اليوم الاحد 05 مايو 2024م
عاجل
  • مدفعية الاحتلال تستهدف بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة
  • المفوض العام لـ "أونروا: "إسرائيل" ترفض دخولي إلى قطاع غزة للمرة الثانية خلال أسبوع
مراسلنا: المقاومة تستهدف معبر كرم أبو سالم شرق رفح والاحتلال يعترف بإصابة 10 جنودالكوفية مراسلنا: تواصل القصف المدفعي للمناطق الشمالية للمحافظة الوسطىالكوفية مستعمرون يداهمون مسكنين شمال غرب أريحاالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزةالكوفية مستعمرون يهاجمون المزارعين في كفر راعيالكوفية الاحتلال يواصل اقتحام جلبون لليوم الـ 16 على التواليالكوفية المفوض العام لـ "أونروا: "إسرائيل" ترفض دخولي إلى قطاع غزة للمرة الثانية خلال أسبوعالكوفية عنبتاوي: عملية معبر كرم أبو سالم تؤكد عدم فرض الاحتلال سيطرته الكاملة على الأرضالكوفية «الكوفية» تنقل رؤية الوفد الطبي الكويتي خلال زيارته لمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاعالكوفية 18 شهيدا في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ صباح اليومالكوفية سلطة النقد: استمرار الجهود لتقييم أضرار الحرب على الجهاز المصرفي في غزةالكوفية 6 شهداء ومصابون جراء استهداف الاحتلال مدرسة تأوي نازحين مقابل بلدية النصيرات وسط القطاعالكوفية بث مباشر|| تطورات اليوم الـ 212 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الجزيرة: إغلاق مكاتبنا خطوة ممعنة في التضليل والافتراءالكوفية 5 شهداء في قصف الاحتلال لمنزل في رفحالكوفية إصابات بالاختناق خلال مواجهات مع الاحتلال في الخضرالكوفية 3 شهداء جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة العطار في مخيم يبنا جنوب رفحالكوفية «الكوفية» تنقل آراء طلبة غزة بشأن احتجاجات طلبة الجامعات في العالم نصرة للقضية الفلسطينيةالكوفية طائرات الاحتلال تستهدف المناطق الجنوبية الشرقية لمدينة رفح جنوب القطاعالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف المناطق الشرقية لمخيم جباليا شمال قطاع غزةالكوفية

حرية أمريكا وانعكاساتها الفلسطينية

07:07 - 14 يونيو - 2020
حمادة فراعنة
الكوفية:

يعترف نائب الرئيس الأميركي السابق جون بايدن مرشح الحزب الديمقراطي لمنافسة الرئيس ترامب على رئاسة البيت الأبيض في شهر تشرين الثاني 2020 ويقر أن العنصرية والتمييز منتشرة في مفاصل المؤسسات الأميركية.

ويتمنى الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لأن يتحول مقتل الأميركي الإفريقي جورج فلويد على يد الشرطة وتعسفها يوم 25/5/2020، إلى حالة من "اليقظة"، لإنهاء العنصرية المتفشية في مفاصل الحياة الأميركية.

لقد سبقهم رجل الدين وزعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ الذي وصف المجتمع الأميركي على أنه "مريض"، قبل أن يتلقى رصاصات الاغتيال يوم 4 نيسان 1968، رداً على خطابه التضامني مع احتجاجات عمال الصرف الصحي لبلدية مدينة ممفيس بولاية تينيسي، الذين خرجوا بمسيرة مطالبين بالمساواة في الأجور للعمال السود كما للعمال البيض، ورفضاً لظروف العمل القاسية التي كان يفرضها رئيس البلدية العنصري هنري لدب.

اغتيال رجل الدين الأسود مارتن كينغ، تحول إلى تظاهرة اجتاحت العديد من المدن الأميركية، كما حصل مع قضية جورج فلويد وتحول مقتله إلى ظاهرة احتجاجية ليس فقط ضد التمييز العنصري، بل تحولت إلى مطالب مزدوجة ضد التمييز وضد الفقر معاً، أي أنها شملت قضيتين قومية وطبقية، فالبلد القوي الثري لديه أكثر الأثرياء عدداً وأوسعهم ثراء، ينتشر الفقر والحرمان بين مساماته، ويفتقر لفرص التعليم والعلاج والسكن والوظائف الملائمة للشرائح متدنية الدخل، وغيرها من حقوق المواطنة المتساوية في المعاملة.

المجتمع الأميركي أكثر المجتمعات المعاصرة ارتكبت جرائم بحق الإنسانية، فقد أنهت حياة الهنود الحمر أهل البلاد الأصليين الذين كانوا ما بين 40 إلى 90 مليون نسمة حينما وصلها كولومبوس عام 1492، وقد جلب الأوروبيون معهم الأوبئة كوسيلة بيولوجية كالجدري والحصبة والطاعون والكوليرا والتيفوئيد والدفتيريا والسعال الديكي والملاريا التي حصدت السكان الأصليين، ولا يوجد أكثر سوءاً وإنحداراً من السلطات الاستعمارية البريطانية آنذاك، حينما كانت توزع الأغطية (الألحفة) الحاملة للأمراض على الهنود الحمر، بهدف إنهاكهم وتصفيتهم والإسراع بموتهم.

كما تعاملت مع الأفارقة كعبيد دون الجنس البشري، وكانت ولاية فرجينيا أول مستعمرة بريطانية جلبت الأفارقة إلى أميركا عام 1619، وعلى خلفية الحرب الأهلية أصدر الرئيس ابراهام لينكولن مرسوماً يوم 22 أيلول 1862 لتحرير العبيد، ولكن الكونغرس الأميركي لم يقره سوى يوم 6 كانون أول 1865، وبذلك أنهى قانونياً العبودية في الولايات المتحدة.

جريمتا التعامل مع الهنود الحمر والأفارقة في أميركا، خلاصة الثقافة الاستعلائية والتمييز وكره الآخر لدى الأوروبيين، وعليها تم التعامل مع اليهود وكرههم والتخلص منهم على يد القيصرية الروسية والنازية الألمانية والفاشية الإيطالية، ودوافع حملاتهم الاستعمارية لبلدان العالم الثالث في آسيا وإفريقيا وأميركا الجنوبية.

استعادة الحرية والمساواة للسود في أميركا ونضالهم من أجل إلغاء العبودية ووقف التمييز لم يكن سهلاً، بل تم عبر تقديم التضحيات الكبيرة، فقد سبق مارتن لوثر كينغ العديد من قيادات النضال الأميركي يقف في طليعتهم هاريت نايمان الناشطة الحقوقية الأميركية من أصول إفريقية، التي فرضت عبر نضالها لتكون أول إمرأة يتم وضع صورتها على ورقة الدولار الأميركي، وقد جرى لها جنازة عسكرية رسمية بما يليق بدورها الكفاحي من أجل شعبها وأبناء قوميتها.

كما تم تعميد دور فريدريك دوغلاس الذي تمرد على سيده، وسجل التاريخ أنه في طليعة المناضلين السود من أجل رفض العبودية والدفاع عن حقوق شعبه من الأفارقة الأميركيين.

لم تعد قضية جورج فلويد مجرد التعويض لأسرته، والعقوبة لمن قتله، بل تحولت قضيته إلى هبة أميركية تحمل مضامين الرفض للظلم القومي والطبقي، ولذلك لم يكن مستغرباً تعاطف الفلسطينيين والعرب والمسلمين داخل الولايات المتحدة مع قضيته، لأنها قضيتهم، فالمجرم واحد والأذى مشترك، ولهذا هتف المحتجون في أكثر من ولاية  الحرية لفلسطين "Free Palestine" لإدراكهم ووعيهم أن الاستعمار والعنصرية وجهان لمضمون تعسفي غير إنساني واحد، فسقوط النظام العنصري في الولايات المتحدة سيحرر الشعب الأميركي من هيمنة الصهيونية ونفوذ أدواتها، وتسلطهم على الإعلام والكونغرس والخارجية والبيت الأبيض لجعل قدرات الولايات المتحدة خارج أسر المستعمرة الإسرائيلية وسياساتها، وتجعل مؤسسات صنع القرار الأميركي أكثر حرية في تفهم نضال الشعب الفلسطيني والإنحياز لعدالة قضيته والتعاطف معه لإستعادة حقوقه المشروعة كاملة على أرض وطنه فلسطين.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق