اليوم الاثنين 07 أكتوبر 2024م
 "التعاون الإسلامي" ترحب بتصريحات الرئيس الفرنسي بشأن ضرورة وقف تصدير الأسلحة للاحتلال الإسرائيليالكوفية صور وفيديو|| تطورات اليوم الـ 366 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية بالصور والفيديو|| مقتل مجندة وإصابة 17 اخرين في عملية إطلاق نار في بئر السبعالكوفية مراسلتنا: صافرات الإنذار تدوي في الجليل الأعلىالكوفية إصابتان خلال مواجهات مع الاحتلال في بيت فوريك شرق نابلسالكوفية "نقابة الصحفيين" تفتتح مركز التضامن الإعلامي بدير البلحالكوفية الأمم المتحدة: آلاف النساء يواجهن مخاطر صحية تهدد حياتهن في قطاع غزةالكوفية الهلال الأحمر: إصابتان بالرصاص الحي بالقدم خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت فوريك شرق نابلسالكوفية لجنة بالكنيست الإسرائيلي تصادق على مشروع قانون ضد "الأونروا"الكوفية الأوقاف: الاحتلال دمَّر 611 مسجدا بشكل كلي في قطاع غزة واقتحم الأقصى 262 مرةالكوفية صافرات الإنذار تدوي "راموت نفتالي" في إصبع الجليلالكوفية مراسلنا: دوي انفجارات ضخمة ومتتالية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية مراسلتنا: صافرات إنذار تدوي في 14 مستوطنة بالجليل الأعلىالكوفية الاحتلال يغلق مدخل قرية بزاريا بالسواتر الترابيةالكوفية الإعلان عن أسماء 15 شهيدا من أسرى غزة داخل معتقلات الاحتلالالكوفية مراسلنا: إصابات جراء استهداف الاحتلال لدراجة نارية في منطقة مصبح شمال مدينة رفحالكوفية الاحتلال: منفذ العملية في بئر السبع من سكان النقب ويحمل الجنسية الإسرائيليةالكوفية شرطة الاحتلال: الحدث في المحطة المركزية في بئر السبع انتهىالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: منفذ العملية في بئر السبع من قرية حورة في النقبالكوفية 11 إصابة بقصف للاحتلال استهدف نازحين في مخيمي النصيرات وجبالياالكوفية

الفارس الشهم (3).. شمعةٌ مضيئةُ في عتمة الحرب

15:15 - 09 سبتمبر - 2024
أكرم عطا الله
الكوفية:

كان واضحًا أن الفريق العامل في توزيع المساعدات الإماراتية (عملية الفارس الشهم3) التي أطلقتها دولة الإمارات، في ظل فداحة الأزمة، وهول الاحتياجات، أمام حاجة الناس التي فقدت كل شيء مع إغلاق اسرائيل للمعابر وتجويع الناس، وضعت العملية والعاملين أمام حالة ضغطٍ غير مسبوقةٍ لم يكن الفريق يتجهز لها.

جاءت العملية الإغاثية، التي تكاد تكون الأكبر في مواجهة تجفيف الحياة في قطاع غزة، الذي يهدف إلى دفع الناس للبحث عن مكانٍ آخر خارج القطاع، أي التهجير الطوعي، فكل ما كانت الناس تحتاجه هو خيام بعد أن وجدوا أنفسهم هائمين في العراء، وبعض الطعام حين أُغلقت المعابر، والماء بعد أن توقفت آبار المياه عن العمل سواء بفعل القصف أو بفعل توقف الكهرباء، كان الأصدقاء في تلك المهمة الشاقة يحاولون جاهدين سد الاحتياجات، ما يعني تمكين الحياة وسط الموت، وتثبيت الناس بتوفير الحد الأدنى الممكن، وهو ما فعلته دولة الإمارات من خلال ما قدمته من محطات تحليةٍ للمياه، وأفران آلية، وأغطية، ومساعداتٍ غذائيةٍ وطبيةٍ من خلال نقاطٍ أُقيمت على عجل، ومستشفى، وقد كان ذلك أولوية قصوى في ظل حربٍ فاجأت الجميع، استخدم الإسرائيلي فيها أسوأ أنواع العقاب.

لم يكن بإمكان المساعدات تغطية حاجة كل سكان القطاع، وكانت الأزمة التي واجهها المشرفون على العملية أنه لم يكن لديهم قدرة على تمييز الاحتياجات والمحتاجين، ومن بقي في بيته ومن يحتاج خيمة، ومن لن يأخذها ليبيعها، وكيف سيكون الموقف حيث يعملون بلا قاعدة بيانات، كانت تلك مهمة شاقة أكثرها صعوبة أن المطلوب أكثر بما لا يقاس من المتوفر، فالقطاع كان يحتاج إلى ثماني مائة شاحنةٍ يوميةٍ لتأمين احتياجاته، فكيف ستتمكن بعض الشاحنات التي تؤمنها عملية (الفارس الشهم3) من توفير الحد الأدنى وفي أصعب الظروف وانقطاع المواصلات والاتصالات؟

لكن الحقيقة أن ما واجهته طواقم العمل من مشقةٍ لم تحلْ دون ما رأيناه من قدرة، ولأنني أعرف معظمهم، والذين يتسمون بالكفاءة والأمانة، كان لابد وأن أسألهم أحيانًا عن قدرتهم على العمل في هذه الظروف، موجهًا لهم كلمة دعمٍ وشكرٍ كانوا يحيلونه للدولة التي وفرت تلك الإمكانيات، أما هم فهم يخدمون شعبهم، أما أنا والذي يعرف طبيعة الحروب في غزة، ويعرف أن العمل في قلبها شديد الصعوبة، فالناس في الحرب تفقد توازنها، والمساعدات هي الوسيلة الوحيدة في مواجهة صراع البقاء، ولأن المساعدات أقل من حاجة البشر لابد وأن يتعرض الفريق لغضب الكثيرين، لكنني أعرف تمامًا أنهم قاموا ويقومون بدورٍ هو الأهم في هذه اللحظات الصعبة، ترسيخ وجود الناس على أرضها بما يملكون أو بما وفرته الإمارات، يوزعونه بكل نزاهةٍ وبكل اقتدار...

أشكرهم من قلبي.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق