- مسّيرة إسرائيلية "كواد كوبتر" تطلق النار في منطقة الميناء غربي مدينة غزة
- قوات الاحتلال تقتحم محيط مستشفى الميزان في الخليل
واشنطن: أشارالمبعوث الأميركي الخاص للقضايا الإنسانية بالشرق الأوسطديفيد ساترفيلد، إلى أن خطر المجاعة في جميع أنحاء قطاع غزة الذي دمرته الحرب، لا سيما في الشمال، "شديد جدا"، داعيا لبذل مزيد من الجهد لإيصال المساعدات لمن هم في حاجة لها، وخاصة إلى هذا الجزء من القطاع الفلسطيني الصغير المكتظ بالسكان، على الرغم من إن "إسرائيل اتخذت في الأسابيع القليلة الماضية خطوات مهمة في ما يتعلق بالسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، ولكن لا يزال هناك كثير من العمل الذي يجب القيام به إذ أن خطر المجاعة "شديد جدا" في القطاع.
بدورها قالت سونالي كوردي، نائبة المدير العام الوكالة الأميركية للتنمية العالمية "يو.إس.إي. آي. دي USAID التي كانت تصطحب ساترفيلد في مؤتمره الصحفي في الخارجية يوم الثلاثاء في ردها على سؤول مراسل القدس عما إذا كان هناك تفاديا للمجاعة في غزة : "نحن لا نعرف. وتستند التقييمات المتعلقة بالمجاعة إلى منهجية صارمة للغاية تتبعها لجنة التصنيف الدولية، وهي التصنيف المرحلي المتكامل، وهي هيئة الخبراء التي تقوم بجمع البيانات ومراجعتها. لذا، سننتظر قرارهم. ما سأقوله هو أنه من أجل معالجة هذه المشكلة، لا نحتاج فقط إلى إدخال الشاحنات، بل نحتاج أيضًا إلى الحصول على علاجات غذائية، نحتاج إلى الوصول إلى الأمهات والأطفال الأكثر عرضة للخطر، خاصة في شمال غزة. نحن بحاجة للحصول على المياه النظيفة لهم. نحن بحاجة إلى توفير الرعاية الصحية لهم".
وأضافت، "سأقول أنه مع ظهور علامات سوء التغذية الحاد على 29 بالمائة من الأطفال دون سن الثانية في شمال غزة - وهذا ما ورد في التصنيف المرحلي المتكامل - فإن عكس هذا الاتجاه يستغرق وقتًا.
يستغرق الأمر 6 أسابيع على الأقل لإعادة الطفل الذي يعاني من آثار سوء التغذية إلى المسار الصحيح. لذا، لا أعلم أننا تجنبنا ذلك. نحن نحاول بالتأكيد، لكننا سننتظر البيانات والخبراء ليخبرونا بما يرونه".
بدوره، أحجم المبعوث، ساترفيلد، عن الحديث عما إذا كانت واشنطن راضية عن التحركات الإسرائيلية، وذلك بعد أسابيع من مطالبة الرئيس الأميركي، جو بايدن، باتخاذ إجراءات لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، قائلا إن من الممكن وضع شروط على دعم الولايات المتحدة لحليفتها إسرائيل إذا لم تتحرك.
وقال ساترفيلد للصحفيين "اتخذت إسرائيل خطوات مهمة خلال الأسبوعين ونصف الأسبوع الماضيين.. لا يزال يتعين القيام بالكثير من العمل. ولكن هناك تقدم".
وتشكو الأمم المتحدة منذ فترة طويلة من عقبات تواجه إدخال المساعدات وتوزيعها في أنحاء غزة على مدار ستة أشهر منذ بداية الحملة العسكرية الإسرائيلية على حركة حماس التي تدير القطاع.
ويرفض رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما وصفه بـ "الادعاءات" بوجود مجاعة في غزة، وذلك خلال لقائه بوزيري خارجية بريطانيا وألمانيا.
وقال مكتب نتنياهو في بيان إن "رئيس الوزراء رفض ادعاءات المنظمات الدولية بشأن المجاعة في غزة" وذلك في الوقت الذي تحذر فيه وكالات الإغاثة والأمم المتحدة من أن قطاع غزة على شفا المجاعة مع استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل بهدف القضاء على حركة حماس.