اليوم الجمعة 19 إبريل 2024م
عاجل
  • مراسلنا: مدفعية الاحتلال تقصف بلدة بليدا جنوب لبنان
  • مراسلنا: اشتباكات مستمرة بين المقاومين والاحتلال المقتحمة لمخيم نور شمس في طولكرم
  • حزب الله: استهدفنا التجهيزات التجسسية في موقع بياض بليدا وحققنا إصابة مباشرة
خارجية الإمارات: قلقون من استمرار التوتر بالمنطقة وندعو لمعالجة جذرية للصراعات والأزماتالكوفية  بايدن يبحث إرسال أسلحة جديدة بأكثر من مليار دولار لـ«إسرائيل»الكوفية أسير محرر من غزة يروي لـ«الكوفية» ظروف حصار عائلته واعتقالهم وأساليب الاحتلال بالتنكيل بهمالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تقصف بلدة بليدا جنوب لبنانالكوفية إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوب نابلسالكوفية مراسلنا: اشتباكات مستمرة بين المقاومين والاحتلال المقتحمة لمخيم نور شمس في طولكرمالكوفية حزب الله: استهدفنا التجهيزات التجسسية في موقع بياض بليدا وحققنا إصابة مباشرةالكوفية الخارجية الأمريكية: قلقون بشدة إزاء تصاعد العنف في الضفة في الأيام الأخيرةالكوفية بوريل: ندين بشدة عنف المستوطنين المتطرفين ويجب محاسبة الجناةالكوفية بوريل: الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على مستوطنين في الضفة والقدس بسبب انتهاكات ضد الفلسطينيينالكوفية الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 4 مستوطنين وكيانين إسرائيليين بسبب اعتداءاتهم على المواطنينالكوفية 3 إصابات بالرصاص الحي خلال مواجهات في بيتا جنوب نابلسالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 196 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية 3 إصابات برصاص الاحتلال خلال مواجهات في بلدة بيتا بنابلسالكوفية عدد من الشهداء برصاص الاحتلال في مخيم نور شمس شرق طولكرمالكوفية الصحة: الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في غزة راح ضحيتها 42 شهيدا و63 مصاباالكوفية تطورات اليوم الـ 196 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية «بطريركية الأرثوذكس» تلغي الاحتفالات وتبقي فقط الشعائر الدينية لأعياد سبت النور والقيامةالكوفية مواجهات مع الاحتلال في بيتا جنوب نابلسالكوفية استشهاد شاب برصاص الاحتلال في مخيم نور شمسالكوفية

شبيبة الثمانينات وحصاد الخيبات

18:18 - 24 فبراير - 2020
د. هشام عبد الرحمن
الكوفية:

حين قررت أكتب مقالي هذا عن شبيبة الثمانينات الذي أتشرف بأني كنت أحد أفرادها الأوائل، كانت فكرة المقال عندي مختلفة، لم أتطرق لمرحلة التأسيس وكيفيتها ومن هم المؤسسين، بل سأتحدث عن مرحلة مفصلية من تاريخ الشعب الفلسطيني المناضل والمكافح .

فلهذا الجيل بصمات واضحة وضوح الشمس على مسيرة النضال الفلسطيني والقضية الفلسطينية، فقد كنا في الثمانينات بانتظار دائم للمعركة، رغم أن جيلنا لم يولد من رحم الهزيمة ولم يلدها، إلا أنه شعر أن الهزيمة هزيمته، وأبدع أشكالا جديدة للمقاومة والثورة، نحن الذين اعتقدنا بأننا جيل التغيير والتحرير، جيل الوعي الثوري القادر على تغيير المعادلات لصالح الوطن , نحن الذين آمنا لسنين طويلة أن الحدود مجرد وهم، وأننا ما إن نكبر حتى نرى فلسطين حرة عربية، نحن الجيل الذي وقف في منتصف الأشياء، في منتصف الحلم، في منتصف التطور، في منتصف التقاليد، في منتصف الحداثة، في منتصف التكنولوجيا، نحن الذين نبحث اليوم عما تبقى منا من الأمس، نحن الذين لا زلنا نتوق إلى التغيير ونحلم به رغم تتابع الخيبات، كأنما جبلنا على الحلم والأمل.

هذا الجيل شهد تأسيس العديد من الجامعات في قطاع غزة، حيث تميزت تلك المرحلة بحضور بارز لجبهة العمل الطلابي التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكذلك تأسيس حركة الشبيبة الطلابية وشبيبة العمل الاجتماعي التي كانت البذرة، التي ولدت من رحم الثورة وقادت الانتفاضة والسلطة، وقادت مرحلة المد الوطني والثوري فيها بعد تراجع العمل العسكري لمنظمة التحرير بعد حرب بيروت وخروجها من لبنان إلى الشتات البعيد عن الوطن بقرار من القيادة الفلسطينية، وبتفعيل المعركة داخل الأرض المحتلة خاصة بعد اتفاق الإفراج عن أسرى المؤبدات وخروجهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة مما شكل إضافة نوعية للعمل الوطني والطلابي.

جيل شبيبة الثمانينات أنتج ثورة الحجارة وأدخل مصطلح الانتفاضة للقاموس النضالي العالمي من أوسع أبوابه، جيل حول السجون والمعتقلات إلى قلاع ثورية وأكاديميات تخرج أفواجا من المقاتلين والثوار، جيل ثورة السكاكين في ساحات غزة والضفة الغربية، كما أن هذا الجيل المناضل كان له الدور الأبرز في ولادة الجهاد الاسلامي ومن بعدها حماس .

فقد كانت فترة الثمانينات فترة مشتعلة بالعمل النضالي المتصاعد وصولا للانتفاضة وعودة منظمة التحرير الفلسطينية وإقامة السلطة الوطنية على التراب الوطني الفلسطيني، كنواة للدولة الفلسطينية المستقلة، ذاك الحلم الذى ضاع بغباء قيادات المرحلة، وبفعل السيطرة العسكرية لحماس على قطاع غزة وفصلها عن باقي أراضى السلطة الوطنية، جيل قدم الكثير من التضحيات فماذا حصد سوى بعض الخيبات، وطفرة بعض القيادات، وانقسام الوطن واغتصاب القيم واعتقال المناضلين؟!

جيل عاصر زمن سقوط القدوات واختلاط المفاهيم وارتجاج العقائد، نحن جيل شبيبة الثمانينات الذين اعتقدنا أننا فهمنا كل شيء لنستيقظ ذات يوم مكتشفين أننا لم نفهم شيئًا في لعبة السياسة والحياة .

جيل شبيبة الثمانينات هو الجيل الذي استطاع أن يعاصر أصالة ورُقي الماضي في أواخر عهوده، وأن يكمل بعد ذلك مسيرة التطور التكنولوجي والمعلوماتي الهائل في السنوات القلائل التي تلت ذلك، واستطاع أن يرى أمام عينيه كل الأشياء كبيرها وصغيرها، وهي تأخذ في التطور والتحور عما ألف واعتاد، وكل الأشياء تتغير وتتبدل أمام عينيه، ومن المؤسف أن هذا الجيل اليوم قد شاخ وهو يواجه مواقف صعبة مريرة تصطدم مع معتقداته وقيمه الوطنية لكنه لا يملك القرا، جيل هضم حقه وتم سلب دوره لحساب شخصيات متنفذة هنا وهناك,،بل تم محاربته ومحاصرته وظل بعيدا عن دائرة صنع القرار .

جيل شبيبة الثمانينات، جيلنا نحن الذين أصبنا بالخيبات وعاصرنا الثورات والثورات المضادة ورأينا أبناءنا وفلذات أكبادنا يرمون بأنفسهم في البحار هربًا إلى المجهول من جحيم الحروب وظلم ذوى القربي على ضفتي الوطن، فماذا ننتظر ولماذا السكوت، ونحن نعلم أن الساكت عن الحق شيطانا أخرس، وأن العمر واحد وأن الله لا يسمع من ساكت، وأن كلمة الحق يجب أن تقال، وأن الوطن ليس ملكاً لأحد بل إنه وطن الجميع ويتسع للجميع، نحن نستحق وطناً يليق بنا وبأحلامنا واولادنا ومناضلينا، وعلى أرض فلسطين مايستحق الحياة .

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق