اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025م
عاجل
  • شهيدان في قصف إسرائيلي على منزل في بلدة الفخاري جنوب شرقي مدينة خانيونس
  • قصف مدفعي على حي الفراحين شمالي بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة
شهيدان في قصف إسرائيلي على منزل في بلدة الفخاري جنوب شرقي مدينة خانيونسالكوفية قصف مدفعي على حي الفراحين شمالي بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية نقابة الصحفيين تنظم وقفة في خان يونس تنديدا باغتيال حسن إصليحالكوفية قوات خاصة إسرائيلية تعتقل أسيرا محررا من نابلسالكوفية أميركا والسعودية توقّعان أكبر اتفاقية تسليح في التاريخ بقيمة 142 مليار دولارالكوفية قانون إسرائيلي يتيح للمستوطنين شراء أراضٍ بالضفةالكوفية رأي من رجل فقير بسيطالكوفية خطوة الأسير عيدان من القضاء عليها للتفاوض معها...أمريكا وحماسالكوفية ماذا لو قرّر «اليمين العنصري» التمرُّد على ترامب؟الكوفية انكشاف الغرب الاستعماري وتعريتهالكوفية أمريكا لن تتخلى عن إسرائيل… هناك روحها وإكسير حياتهاالكوفية مراسلنا: شهيد وإصابات جراء قصف خيمة بمحيط بوابة أصداء غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزةالكوفية الغذاء العالمي: ربع سكان غزة يواجهون خطر الانزلاق نحو مجاعة حقيقيةالكوفية الصحة العالمية تحذر من التأثير الدائم للجوع على جيل كامل بغزةالكوفية مصابون في قصف إسرائيلي قرب بوابة سجن أصداء غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية "الصليب الأحمر" تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزةالكوفية إصابة جراء سقوط قذيفتين في محيط ساحة الشوا شرقي مدينة غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 57 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية نتنياهو يهدد باستمرار حرب الإبادة حتى لو تم إنجاز اتفاق مؤقتالكوفية وفد الاحتلال يصل الدوحة لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزةالكوفية

"حل الدولتين"..نحو "دولتي اليهود" في فلسطين!

13:13 - 30 إبريل - 2025
حسن عصفور
الكوفية:

من داخل قاعدة المنصة الأممية الأهم، مجلس الأمن، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم 29 أبريل 2025، أن "حل الدولتين" (للصراع الفلسطيني الإسرائيلي)، يتلاشى ووصل نقطة اللاعودة، بعد 23 عاما عندما أطلق الرئيس بوش الابن ذلك التعبير الضبابي.

موضوعيا، ما قاله غوتيريش ومن مجلس الأمن، هي الرسالة الأشد تكثيفا للحقيقة التي حدثت خلال السنوات الأخيرة، ما قبل يوم النكبة الإزاحية 7 أكتوبر 2023، وما بعده، وهو ما تعلنه دولة العدو بشكل متلاحق، وتعمل من أجل خلق وقائع تهويدية في الضفة والقدس، حيث تمكنت من بناء نظام استيطاني كامل بها، بما يقارب 900 ألف مستوطن في "دولة تلمودية مصغرة".

بالتوازي مع بناء دولة تلمودية كاملة الأركان في الضفة والقدس، تعمل بشكل متسارع لتدمير قطاع غزة، باعتباره مثل قاعدة للكيانية الفلسطينية المعاصرة، على طريق تنفيذ مخطط التهجير العرقي وفقا لمخطط ترامب، ما يلغي كل بعد كياني فلسطيني.

رسالة غوتيريش، قد لا تحمل جديدا من حيث الوقائع المتحركة منذ سنوات، لكنه نطقها بوضوح كامل، عله يثير حراكا سياسيا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وقبل أن يصبح ذلك معدوما تماما، وتنتقل القضية من "حل دولتين" بين فلسطين ودولة الكيان إلى "حل دولتين" بين اليهود واليهود، تلمودية في الضفة والقدس ويهودية في باقي فلسطين التاريخية، مع جزر سكانية فلسطينية.

كل ما يصدر عن دولة الكيان يتجه موضوعيا لشطب كل آثار كيانية فلسطينية، تبدأ بفرض مسميات تهويدية على كل ما هو فلسطيني في الضفة الغربية والقدس، إلى عمليات متسارعة لطمس ملامح الوجود الخاص، لم تعد تكتف بما كان سابقا، مواقفا لأطراف حزبية منها، بل باتت تتجه لتشريعه قانونا عبر الكنيست.

الإشكالية الكبرى، لا تقف عند أفعال دولة اليهود، التي بات لها "جناحان" ما تم اغتصابه عام 1948 وما يتم بناءه في أرض 1967، بل طبيعة رد الرسمية الفلسطينية، التي ترى كل ما يحدث لكنها تغض الطرف كليا عما يجب أن تفعل حدثا لحماية ما يمكن أن يكون، بداية من انتفاض سياسي حقيقي، وتفعيل كل مكونات قرارات الشرعية الفلسطينية، المستندة إلى الشرعية الدولية حول تجسيد دولة فلسطين، وفك ارتباط بكل ما يخالف قرار دولة فلسطين.

أن تتجاهل الرسمية الفلسطينية تصريحات نتنياهو الأخيرة، حول دولة فلسطين دون فعل واحد، يمكن أن يكون حافزا لغيرها على المواجهة، فذلك شكل من أشكال التشجيع التهويدي، بعيدا عما يقال بين الغرف التي لا قيمة لها.

أن تواصل الرسمية الفلسطينية حياتها السياسية، دون التصدي الواقعي لبناء دولة يهودية في الضفة والقدس، وتدمير قطاع غزة على حساب الدولة الفلسطينية، فتلك مسألة تفتح كل الأسئلة المشروعة أو غير المشروعة، هل حقا هناك من يعمل لطمس كل المنجز الوطني منذ تأسيس منظمة التحرير مايو 1964، مرورا بانطلاقة الثورة الفلسطينية التي خلقت أول كيان وطني في تاريخ الصراع فوق أرض فلسطين.

بالتوازي، هل أقلعت الرسمية العربية، ومؤسسة القمة والجامعة، عن فكرة دولة فلسطينية، وبدأت تفتح الباب لمشهد سياسي إقليمي قادم دونها، بعيدا عن البيانات والقرارات التي تراكمت منذ قمة اللاءات الشهيرة في الخرطوم 1967.

لم يعد هناك متسع من الوقت أمام الرسمية الفلسطينية، فإما أن تذهب لصدام سياسي مكتمل ببعد شعبي حماية لمنجر كياني تاريخي، أو تبدأ تستعد للتعايش في ظل دولة المستوطنين اليهود في الضفة والقدس، كمجوعة سكانية بلا حقوق قومية.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق