اليوم الجمعة 26 إبريل 2024م
عاجل
  • غارة عنيفة لطائرات الاحتلال على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة
انتصار نتنياهو يعني التهجير فقطالكوفية مبادرة سلام لوقف الحرب قبل اجتياح رفحالكوفية غارة عنيفة لطائرات الاحتلال على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزةالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 203 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الصحة: ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال إلى 34356 شهيدا و77368 مصاباالكوفية الصحة: الاحتلال ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في غزة راح ضحيتها 51 شهيدا و75 مصاباالكوفية دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس: 45 ألف مصلّ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصىالكوفية مستوطنون يقتحمون المنطقة الغربية في حوسان غرب بيت لحمالكوفية الاحتلال ينصب حاجزا عند مدخل عين سينيا شمال رام اللهالكوفية ماكرون يهدد بفرض عقوبات ضد المستوطنينالكوفية جيش الاحتلال يدمر مربعات سكنية ببلدة المغراقة وسط قطاع غزةالكوفية مستوطنون يقتحمون منطقة الكرمل الأثرية في يطاالكوفية الدفاع المدني: انتشلنا 110 شهداء في اللحظة الأولى من انسحاب الاحتلال من مجمع ناصر الطبي في غزةالكوفية الصحة: الاحتلال ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في غزة راح ضحيتها 51 شهيدا و75 مصاباالكوفية تحذير من انتشار الأوبئة بمخيمات النزوح جراء موجات الحرالكوفية شهداء ومصابون في غارة شنها الاحتلال على عمارة سكنية في شارع الوحدة وسط مدينة غزةالكوفية استقالة متحدثة باسم الخارجية الأميركية احتجاجا على سياسة واشنطن بشأن غزةالكوفية كولومبيا.. انتفاضة الجامعاتالكوفية عودة خدمات الإنترنت الثابت في وسط وجنوب قطاع غزةالكوفية طيران الاحتلال يشن غارة على حي الزيتون جنوب مدينة غزةالكوفية

فرح الرياضة وغم السياسة

14:14 - 21 يوليو - 2019
د. أسامه الفرا
الكوفية:

أنوبيس، رأس ابن آوى بلونه الأسود على جسم رجل، اختير ليكون ايقونة كأس الأمم الأفريقية التي تنظمها مصر، أثار ذلك موجة من الجدل على اعتبار انه اله الموتى والتحنيط عند القدماء المصريين وأن مهمته تمثلت في حماية قبور الموتى، وكثيراً ما تم استحضاره في الاساطير الشعبية ببعض الصفات الشريرة، لكن أنوبيس في الوجه الآخر من الاسطورة هو من يشرف على وزن قلب الميت بريشة ماعت "اله الحق والعدالة والنظام"، فإن كان قلب الميت أخف من ريشة النعام التي تضعها ماعت على رأسها كان الميت صالحاً يستحق النعيم كما تقول الأسطورة، وإن كان عكس ذلك تلقفه الوحش فلا يبقي منه ولا يذر، وريشة ماعت نفسها هي التي تقف خلف المثل الشعبي "على راسه ريشة" لمن يظن أنه فوق الحق والقانون والنظام.

خرجت مصر من البطولة مبكراً على غير المتوقع وتركت مضمار السباق لغيرها، خسرت البطولة لكنها في الوقت ذاته حققت مكاسب اخرى، ابهرت مصر الجميع بقدرتها على التنظيم ورسمت لوحة جميلة في افتتاح البطولة بما يليق مع مكانتها وتاريخها، والأهم أنها استغلت الحدث الرياضي لتضع علاقتها مع الاشقاء العرب في مسارها الصحيح، لتجفف بذلك تلك الأقلام التي اعتادت على تعكير صفو العلاقة الأخوية بين الشعوب العربية، تلك الأقلام التي ضخت على وسائل الاعلام حقدها قبل سنوات قليلة لتوتير العلاقة بين مصر والجزائر مستغلة مباراة كرة قدم جمعت بينهما، انتظرت وسائل الاعلام التي تبث سموم الفرقة والشقاق بين الشعوب العربية الفرصة لأن تنضح بما لديها، كانت تتلهف لحدث هامشي تعيد من خلاله بث اسطوانتها القديمة، فلم تجد سوى صورة مصر وهي تفتح ذراعيها لأشقائها العرب وضيوفها من القارة السمراء، تسمرت وسائل الاعلام المسمومة في حقدها وهي ترقب مؤازرة الشعب المصري للفرق العربية، وأصابها الذهول حين رددت الجماهير المصرية مع الحناجر الجزائرية "وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر.. فاشهدوا".

الأعلام الجزائرية وهي تغطي مدرجات استاد القاهرة، ذلك الصرح الرياضي الأكبر والأجمل في افريقيا الذي افتتحه الزعيم جمال عبد الناصر عام 1960 في ذكرى ثورة يوليو، أعادت رسم لوحة جميلة من العلاقة الأخوية بين مصر والجزائر، فلا يمكن للجزائر أن تنسى فضل مصر في دعم ثورتها وترسيخ دعائم استقلالها، ولا يمكن لمصر أيضاً أن تتجاهل دعم الجزائر لها في حرب اكتوبر 1973.

انصفت العدالة منتخب الجزائر بتتويجه بالبطولة، كون منتخبها تحلى بروح قتالية عزز بها قدرات أفراده مما أجبر الجميع على احترامه، وفازت مصر بقدرتها على الاستضافة والتنظيم لهذا الحدث الرياضي، وفزنا نحن بفرح جلبته لنا الرياضة بعد أن أوجعتنا السياسة باخفاقاتها، وإن كنا لا نؤمن بريشة ماعت ولا برفيقها انوبيس ولم نعد نسمع سقراط وهو يحلف به، إلا أننا نؤمن بقدرة هذه الأمة على النهوض من كبوتها وتسخير امكانياتها لخدمة قضاياها وتحقيق العدالة لشعوبها.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق