اليوم الاربعاء 11 سبتمبر 2024م
تطورات اليوم الـ 341 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية جيش الاحتلال يرتكب مجزرة وحشية في مدرسة إيواء تابعة للأونروا بالنصيرات وسط قطاع غزةالكوفية المكتب الإعلامي الحكومي: الاحتلال يرتكب مجزرة وحشية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية مراسلنا: صافرات الإنذار تدوي في بلدات عدة شرق نهارياالكوفية مراسلنا: قوات الاحتلال تفجر منزلا جديدا داخل مخيم طولكرمالكوفية مراسلتنا: دوي عدة انفجارات في مدينة العفولة شمال فلسطين المحتلةالكوفية مراسلنا: ارتفاع عدد الشهداء في استهداف مدرسة "الجاعوني" بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة إلى 11الكوفية مراسلنا: شهداء وإصابات في استهداف طائرات الاحتلال لمنزل لعائلة النجار جنوب مدينة خان يونسالكوفية داخلية غزة تحذر المواطنين من تقديم معلومات لأي أشخاص بحجة أنهم يعملون بجمعيات خيريةالكوفية وزارة الصحة بغزة: 82 % من الأطفال المستهدفين تلقّوا لقاح الشللالكوفية قوات الاحتلال تفتش مركبات الإسعاف في محيط المستشفى التركي في طوباسالكوفية مفوض الأونروا العام يحذر من «ضياع جيل» من أطفال غزةالكوفية تصفيات مونديال 2026: خسارة للأرجنتين والبرازيل… وتعادل أوروغوايالكوفية تصفيات آسيا المونديالية: الأخضر يعود من الصين بنقاط التنينالكوفية وأخيرا نطق "وزاري عربي" بملامح فعل لمحاصرة إسرائيلالكوفية مراسل الكوفية: 4 شهداء و 15 إصابة وعدد من المفقودين جراء قصف منزل لعائلة أبو شلوف في مواصي رفحالكوفية الضفة المحتلة وتجنب واقع غزة الكارثيالكوفية 4 شهداء و15 إصابة في قصف الاحتلال لمنزل في رفحالكوفية وزير التطرف كما يراه الذكاء الاصطناعي!الكوفية ليلة القبض على مياه الأمطار!الكوفية

السياسة الأمريكية غير مقنعة حتى لأصحابها

10:10 - 12 أغسطس - 2024
د. أحمد رفيق عوض
الكوفية:

الإعلان عن قدوم وفد أمريكي رفيع المستوى إلى المنطقة، في محاولة لدفع عملية التفاوض، لا يضيف الكثير إلى الجهود الأمريكية الفاشلة التي بُذلت منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن. هذا الإعلان لا يقابل بالفرح أو الدهشة أو حتى الانتظار اللذيذ، فالسياسة الأمريكية تميزت طيلة الوقت بالضعف والازدواجية والتحيّز، وفي بعض الأحيان أثارت هذه السياسة الرثاء والشفقة لما تكبده الساسة الأمريكيون من فبركة وحكايات وتبريرات تبعث حقاً على السخرية.
السياسة الأمريكية ومنذ السابع من أكتوبر الماضي تميزت بالأمور التالية:
أولاً، الإدارة الأمريكية وطيلة الأشهر العشرة الماضية لم تستطع أن تفرض على إسرائيل أيّ نصيحة، أو اقتراح على الإطلاق، فلا عدد الضحايا الفلسطينيين انخفض، ولا المساعدات زادت، ولا المفاوضات أسفرت عن نتائج، ولا إطلاق النار توقف، ولا الأسرى أُطلق سراحهم، بل على العكس من كل ذلك تماماً. بدت هذه الإدارة ضعيفة ومحاصرة ومترددة، ولم تستطع أن تُسوّق نفسها كراعيةٍ أو وسيطة، بقدر ارتسامها أمام العالم بأنها شريك حقيقي، وذلك على خلفية الدعم العسكري والمالي والدبلوماسي والأخلاقي لأفعال إسرائيل كلها.
ثانياً، في المقابل، ظهر أن إسرائيل هي التي تأخذ من الإدارة الأمريكية كل ما أرادت، ودفعتها إلى كل المربعات التي ذهبت إليها، وأجبرتها على تبني كل المواقف الإسرائيلية، مهما كانت هذه فظيعة أو لا إنسانية. وأكثر من ذلك، استطاعت إسرائيل أن تذل الإدارة الأمريكية الحالية، وتحاصرها وتجبرها على التراجع عن كل خطوة لم ترض عنها إسرائيل. ظهر خلال الأشهر العشرة السابقة أن إسرائيل هي قضية يومية في الأجندة السياسية الأمريكية، وظهر أن اللوبي الهائل والمتعدد الأذرع والمنصات والمستويات قادر على أن يشتري كل شيء في الولايات المتحدة الأمريكية.
ثالثاً، أدارت الولايات المتحدة الأمريكية دبلوماسيةً بالغة السوء من حيث معالجاتها الفاشلة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث غابت الرؤية الاستراتيجية لحل الصراع، كما لم يتم البناء على ما تم الاتفاق عليه في السابق، ولم تُفعّل الإدارة الأمريكية أدوات الضغط على إسرائيل، ولم تُشجع الاعتدال العربي إلا من حيث إنه حافظة مالية، أو جزء من حلف أمني، وأهملت هذه الإدارة فكرة حل الصراع، وتركته لإسرائيل التي تحولت بسرعة إلى يمين يرفض التسوية من أساسها. ضعف هذه الإدارة، وغياب الحلول الاستراتيجية، وغياب التفكير المبدع، دفعت بها إلى انتهاج دبلوماسية تقوم على البلطجة، من جهة، ومحاولة شراء الهدوء بأي طريقة من الطرق، من خلال الكلام عن أحلافٍ وحلول سريعة لأزمات طويلة ومتفجرة. الدبلوماسية التي اتبعتها هذه الإدارة هي دبلوماسية كسولة ونفعية وقصيرة المدى، ولهذا اعتمدت على التهديد واستعراض القوة، من جهة، وعلى معايير مزدوجة وأكاذيب وفبركات ومحاولة استرضاء رخيصة ومكشوفة لكل الأطراف.
رابعاً، لإدراك إسرائيل أن هذه الإدارة ضعيفة ومرتبكة يعوزها الكاريزما والإبداع والمبادرة، من جهة، وتحكم اللوبي الأخطبوط بقراراتها، من جهة أخرى، فقد ظهر واضحاً للعيان أن إسرائيل تجر الإدارة الأمريكية إلى حيث تريد، دون الالتفات إلى نصائحها أو تحذيراتها، وسجل نتنياهو العديد من النقاط في ما أسماه مواجهة الضغوط الخارجية والداخلية، الأمر الذي جعل صورة الرجل تتحسن في أعين جمهوره.
خامساً، الآن، وعلى خلفية هذا المشهد كله، هل يمكن لما فشلت فيه هذه الإدارة طيلة أشهُرٍ عشرة أن تنجح فيه خلال الأسبوع المقبل؟! لا أعتقد ذلك وللأسباب التالية أيضاً: إن إسرائيل اتخذت قراراها بالحرب أصلاً، وتعتقد أنها انتصرت وأنها قادرة على فرض شروطها، وأن الإدارة الأمريكية لا تستطيع أو لا تريد أن تمارس ضغوطاً على نتنياهو. الإدارة الأمريكية تقدم فعلياً إغراءات لإسرائيل وليس ضغوطاً. الإدارة الأمريكية الآن وفي خضم هذه الانتخابات ترغب بتسجيل إنجازاتها بالتأكيد، ومن المؤكد أيضاً أن نتنياهو سيفكر كثيراً قبل أن يُهدي هذه الإدارة مثل هذا الانجاز.
أخيراً، مخطئ من يعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على تقديم حل. ستبقى الدبلوماسية الأمريكية كما عرفناها منذ عقود طويلة، كلاماً متناقضاً ومعسولاً، ومشاريع ومقترحات استعراضية واسترضائية، فيما السياسة الحقيقية هي ما تصنعه طائراتها وأساطيرها. وهي سياسة ارتضاها ساسة أمريكا ومنظروها، فهي الكفيلة والضامنة لمصالح الإمبراطورية الكبرى التي تكذب كثيراً، وتستفيد أكثر.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق