اليوم الجمعة 03 مايو 2024م
العجز عن قراءة واقع متغيرالكوفية تطبيع الرياض واقتحام رفح ودولة غزة كبديل عن حل الدولتينالكوفية هــدنـــة أو لا هــدنـــةالكوفية بث مباشر|| تطورات اليوم الـ 210 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية المواطنون في غزة يشتكون من معاناتهم خلال استلام رواتبهم في ظل أزمة السيولةالكوفية الأوقاف الإسلامية في القدس: 30 ألف مصلٍّ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصىالكوفية الصحة: الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في غزة راح ضحيتها 26 شهيدا و51 مصاباالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة شمال شرق البريج وسط قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف مبنى بلدية عبسان الجديدة شرق خانيونس جنوب قطاع غزةالكوفية مؤسسات الأسرى: الاحتلال يواصل اعتقال 53 صحفيا وصحفية بينهم 4 من غزةالكوفية مؤسسات الأسرى في اليوم العالمي للحريات: الاحتلال يعتقل 53 صحفيا بينهم 4 من غزة رهن الإخفاء القسريالكوفية «تيار الإصلاح»: ندعو لتوثيق جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين وتقديمها لمحكمة الجنايات الدوليةالكوفية الصحة العالمية: نحتاج إلى 18 مليار دولار لإعادة بناء مستشفى الشفاء في غزة بالكاملالكوفية «الأورومتوسطي»: احتجاز الاحتلال المواطنين في غزة جريمة حربالكوفية الصحة العالمية: نحتاج إلى 18 مليار دولار لإعادة بناء مجمع الشفاء في غزةالكوفية "أونروا": 37 طفلا يفقدون أمهاتهم يوميا في قطاع غزةالكوفية "أونروا": مقتل 10 آلاف امرأة وجرح 19 ألفا أخريات في قطاع غزةالكوفية الصحة العالمية: نأمل في عدم شن أي عملية عسكرية في رفحالكوفية الاحتلال يعتقل ثلاثة شبان من بلدة جبع جنوب جنينالكوفية الاحتلال يمنع المزارعين من استخدام مضخات المياه في الأغوار الشماليةالكوفية

الرفض الإسرائيلي للدولة الديمقراطية.. الحلقة الثانية

10:10 - 27 يوليو - 2020
الكوفية:

ثالثاً لا تسمح موازين القوى المحلية على أرض فلسطين بين طرفي الصراع بفرض أي حل متوازن بينهما، باستثناء بقاء الاحتلال وتمدده وتوسعه الاستيطاني الاستعماري، فالصراع بينهما لا يقتصر على الحدود: حدود التقسيم، أو حدود 48، أو حدود 1967، أو حدود الجدار الفاصل، أو حتى حدود صفقة القرن المقترحة من قبل الرئيس الأميركي ترامب، فالصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين على الأرض الواحدة ليس عنوانه: كيف تتوفر فرص العيش مع الآخر، بل كيف يمكن العيش لأحدهما بدون الآخر، وقد فشلا في تحقيق هذه الرغبة، بصرف النظر عن دوافع كل منهما، ومدى عدالة ومنطقية أي منهما التي بددتها ضعف القدرة الفلسطينية في مواجهة قوة المستعمرة الإسرائيلية وتفوقها في فرض مشروعها التوسعي محلياً وإقليمياً ودولياً.

ولكن على الرغم من تفوق المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي فقد فشل في تحقيق برنامجه في احتلال كل الأرض وطرد كل السكان، إذ بقي على أرض فلسطين نصف أصحابها، مما يشكل ذلك إخفاقاً استراتيجياً لمشروع هضم فلسطين وفرض التهجير والطرد والتشريد على شعبها كما وقع في عامي 1948 و1967.

رابعاً إن الحل الديمقراطي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يتوجب بالضرورة عودة اللاجئين الفلسطينيين من مخيمات اللجوء والتشرد والمنفى إلى اللد والرملة ويافا وحيفا وعكا وصفد وبيسان وبئر السبع واستعادة ممتلكاتهم فيها ومنها وعليها، إذ لا يعقل أن يكون قانون عودة اليهود بعد أكثر من ألفي سنة، وعدم عودة الفلسطينيين بعد سبعين سنة، ولذلك سيبقى حق العودة أحد أهم معيقات تحقيق الحل النموذجي الثالث للصراع بين المشروعين: الوطني الديمقراطي الفلسطيني في مواجهة الاستعماري التوسعي الإسرائيلي.

لهذه الأسباب سيبقى الحل النموذجي الثالث بعيد المنال، مجرد فكرة ثورية إنسانية غير واقعية، تستحيل التحقق في ظل معطيات الصراع السياسي والأمني والفكري القائمة، ولهذا يمكن القول أن دولة الشراكة الديمقراطية الواحدة مرفوضة من قبل أغلبية المجتمع العبري الإسرائيلي، مثلما أنها غير مطروقة على جدول أعمال المؤسسات الدولية المعنية بالاهتمام بحل الصراع، ولذلك هي لدى من يُؤمن بها مثل أمل إبليس في الجنة، وإن كان بالضرورة يجب عدم إسقاط هذا الحلم، وهذا التطلع، وهذا الخيار، شريطة تغيير المعطيات القائمة وموازين القوى السائدة وهي لن تتغير بالأماني والدعوات، بل بالنضال وبالنضال العملي ذات الشروط الحسية المطلوبة.

استمرار الاحتلال والتوسع والاستيطان والعنصرية هو الخيار الأول لدى مؤسسات صنع قرار المستعمرة الإسرائيلية مع قوى اليمين واليمين المتطرف والجناح الديني المتشدد، وهو مرفوض فلسطينياً وعربياً وإسلامياً ومسيحياً ودولياً، والخيار الثالث بالدولة الديمقراطية الواحدة مرفوض إسرائيلياً، يبقى الخيار الثاني، خيار حل الدولتين هو الأكثر واقعية، وهو الخيار الذي أقره المجتمع الدولي عبر الأمم المتحدة وفق قرار التقسيم 181 الصادر يوم 29/11/1947، وعلى أساسه تم قبول فلسطين دولة عضو مراقب يوم 29/11/2012،  لدى الأمم المتحدة ومؤسساتها.

حل الدولتين المتعثر يحظى بقبول وهدف كل الأطراف الفلسطينية وخاصة من قبل فتح وحماس، وكافة مؤسسات منظمة التحرير، ومؤسسات الجامعة العربية و139 دولة في العالم من أصل 194 تعترف بدولة فلسطين، ولكن الإسراع بتحقيق هذا الهدف الوطني يحتاج إلى ثلاثة شروط هي 1- وحدة البرنامج والمؤسسات والأدوات الكفاحية الفلسطينية، 2- اختراق المجتمع الإسرائيلي وإيجاد الشريك الإسرائيلي الرافض للاحتلال ويعمل على تحقيق هذا الهدف، 3- تعاطف وإسناد وضغط دولي قوي للعمل على تنفيذه.

 

الدستور

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق