بيروت: خرجت مسيرات غضب حاشدة، في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، مساء اليوم الأربعاء، وذلك رفضًا لقرارات وزارة العمل اللبنانية بحقهم.
ولا تزال تحركات اللاجئين الفلسطينيين داخل مخيمات اللجوء في لبنان متواصلة وآخذة بالتصاعد؛ احتجاجًا على إجراءات وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان، التي اتخذها بحق العمال الفلسطينيين والمؤسسات؛ بذريعة تنظيم العمالة الأجنبيّة في 10 تمّوز/يوليو الماضي.
وشهدت المخيمات في الشمال والوسط والجنوب تصعيدًا لافتًا الجمعة الماضي، في التحركات الشعبية مع دخول الاحتجاجات شهرها الثاني، وأحرق الفلسطينيون إطارات السيارات في مخيم البداوي شمالي لبنان، وأضرب مخيم نهر البارد بالكامل وأغلقت محلاته التجارية.
ويتمسك اللاجئون الفلسطينيون بمطالبهم؛ وهي إلغاء قرارات الوزير والسماح لهم بحرية العمل، ومنذ أن بدأت وزارة العمل اللبنانية تطبيق تلك الحملة، قبل أكثر من شهر، يشهد لبنان احتجاجات شبه يومية تدعو إلى إعفاء اللاجئين الفلسطينيين من الإجراءات الجديدة.
وكانت "العمل" اللبنانية، أمهلت المؤسسات التي لديها "عمّال غير شرعيين" أو "مخالفين" قانونيًا، مدّة شهر لتصويب أوضاعهم، وفي أعقاب انتهاء المدة، شنّت الوزارة حملة أغلقت فيها 11 مؤسسة، يعمل فيها لاجئون فلسطينيون.
ولا يخفى على أحد جملة الأزمات المعيشية والاجتماعية والاقتصادية، في مقدّمتها البطالة، التي تعصف باللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء بلبنان، والتي تتفق عدة جهات وطنية على أنّ المُتسبب الأول بتفاقمها واستمرارها دون حلول هي الدولة اللبنانية.
وبحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، يعاني نحو 57% من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من البطالة. ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان 174.422 يعيشون ضمن 12 مخيمًا و156 تجمعًا (2017).