اليوم السبت 27 يوليو 2024م
عاجل
  • طائرات الاحتلال تقصف منزلاً في منطقة مصبح شمال رفح جنوب قطاع غزة
  • قوات الاحتلال تقتحم بلدة كفراعي جنوب مدينة جنين
منصور: مجلس الأمن لم يستطع وقف إطلاق النار في غزةالكوفية الاحتلالِ يعترف بمقتل ستِمئةٍ وثمانٍ وثمانين عسكريّاً منذُ السابع من أكتوبر الماضيالكوفية بث مباشر|| تطورات اليوم الـ 295 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية العاهل الأردني يجدد مطالبته بوقف حرب الإبادة في قطاع غزةالكوفية د. الخطيب: نتنياهو استهدف من زيارته لواشنطن استعراض قوة اللوبي الإسرائيلي في أمريكاالكوفية د. تمارا حداد: أمريكا شريك أساسي في الحرب على غزة ولا تمارس أي ضغط على الاحتلالالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلاً في منطقة مصبح شمال رفح جنوب قطاع غزةالكوفية د. أبو سعدة: هاريس تسعى لكسب أصوات الناخبين المسلمين بتصريحاتها المناهضة للحرب في غزةالكوفية بوزيه: نتنياهو يريد وضع شروط جديدة تنسف صفقة التبادلالكوفية حرفوش: حماس أبدت مروانة على مقترح بايدن بشأن صفقة التبادل والكرة الآن في ملعب نتنياهوالكوفية مراسلنا: توغل آليات الاحتلال في حي الصبرة بمدينة غزة وسط اشتباكات مع المقاومةالكوفية مواطنون يتبرعون بدمائهم لإنقاذ المصابين في مستشفى العودة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية مراسلنا: شهداء ومصابون جراء استهداف الاحتلال لمواطنين في محيط دوار أبو حميد بخان يونسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة كفراعي جنوب مدينة جنينالكوفية مصر تستقبل سفينة مساعدات إماراتية متجهة إلى قطاع غزةالكوفية الاحتلال يعتقل شابا من بلدة سنجل شمال رام اللهالكوفية إصابة مواطن برصاص الاحتلال جنوب مدينة خان يونسالكوفية إصابة مواطنة برصاص آليات الاحتلال غرب رفح جنوب قطاع غزةالكوفية مصابون معظم أطفال جراء قصف الاحتلال منزلا غربي مخيم النصيراتالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية تل غربي نابلسالكوفية

رؤية نتنياهو الأولى.. إعمار مقابل تطبيع وإلغاء الفلسطنة

16:16 - 24 فبراير - 2024
حسن عصفور
الكوفية:

بعد سنوات وليس أشهر كما يقال، تقدم رئيس التحالف الفاشي في دولة "الإبادة الجماعية" ونظام "الفصل العنصري نتنياهو، بما يمكن تسميته "الرؤية السياسية" لحل الصراع مع الشعب الفلسطيني، ربما غالب عناصرها معلومة من خلال تصريحات وخطب، بدأها وهو "طفل سياسي" حاملا تعليمات غابوتنسكي ومن تلاه كارهي الوجود الفلسطيني.

الرؤية المكتوبة للمرة الأولى، ليس لليوم التالي للحرب على قطاع غزة، بل لكل المشهد العام فلسطينيا وإقليميا، مؤكدا بوضوح كامل، لا دولة فلسطينية.. لا انسحاب من قطاع غزة الى زمن غير محدود.. إقامة "منطقة عازلة" كجدار احتلالي.. السيطرة على محور فيلادلفيا ومعبر رفح، فصل قطاع غزة وتقسيمه الى حين ترتيبات إدارية أمنية بخلق حكم محلي تابع، الغاء وكالة الأونروا، وضع منهاج تعليمي جديد يقبل "المشروع التهويدي"، تعزيز المشروع الاستيطاني في الضفة والقدس، السيطرة الأمنية العليا على الضفة والقطاع، لا معابر فلسطينية، لا حدود فلسطينية..

غالبها هي "أفكار" سبق له أن تحدث عنها، مع إضافة تطورات قطاع غزة، ولكن الجوهري المستحدث، عندما ربط إعادة الإعمار في قطاع غزة بموافقة إسرائيل وشرط العلاقة معها، مبدأ يمكنه أن يفسر بعض مسببات الحرب التدميرية – الإبادية ضد قطاع غزة، معتقدا أن استغلال آثار جرائم الحرب التي قامت بها دولة الفاشية اليهودية سيكون ممرا لفرض تطبيع مع دول وخاصة العربية السعودية.

شرطية "إعادة الإعمار" في قطاع غزة بالتطبيع مع دولة الكيان، هي الأولى التي يمكن الإشارة لها من ضمن عناصر رؤية نتنياهو، بعدما تعطل المسار التطبيعي مع العربية السعودية، لأسباب مختلفة، مستبدلا مقولته ما قبل الحرب على غزة، بأن التطبيع هو طريق حل القضية الفلسطينية وليس العكس، وحاول ترويج تلك المقولة الخادعة، وربما توهم البعض بأنه "صادق" الى أن كانت الجريمة الكبرى بعد أكتوبر 2023.

شرطية نتنياهو الجديدة لربط إعادة الإعمار بالتطبيع، هي عمليا ليس محاولة ابتزاز رخيص فقط، بل هي رسالة أن الإعمار في قطاع غزة لن يكون سريعا، كما يتوقع الغالبية، ولن يكون مرتبطا بوقف حرب "الإبادة الجماعية"، بل بتحقيق "أهداف سياسية" لم يتمكن منها ما قبلها، معتقدا أن "التعاطف الإنساني" لدول عربية أو غير عربية مع مشاهد "أم النكبات" سيكون فرصة للدخول في مسار تطبيعي ما.

والى جانب محاولة "الابتزاز السياسي"، فمن نتائج "شرطية نتنياهو" الإعمار مقابل التطبيع، التحضير العملي لدفع غالبية سكان قطاع غزة الى الهجرة والتهجير، في ظل ظروف خارج مقومات الحياة الإنسانية، شرطية تضع المشهد الغزي أمام لوحة "التشريد الداخلي" الخالي من كل شيء إنساني، مع ما يرافقها من تجويع وتعطيش موت بأشكال متعددة، أو التفكير للبحث عن فرصة "البقاء أحياء" في مكان غير المكان الخارج من الحياة.

"شرطية نتنياهو" لـ "الإعمار مقابل التطبيع"، تعادل استمرار "حرب الإبادة" لأهل قطاع غزة بطرق مختلفة، ما يضع الخيارات بين شكل الموت هو الممكن، وليس خيار الحياة في ظروف الممكن، ما سيفرض وقائع جديدة بينها "التهجير القسري" تحت لا خيار سوى الخيار، خاصة وأنه في ظروف طبيعية وتوفير أموال "إعادة الإعمار" بشكل سريع سيكون الفلسطيني في قطاع غزة يعيش لفترة انتقالية خارج ما كان حياة إنسانية ما قبل 7 أكتوبر 2023.

هل تبدأ رحلة التفكير السياسي لوضع خطة بديلة أو مواجهة لخطة نتنياهو بـ "استمرار حرب الإبادة" بأشكال جديدة، أم تبدأ رحلة الاستسلام تحت شعار "إنقاذ ما يمكن إنقاذه" القديمة بثوب جديد..تلك هي المسألة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق