أريحا - زارت القنصل العام البريطاني هيلين وينترتون، والمفوض السياسي البريطاني جاك مارتن، تجمع عرب المليحات شمال غرب مدينة أريحا، للاطلاع على أوضاعهم، في ظل اعتداءات المستعمرين المتكررة على التجمع بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد مراسلنا، بأن هذه الزيارة تأتي في أعقاب تصعيد المستعمرين لاعتداءاتهم على المواطنين في التجمع، ومن أجل الاستماع إلى الشهادات الحية حول معاناتهم اليومية.
ودعا المواطنون، القنصلية العامة البريطانية، إلى الضغط على سلطات الاحتلال من أجل كبح هجمات المستعمرين، التي تهدد وجودهم في المنطقة.
ولفتوا إلى أنهم يتعرضون لاعتداءات تتكرر أحيانا في اليوم ما بين ثلاث إلى أربع مرات، ما يجعل حياتهم غير آمنة، ومهددة على مدار الساعة.
كما توجه الوفد البريطاني إلى مدرسة عرب الكعابنة الأساسية، حيث استقبلهم مدير المدرسة، رامي الدمنهوري، الذي قدم تفاصيل عن الهجوم الذي تعرضت له المدرسة في سبتمبر الماضي، قائلا: "تعرضنا لهجوم عنيف من المستعمرين الذين اعتدوا على الطلاب والمعلمين، وتعرضت المدرسة لأضرار كبيرة في تلك الفترة، تم اعتقال بعض المعلمين والطلاب، وتم تدمير بعض الممتلكات الخاصة بالكادر التعليمي".
بدورها، قالت وينترتون: "كان لدي بعض المعلومات عن المعاناة التي يعيشها سكان عرب المليحات، ولكن عندما شاهدت الوضع بنفسي، أصبحت أدرك تماما حجم الانتهاكات التي تتعرض لها هذه المجتمعات، من الواضح أن هناك حاجة ماسة إلى زيادة الضغط الدولي على إسرائيل من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات".
أما مارتن فقال: إن ما شهدناه اليوم هو مثال واضح على ما يعانيه الفلسطينيون في هذه المناطق، حيث إن الهجمات مستمرة ولا يمكن تجاهلها بعد الآن، ويجب أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في ضمان حق الفلسطينيين في العيش بسلام وأمان".
