غزة - محمد عابد: بمناسبة اليوم العالمي للشباب نظم مجلس الشباب الفلسطيني "ساحة غزة" ماراثون رياضيًا تحت شعار شعار "الشباب يريد"، بهدف تنبيه مختلف الأطراف الفلسطينية المعنية في قطاع غزة، إلى ضرورة الاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه مطالب الشباب.
"الكوفية"، شاركت في الماراثون، لتلتقي عددا من الشباب الذين يعانون من تعقيدات الحياة التي طالت كافة نواحي الحياة الفلسطينية، والتي نشأت بسبب الحصار الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني المستمر منذ قرابة الـ12 عاما، وكذلك العقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية في رام على قطاع غزة.
ويأتي الماراثون في إطار توظيف الرياضة لخدمة شعارات الشباب التي رفعوها مسبقا والتي تمثلت في، "الأمان تجاه المستقبل، الحق في بيئة نظيفة، بدنا نعيش بكرامة، الحق في التعليم، الحق في التوظيف، القدرة على التغيير". وذلك لخلق بيئة مناسبة حاضنة للشباب الفلسطيني
الشباب يريد
أمين سر مجلس الشباب "ساحة غزة"، إياد الدريملي، أكد لـ"الكوفية"، أن هذا الماراثون الرياضي يأتي على هامش اليوم العالمي للشباب، والذي ينطلق حاملاً نداء "الشباب يريد" للتأكيد على حقوق الشباب من المطالبة بالتوظيف والعمل وكذلك حقهم في المشاركة في الانتخابات لرسم خارطة سياسية جديدة من خلال الانتخاب والترشح لتلك الانتخابات، فالشباب اليوم برعاية تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح يحاولون ترسيخ مطالبهم بعدة فعاليات أعلنوا عن تنفيذها مسبقاً وهذا الماراثون يأتي كجزء من تلك الفعاليات".
صناعة القرار
من جانبه تحدث مسؤول ملف الخريجين في تيار الإصلاح الديمقراطي "ساحة غزة" سالم سعد، حول قدرة الشباب الفلسطيني في التأثير على صُناع القرار للوصول إلى تحقيق مطالب الشباب وأكد لـ"الكوفية"، أن "هذه الفعالية تأتي للضغط على صناع القرار الفلسطيني، خاصة وأننا نعيش ظروفًا صعبة استثنائية من حصار وانقسام وحالة سياسية يرثى لها، لذلك انطلقت تلك الفعاليات للتأكيد على حقوق أولئك الشباب، خاصة وأن الجميع شاهد مدى قدرة الشباب على التأثير والتغيير".
بطاقة حمراء
وفي ذات السياق، تحدث عز الدين أبو سمهدانة مسؤول ملف الأندية في مجلس الشباب "ساحة غزة"، قائلًا "هذا الماراثون جاء ليؤكد على حقوق الشباب ويوصل رسالة للعالم بأسره، بأن الشباب في قطاع غزة لديه العديد من الطموحات والخيارات والمشكلات التي تعصف بقطاع غزة، وهذا الماراثون جاء ليعبر عن كافة مطالب الشباب ومشكلاتهم التي كان السبب الأساسي لها الحصار الإسرائيلي والانقسام فقط، اليوم بدأنا برفع بطاقة حمراء تعني أننا كشباب نرفض الأسلوب المتبع بحق الشباب من تهميش لمطالبهم لأن الشباب اليوم لديه القدرة علي صناعة القرار الفلسطيني والتأكيد عليه وتغيير هذا الواقع الأليم".
وأكد أبو سمهدانة، لـ"الكوفية"، أن "الفترة المقبلة ستشهد العديد من الفعاليات، وسنسعى بكل طاقتنا لإحداث التغير الذي نسعى له، لأننا نطالب بحقوق لنا، وأن مجلس الشباب لديه برنامج كامل متكامل ينادي بحقوق الشباب فقط".
ماراثون مطلبي
وعبر الفائز بالمرتبة الأولى الشاب محمود أبو ستيتان، عن فخره بمشاركته في هذا الماراثون، لأنه يعتبر نفسه شريكا في المطالبة في الانتخابات وهي حق من حقوق الشباب، وتمنى أن تصل رسالتهم إلى كافة الأطراف المعنية والتي لديها القدرة على صناعة القرار والوصول إلى الصندوق لإجراء انتخابات شريفة ونزيهة".
عضو مجلس الشباب "ساحة غزة" رولا نصار، اعتبرت أن "هذا الماراثون المطلبي جاء للمطالبة بحقوق الشباب التي نص عليها القانون الفلسطيني"، وقالت نصار، لـ"الكوفية"، إن هذه الفعاليات قادرة على إيصال صوت الشباب والتأثير على صناع القرار الفلسطيني، مشيرةً إلى أن مجلس الشباب بكافة فعالياته وأنشطته يركز دائما علي الحق في إجراء انتخابات لأنها المخرج الوحيد للمأزق السياسي الذي نعيشه اليوم".