اليوم الثلاثاء 16 إبريل 2024م
بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 193 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية حزب الله: قصفنا موقع السماقة وثكنة زبدين في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلةالكوفية مراسلنا: 6 شهداء وعدد من الجرحى جراء قصف طيران الاحتلال المُسيّر على مخيم المغازي وسط قطاع غزةالكوفية شهيد وإصابتان بغارة إسرائيلية جنوب لبنانالكوفية مراسلنا: مروحية الاحتلال تطلق النار شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية أمر عسكري إسرائيلي بالاستيلاء على 64 دونما في الخليل لإقامة مستوطنة سكنية وصناعيةالكوفية "السلام الآن" الإسرائيلية تصف تشكيل بن غفير وحدة خاصة لملاحقة ناشطيها بالضفة بـ"الفاشية"الكوفية الإعلام الحكومي: الاحتلال يسعى لإخلاء بيت حانون وشرقي جباليا في جريمة جديدة تحت غطاء مدفعي عنيفالكوفية الإحصاء: انكماش اقتصاد إسرائيل 21% بسبب الحرب على غزةالكوفية إصابات بين جنود الاحتلال جراء انفجار مسيرتين في مستوطنة "بيت هيلل"الكوفية الأمم المتحدة: الاحتلال يعرقل الوصول إلى أدلة تتعلق بأحداث 7 أكتوبرالكوفية الاحتلال يهدم مساكن العراقيب للمرة 224الكوفية مؤسسات الأسرى: 9500 معتقلا في سجون الاحتلال بينهم أكثر من 200 طفل و80 معتقلةالكوفية نتنياهو: الحرب في غزة جزء من مواجهة تهديد أكبر تمثله إيرانالكوفية صافرات الإنذار تدوي في عدة مستوطنات شمال فلسطين المحتلةالكوفية الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 33843 والمصابين إلى 76575 منذ بدء العدوانالكوفية منصور يبعث بثلاث رسائل متطابقة لأمميين بشأن مواصلة إسرائيل عدوانها على شعبناالكوفية سلطات الاحتلال تخطر بهدم سبعة منازل في قرية دير ابزيع غرب رام اللهالكوفية إعلام عبري: إسرائيل قد تغتال قادة إيرانيين للرد على الهجومالكوفية حزب الله: استهدفنا بالأسلحة الصاروخية تجمعا لجنود العدو في محيط موقع بركة ريشاالكوفية

تونس التي تنتج تجربتها الفريدة..!!

16:16 - 14 أكتوبر - 2019
اكرم عطا الله
الكوفية:

كان واضحاً منذ الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية في تونس أن الشعب التونسي يبحث عن رئيس من خارج النظام الأبوي الذي فرضته الأحزاب السياسية والنظام السياسي واللذان جسدا بنظره فشلاً في ادارة ذلك البلد فقد أطاح منذ الجولة الأولى بمرشح الدولة العميقة ووزير الدفاع الدكتور عبد الكريم الزبيدي وأطاح أيضاً بمرشح حزب النهضة التونسية الشيخ عبد الفتاح مورو.

كان يبحث عن رئيس من الشعب وليس من النخبة التي قالت كثيراً ولم تفعل شيئاً سوى صراعات على السلطة كما في كل البلاد العربية التي تنشغل فيها السلطة والمعارضة بالقتال الذي ينبع من فشل التوافق الذي يسود في هذه البلاد لكن تونس التي أشعلت ثورة الياسمين الهادئة وأطاحت برئيسها بشكل سلمي ثم انتخبت رئيساً آخر بهدوء ودون أن ترتبك الدولة ثم توفى هذا الرئيس في ولايته لتُحدث انتقال هادئ خلال الفترة الانتقالية ولتقدم لنا آخر النموذج الناجح الذي تعثر لدى العرب وتعثرت معه الدول والشعوب.

وضعنا الفلسطيني لا يشبهه أي وضع فقد ذهبنا بعيداً في الصراع حد الدم وبالسلاح ولم نحل أزمة استفحلت لأننا مستجدون على علم الحكم والسلطة فأطحنا بها وبنا والمضحك أننا ونحن نراقب انتخابات اسرائيل والولايات المتحدة وتونس وكل انتخابات الكون نضرب ونجمع ونطرح ونغضب ونفرح والأهم نهنئ الشعوب على اجرائها انتخابات ونمنعها عندنا بلا أي شعور بالتناقض بين أن نبرق التهنئة لشعب تونس وأن نمنعها عن الشعب الفلسطيني وبضمير لا يشعر بأي وخزة ومتصالح مع نفسه وسط الكارثة...!

الشعوب لا تصحو فجأة ولا تصنع وتاريخها بالتجزئة وعلى رغبة  الأحزاب والوعي العام لا يأتي بين ليلة وضحاها بل يأتي امتدادا لإرث طويل والآن بات من المؤكد أن الوعي التونسي يتجاوز في أدائه وعي الكثير من الشعوب العربية ومن الممكن أن ننسب الفضل للرئيس المؤسس الراحل الحبيب بورقيبة وهو الرجل الذي أسس للدولة العلمانية والذي هاجمه الاخوان المسلمين في كل مراحل حكمه لنكتشف الآن أن هذا العقل العلماني كان يصنع مكاناً للإسلاميين ويهيئ بيئة سياسية تمكنهم من أن يكونوا جزء من النظام السياسي وها هم أول المستفيدين منها ومن هذا الوعي الذي تراكم منذ عقود.

اختارت تونس أستاذ القانون الدستوري القادم من خارج التجربة وهي تخطو خطوة هامة باتجاه كسر الطواطم التي تعشش في العقل العربي وكسر نظرية الخبرة والشعارات الكبيرة فقد اختارت رجلاً عبر عن نفسه بكثير من الصدق والتواضع رجل لم يحمله حزباً تتغلغل خلاياه في كل المدن وقد تمكن من ازاحة منافسين يملكون قوى ونفوذ وأموال.

ليس للنهضة فضل في انتخاب قيس سعيد فقد نافسته بمرشحها القوي في البداية وأن ما حصل عليه الرجل في دورة الاعادة أكثر من أربعة أضعاف ما حصلت عليه النهضة في البرلمان وهو وزنها الحقيقي لذا فان الرجل مرشح الشعب التونسي البعيد عن القوى والأحزاب وتلك تعطيه قوة ليس فقط في الداخل التونسي بل أيضاً على صعيد الخارج لأنه يتكئ على الشعب وخارج لتوه من تجربة ديمقراطية ومحمولاً على ارادة شعبية حقيقية وليست مزيفة.

سابقاً كانت الشعوب العربية تتطلع لتجارب الغرب الديمقراطية وكيف تغير تلك الشعوب وكيف تزيح أحزاباً تاريخياة وتستولد قوى جديدة وتنتخب رؤساء من خارج النظام السياسي كانت تنظر بعين الغيرة، الآن بإمكانها أن تقارن نفسها مع دولة أقرب مع أول دولة عربية تمكنت من تجاوز العقل الشرقي والطلاق مع هذا الارث الاستبدادي ومرة أخرى تلك مدعاة للقراءة والاستفادة اذا أراد الشرق العربي أن يستفيد من الغرب العربي بدل أن يستمر في غرقه في صراعات القبائل...!!!

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق