اليوم الخميس 13 فبراير 2025م
ما هي قوات بلاك كوبرا المصرية التي ظهرت في فيديو مؤخرا؟الكوفية خلال أسبوع.. إسرائيل تعتقل 90 شخصا في الضفة الغربيةالكوفية مكتب نتنياهو: حل الأزمة في قطاع غزة "أخبار زائفة"الكوفية "الفارس الشهم 3" تطلق مشروعا لصيانة شبكات الصرف الصحي في خانيونسالكوفية المالية تعلن موعد ونسبة صرف رواتب الموظفين عن شهر 12/2024الكوفية قوات الاحتلال تداهم محلاً تجارياً في حي عين اللوزة داخل بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصىالكوفية حماس تعلق.. هل نجح الوسطاء في حل أزمة اتفاق "هدنة غزة"الكوفية عناصر تحصين خطة مصر في مواجهة مقترح ترامب لـ"خطف غزة"؟!الكوفية دلياني: عدوان الاحتلال على مخيمات الضفة تكريس لمشروع التطهير العرقيالكوفية الدوري البرازيلي: ديباي يخطف الأضواء... وصيحات استهجان ضد نيمار في الـ«كلاسيكو»الكوفية إيقاف سلوت مباراتين بعد طرده أمام إيفرتونالكوفية ألمانيا: 20 جريحا بحادث دهس في ميونيخالكوفية آلاف السودانيين مهددون بالجوع بعد تجميد المساعدات الأمريكيةالكوفية إصابة شاب واعتقال شقيقه خلال اقتحام الاحتلال رام الله التحتاالكوفية الاحتلال يبعد 4 صحفيين مقدسيين عن المسجد الأقصىالكوفية بالصور|| عشرات المعدات الثقيلة والمنازل المتنقلة في طريقها إلى غزةالكوفية مكتب نتنياهو ينفي التقارير عن التوصل إلى اتفاق بحل الأزمة التي طرأت في اتفاق وقف إطلاق النارالكوفية حماس: وفدنا أجرى مباحثات مع الوسطاء لمتابعة مجريات اتفاق وقف إطلاق النار وهذه التفاصيلالكوفية جيش الاحتلال يرفع حالة الاستعداد في القيادة الجنوبية ويستدعي الاحتياطالكوفية كاتس: الحرب الجديدة في غزة ستكون بكثافة وستتيح تنفيذ خطة ترامب في القطاعالكوفية

حماس ومناورة قلب الطاولة في مفاوضات “صفقة التهدئة”

11:11 - 26 ديسمبر - 2024
حسن عصفور
الكوفية:

 بلا تردد يجب الاعتراف بأن كل ساعة في الحرب العدوانية تضيف مزيدا من سجل “الإبادة الجماعية” وجرائم حرب جديدة، وتعزيزا احتلاليا مقابل تدمير وجودي في قطاع غزة، بعيدا عما يقال من المتفرجين أمام شاشات التلفزة، يتحسرون ألما، أو يذرفون دموعا تتوقف بتحول النشرة الإخبارية نحو خبر جديد، ربما ينال إعجاب من كان باكيا قبل ثوان.

خلال 446 يوم، شهد القطاع الجنوبي لدولة فلسطين “المعتقلة مرتين”، ما لم تراه بقعة جغرافية في الكوكب الأرضي خلال قرون زمنية، دون أن يكون هناك حساب أو رصد لمحاسبة، رغم كم القرارات الأممية الصادرة رفضا وتنديدا، بل وجنائية دولية تبحث إدراج اسم رئيس الطغمة الفاشية نتنياهو “نتلر”، عل قائمة المطلوبين، ومعها “قرارات عربية” بقائمة طويلة من المطالبات لم ير منها نورا رغم الضجيج الكلامي الذي لا يتوقف.

بعيدا عن ملامات السياسية، والبحث فيما يتحمل مسؤولية الفعل، والخديعة الكبرى التي وقعت بها حركة حماس، وما سيكون لاحقا ثمنا ربما لم تحسب له حسابا سياسيا دقيقا، بات من الضرورة الانتقال من التفاوض وفق “مسار نتنياهو” إلى كسر عامود نظريته، بعدما أصبح واضحا جدا، أنه لا يريد ابدا الوصول إلى لحظة الصفقة، كونها هي لحظة إرسال رقبته إلى المقصلة القانونية، وتلك مسالة لم تعد سرية أو مجهولة سوى لجاهل العقل وفاقد الرؤية السياسية وعديم الإحساس بالمسؤولية.

لعل الأسبوع التفاوضي الأخير حول صفقة التهدئة والتبادل، قدم ورقة هامة لحركة حماس ومن معها، لتعرية موقف نتنياهو، وبالتالي سرعة القبض عليه، بعدما حصر أزمة الصفقة في قضية محددة، هي قائمة أسماء الرهائن الأحياء، كمفتاح إتمامها، ما يمنح حماس وفريقها الفصائلي الخاص، فرصة ربما لم تكن لها منذ قرار مجلس الأمن 2735 المطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والقائم على مقترح الرئيس الأمريكي بايدن.

تستطيع حركة حماس وفريقها التفاوضي، أن تسلم “الشقيقة مصر” قائمة كاملة بأسماء الرهائن الأحياء، تعتبرها “وديعة حسن نوايا”، لكسر حلقة الدوران النتنياهووية الفارغة، ومصر بمكانتها واتصالاتها مع كل الأطراف ذات الصلة، بما فيه دولة العدو الاحلالي، تضمن ذلك.

قيمة المبادرة الجديدة من حماس وفريقها الخاص، أنها ستضع حكومة الفاشية اليهودية ورئيسها نتنياهو أمام مصر وقوتها، وليس حماس وحالتها المنهكة، وسط وضع إنساني كارثي لأهل قطاع غزة، بات الحديث عن المجاعة التي يعيشونها خبرا معتادا، مع انتشار ملامح اجتماعية غريبة وشاذة، وسط ظاهر “تحالف اللصوص” لسرقة المساعدات الإنسانية، بحيث بات القطاع لا يشبه القطاع الذي كان قبل 7 أكتوبر بكل مكوناته الوجودية والإنسانية.

حماس التي سبق أن أضاعت “فرصة ذهبية” بعدم تسليم كل الرهائن إلى الشقيقة مصر، ما كان له أن يقطع حبل “الذرائع” للعدو، وإظهارها كحركة تدرك عمق الأزمة والتطورات، عليها الآن أن تخرج من إطار نتنياهو، وتبدي مسؤولية نحو أهل قطاع غزة، بمناورة ليست ضمن حسابات دولة العدو الاحلالي، قد تكون هي “المفاجأة الكبرى” وبالتالي “الهدية الكبرى”.

حماس لن تربح العالم لو خسرت أهل قطاع غزة..فهم وحدهم دون غيرهم، مفتاح استمرار وجودها في  الحياة السياسية أو قبرها إلى غير عودة..القرار لها بأي خيار تكون.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق