اليوم الاحد 03 نوفمبر 2024م
اليونسكو تعلق على قتل الصحفيين في غزةالكوفية الذكرى السابعة بعد المئة لوعد بلفور.. وعد من لا يملك لمن لا يستحقالكوفية بضغط امريكي.. إسرائيل تمدد التعاون مع البنوك الفلسطينية لمدة شهر آخرالكوفية بشكل مفاجئ.. إيران تعلن إغلاق مجالها الجوي في يوم الانتخابات الرئاسية الأمريكيةالكوفية تطورات اليوم الـ393 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية جيش الاحتلال يرفع مستوى التأهب في الجليل الأدنى وجنوب الجولانالكوفية تكدس جثت الشهداء في شمال غزة لعدم توفر سيارات إسعافالكوفية بسبب غزة.. مركز أبحاث مغربي يلغي شراكته مع مؤسسة ألمانيةالكوفية 4 غارات "إسرائيلية" على بلدة الخيام ومحيط بلدة بلاط جنوبي لبنانالكوفية الإعلام الحكومي: الاحتلال قصف ودمّر 254 وحدة سكنية بالنصيراتالكوفية قصف مدفعي متواصل وتحليق للطائرات في أماكن متفرقة بقطاع غزةالكوفية 107 أعوام على الوعد المشؤوم بلفور خطوة لن تكتمل على طريق إقامة وطن لليهودالكوفية المنظمات الدولية لا تقف أمام مسؤوليتها فيما يحدث بشمال غزةالكوفية بسبب الاستهدافات المتواصلة.. توقف خدمات الدفاع المني في غزةالكوفية مراسلنا: شهيد في قصف طائرة مسيّرة "إسرائيلية" على حي الصبرة جنوبي مدينة غزةالكوفية غزة بلا كهرباء منذ أكثر من عام والبديل الطاقة الشمسيةالكوفية منظمات دولية تدين استهداف المرافق الصحية في قطاع غزةالكوفية بضغط امريكي.. إسرائيل تمدد التعاون مع البنوك الفلسطينية لمدة شهر آخرالكوفية حزب الله يقصف 7 قواعد وشركات عسكرية إسرائيليةالكوفية انطلاق حملة التطعيم ضد "شلل الأطفال" في غزة دون الشمال بسبب الحصار الكوفية

من ينتصر في حرب غزة...الإنساني أم السياسي؟!

12:12 - 13 أكتوبر - 2024
حسن عصفور
الكوفية:

للمرة الأولى منذ انطلاق الحرب التدميرية لدولة الفاشية اليهودية على فلسطين ومنطقتها النارية قطاع غزة، التقت حركتي فتح وحماس لمناقشة قضية محددة، ترتبط بشكل مباشر بالمسار القائم، بعيدا عن لقاءات "التكاذب" السابقة.

"لقاء الثنائي"، جاء ليس بطلب المصلحة الوطنية بل تحت ضغط خاص، وتجاوبا مع مقترح مصر ضمن الرؤية التي تتبلور حول ترتيبات اليوم التالي للحرب، ولذا لم يكن هناك جدول أعمال موسع، بل محدد في نقطة واحدة لا غير، وهو تشكيل لجنة إدارية لقطاع غزة، مرتبطة بالحياة الإنسانية العامة، وما يتفرع عنها.

قبل شهر ربما أو أكثر قليلا، كان التفكير بقيام فصائل فلسطينية بمناقشة فكرة تشكيل "إدارة مدنية" ببعد إنساني في قطاع غزة، دون شرط الانسحاب الاحتلالي وكجزء من الوحدة الكيانية يمثل مظهرا من مظاهر "الخيانة الوطنية"، بعيدا عن أي محاولة تبريرية، أو استخدام واقع ضاغط لتمرير واقع خطير.

ولكن، وبعد عام من حرب الدمار العام في قطاع غزة، لم يبق أملا فيما يمكن أن يكون لحياة سياسية وطنية، بعدما ألحق تخريبا شموليا في قواعد الحياة التي مست الوعي العام، في ظل غياب أي قدرة على وقف حرب الإبادة والقتل الجماعي، بل أن نسبة وقفها بشروط شبه وطنية لا مكان لها أبدا، بل لا يوجد أي مشروع يتضمن ذلك، فكل ما يدور بحث مؤقت لوقف موت مؤقتا، ورغم ذلك كان فشلها نادرا لأن الولايات المتحدة تريد ذلك، قبل حكومة نتنياهو.

موضوعيا، وبلا أي ضبابية، نجحت حكومة دولة الفاشية اليهودية بأن تضع أهل قطاع غزة، قبل غيرهم، أمام واقع "الخيار الصفري" .."الموت جماعة بشرا وحجرا ووجودا، مقابل وجود إنساني مع بقايا سياسية".

لنقف أمام أسئلة تمثل بوابة الفكر المفترض أن يكون، هل يمكن أن تتغير الحالة العامة وفرض "حل بملمح وطني" في قطاع غزة، يرتبط بمشروع حل عام للقضية الفلسطينية، وهل هناك في الأفق إمكانية فرض وقف للحرب التدميرية مع الخروج الكلي لقوات العدو دون شروط، أي هل يمكن أن يعود الأمر في قطاع غزة لما كان قبل يوم الخراب الكبير (7 أكتوبر 2023) لو استمر المشهد وفق مساره الراهن.

ولذا قبل الذهاب للحديث عن خارطة الشعارات الكبرى، والفارغة في آن، كتلك التي تبشر بهزيمة العدو استراتيجيا، وبنصر فلسطيني مبين، دون تحديد زمن أو مساق أو مسار بعيدا عن "الهتاف" أو "الدعوات الليلة والصباحية"، التي لم تترجم لمنع وقف العدو من قتل مواطن، بل تمثل عمليا دعوات لمزيد من الإبادة والإزالة الكيانية بلا نهاية.

واقع لم يعد أبدا يمكن تجاهله، أي كانت المواقف الخاصة لهذا أو ذاك، فالجوهري هل يمكن وقف الحرب وفرض واقع وطني، يؤدي لخروج شامل لقوات المحتلين، يفتح الباب لقيام دولة فلسطين.

نتاج حرب 7 أكتوبر 2023، لم يعد بالإمكان أبدا بحث ترتيبات مستقبلية للقضة الفلسطينية دون المرور بـ "الخيار الصفري"، عبر تشكيل "إدارة مدنية" في قطاع غزة، تحت حكم احتلالي مفروض، وتدير الحياة الإنسانية تفتح الباب أمام وقف الموت الشمولي كمقدمة لما بات شعارا ملازما لها، إعادة إعمار قطاع غزة"، وتلك مسألة لا زالت قيد المجهول بكل مكوناتها، وتحتاج قوة ضغط هائلة كي تكون قريبة.

هل هناك مساحة لرفض "الخيار الصفري" في قطاع غزة، أم أنه بات خيار إجباريا لا مفر منه، وهل انتصر الإنساني على البعد السياسي، كسابقة في تاريخ حركات التحرر الوطني.

ويبقى السؤال الأكثر تعقيدا، هل المشاركة الفصائلية في بحث ترتيبات "الخيار الصفري" هو "ضرورة سياسية" أم "خيار سياسي"، ذلك ما يحتاج نقاش وطني عام، نظرا للمخاطر العامة التي ترتبط بتنفيذه، راهنا ومستقبلا.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق