الكوفية:مع أن "ميركاتو" الصيف لن يكون حاراً، بسبب الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها الوطن بشكلٍ عام، إلا أن بعض الفرق في دوري المحترفين، بدأت تتحرك بخطواتٍ بطيئة، لأخذ أراء اللاعبين في مسألة الحصول على خدماتهم، وبحث مطالبهم المالية، والقدرة على تلبيتها في ظل الأزمة الراهنة.
ترجي وادي النيص، يعاني من أزمة مالية خانقة، وهذا قد يدفع بعض عناصره من الوجوه الشابة للرحيل عن الفريق في ظل اهتمام أندية منافسة بخدماتهم، بينما يتواجد في التشكيلة العديد من اللاعبين المتقدمين في السن، والذين لن يكون بمقدورهم وحدهم الحفاظ على سمعة وتاريخ هذا الصرح.
لم يكن سهلاً على أبناء الواد الثبات في المحترفين هذا الموسم، وربما ساعدهم في ذلك ضعف المنافسيْن الهابطيْن: القوات الفلسطينية، وأهلي قلقيلية؛ وهذا قد لا يتكرر الموسم المقبل، لأن شباب الظاهرية وشباب طوباس (صعدا حديثاً)، ويمكنهما بوجود إدارات قوية، تعزيز الصفوف، والانطلاق بقوة.
لا ننسى ان الحارس الدولي توفيق علي، غادر الصيف الماضي إلى مركز الأمعري، وقدم هناك مستويات لافتة، ونال مع الفريق وصافة دوري المحترفين، ويبدو أنه سيستمر لموسم آخر، خاصةً وأنه تأقلم مع التركيبة، والبحث عن حارس جديد بمواصفاته ليس سهلاً، وبالتالي الحفاظ عليه سيكون مناسباً.
إدارة وادي النيص لا تمتلك الكثير من الحلول، والخيارات أمامها متواضعة في الشق المادي بحكم قلة عدد سكان القرية، وندرة مصادر التمويل، وغياب الدعم المؤسساتي، ورجال الأعمال، ما يجعل التعويل واسعاً على الدفعات المالية التي يحصل عليها الفريق من الاتّحاد الفلسطيني لكرة القدم.