية اليونيفيل في تفتيش كافة المناطق بما فيها الأملاك الخاصة للمواطنين، الأمر الذي استجاب له الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في تقريره الأخير الذي قدّمه لمجلس الأمن حول اليونيفيل، عندما قال: إنّه «يتوّجب تكييف وضع قوات حفظ السلام مع بنيتها التشغيلية والتحديات الحالية والمستقبلية، ما يتطلّب إنشاء قوة أكثر مرونة وحركة». هذه الأقوال تم تفسيرها باعتبارها تأييداً للرؤية الأميركية الإسرائيلية بشأن اليونيفيل، في وقتٍ قامت به السفيرة الأميركية دورثي شيا مُؤخراً بزيارة إلى مركز اليونيفيل في الناقورة للاطلاع عن كثب على مهماتها ومدى انسجام هذه المهام مع القرار الدولي، وفقاً لبيان صادر عن السفارة الأميركية في بيروت حول هذه الزيارة، علماً أن الولايات المتحدة تساهم بربع ميزانية اليونيفيل تقريباً، ما يُتيح لها التحكّم بمهامها مع أنها وافقت مُؤخراً على ميزانيتها للعام 2020-2021، إلا أنّ ذلك لا يمنع قيامها بضغوطٍ كبيرة من أجل ما يُسمى تطوير مهمات القوة الدولية.

وبصرف النظر، إذا كان ما حدث في مزارع شبعا حدث بالفعل، كما تُشير إسرائيل، أم أنّه مجرّد قنبلة دخانية نفسية واستطلاعية كما يُشير «حزب الله»، فمن المؤكّد أنّ ما حدث سيُشكل أداة تُستخدم من قبل إدارة ترامب وحكومة نتنياهو لتأكيد الحاجة إلى ما يُسمى تطوير مهمات اليونيفيل بما يخدم رؤيتهما المشتركة لطبيعة هذه المهام.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق