ترامب يربط الإعلان عن صفقة القرن بفوز نتنياهو !!

  بدأت الصورة تظهر بوضوح بعد تأجيل ترامب الإعلان عن صفقة القرن للمرة الرابعة مع ربط الإعلان عنها هذه المرة بنتائج الإنتخابات الإسرائيلية القادمة ..

 فقد أعلن ذلك رسمياً في مؤتمر صحفي بواشنطن الأحد 18/ أغسطس قائلاً ربما يتم الإعلان عن جزء من صفقة القرن قبل الإنتخابات رغم إعلانه في الإنتخابات الإسرائيلية السابقة أنه ينتظر تشكيل نتنياهو لحكومته وأدى فشل نتنياهو تشكيل الحكومة إلى تأجيل هذا الإعلان ..

 والسؤال لماذا الربط بين الإعلان والإنتخابات لمرتيين متواليتين ؟!! ..

 الإجابة أن نتنياهو وترامب أصحاب مصالح إنتخابية مشتركة فقدم ترامب مقدما هدايا لم يقدمها رئيس أمريكي سابق وهي نقل السفارة الأمريكية للقدس وإعتبارها عاصمة موحدة للكيان الصهيوني ثم أعلن مشروعه العنصري لإنهاء هيئة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا " ووقف كل المساعدات الإنسانية لهم ..

 كما تم ايقاف المساعدات المقدمة للسلطة في رام الله وذلك لإعادة الثقة لنتنياهو بعد تراجع الثقة به من قبل الجمهور الإسرائيلي لإرتكابه وزوجته قضايا فساد ورشوة بل إستمر نتنياهو في الطلب من ترامب إعتبار الجولان أراضي إسرائيلية وزيادة في التبجح طلب من ترامب إضافة المستوطنات المقامة في الضفة ومنطقة الغور للكيان الغاصب لتكون الخطوة القادمة ضم الضفة الغربية كاملاً ..

 والثمن الذي سيقدمه نتنياهو لترامب هو دعم اللوبي اليهودي ومشاركته مادياً خاصه أن أكبر رجال الأعمال في أمريكا من اليهود علماً بأن ترامب لن يكون أوفر حظاً من نتنياهو فكل إستطلاعات الرأي في أمريكا تشير إلى تراجع فرصته للفوز في الإنتخابات القادمة بعد سياسته العنصرية ضد السود والمهاجرين وما فعله أخيراً من إقناع نتنياهو بعدم السماح لنائبين من الحزب الديمقراطي في الكونجرس الأمريكي بزيارة إسرائيل والقدس والضفة ..

 والسؤال ماذا لو فشل نتنياهو في تشكيل الحكومة للمرة الثانية ؟!! هل سيؤجل الإعلان عن صفقة القرن ؟!! أم ستبدأ إتفاقات مصالح بين ترامب وخليفة نتنياهو  ؟!! أم ما زال في جعبة ترامب بعض المصائب الأخرى ضد الفلسطينيين والعرب على السواء لخليفة نتنياهو ؟!! ..

 الأيام بيننا والشعب الفلسطيني حي لن يموت ولن يقهره لا ترامب ولا نتنياهو أو خليفته ..

 وقد يؤدي فشل نتنياهو وترامب سوياً إلى صحوة عالمية تقف أمام الذل والعنصرية الذي ساهم بها كلاهما على المستوى العربي والعالمي .