اليوم الجمعة 19 إبريل 2024م
إعلام الاحتلال: التفاوض وصل لطريق مسدودالكوفية سلطنة عمان تأسف لفشل مجلس الأمن بمنح فلسطين حقها لعضوية الأمم المتحدةالكوفية الدفاع المدني: تسجيل مئات الإصابات بأمراض الجهاز التنفسي بسبب استخدام الحطب والفحم بديلا لغاز الطهيالكوفية الدفاع المدنية: منع الاحتلال دخول غاز الطهي ينذر بأزمة صحية بسبب اعتماد المواطنين على الحطب والفحمالكوفية مراسلنا: قوات الاحتلال تقتحم حي عديلة في حي رأس العامود بسلوان في القدس المحتلةالكوفية الاحتلال يسلم جثماني شهيدين من عقربا جنوب نابلسالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 196 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية لقاء خاص|| وزير الخارجية المصري: حكومة نتنياهو غير جادة بالمفاوضات ولا ترغب في إقامة دولة فلسطينيةالكوفية مراسلنا: إصابة طفل إثر قصف قرب المقبرة الشرقية في رفحالكوفية كتيبة جنين: عملية معسكر سالم رد على جرائم المحتل في طولكرم واغتيال القائد أبو شجاعالكوفية كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس: استهدفنا معسكر سالم وآلية إسرائيلية من نوع هامرالكوفية مراسلنا: اندلاع مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال في قرية حوسان غرب بيت لحمالكوفية مراسلنا: شهيدة ومصابين بقصف الاحتلال منزل لعائلة البحابصة في حي السلام شرق مدينة رفحالكوفية دلياني: حتى الأجنة لم تسلم من آلة القتل والتدمير الإسرائيلية في قطاع غزةالكوفية صافرات الإنذار تدوي في المستوطنات المحاذية لقطاع غزةالكوفية عدد من الشهداء برصاص الاحتلال في مخيم نور شمس شرق طولكرمالكوفية نادي الأسير: الاحتلال يفرج عن الأستاذة نادرة شلهوب بشروط مقيدة بعد اتهامها بالتحريضالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تشن غارة على منزل لعائلة "العرجا" برفح جنوب القطاعالكوفية مراسلنا: الاحتلال يقصف منزلا لعائلة حسونة في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزةالكوفية الصحة: استشهاد طفل برصاص الاحتلال في مخيم طولكرمالكوفية

«الإرهاب اليهودي» و «الموت للعرب»

16:16 - 30 يناير - 2023
حسن عصفور
الكوفية:

ما حدث من بعض "الأشقاء العرب" بمسارعة الاتصال برأس الطغمة الفاشية الحاكمة في تل أبيب، وإصدار بيانات "اللطم" على مقتل عدد من المستوطنين في القدس المحتلة، ستبقى وصمة سوداء، ليس فقط لأنها أدانت فعلا ضروريا ضد غزاة ومحتلين لأرض وشعب، بل لما بها من استخفاف فريد بالوطنية الفلسطينية وكفاحها الثوري ضد عدو مغتصب، فتحت الباب لغيرهم من النيل منها.

ولا يقل عما بتلك البيانات السوداء المعيبة لكل ما هو "أخلاقي" قبل أن يكون وطني – قومي، ان لا تغضب "الرسمية الفلسطينية" بوضوح مطلق على ما كان من "أشقاء" طعنوا روح كل شهيد فلسطيني سقط حاملا راية قضيته، وطعنة في ظهر قيادة النضال الوطني العام، وتطاول غير مسبوق على جوهر الثورة الفلسطينية المعاصرة، بكل مظاهرها.

ولكن، ما زاد الأمر سوادا فوق سواد تلك المواقف "العار"، ألا يخرج من بين "الباكيين" على "دم الغزاة"، ليقول كلمة واحدة في قيام منظمات "الإرهاب اليهودي" في حرق منازل فلسطينية، وتحطيم أملاكهم وسياراتهم، واستباحة ما يمكن استباحته بحماية جيش الفاشية الاحتلالي الاحلالي.. أفعال تمت وتتم لم تبق وسيلة إعلامية، دون نشرها، كي لا يقال إن "مثل تلك الأخبار" لا تصل الى من سارع باكيا على دم "يهودي مستوطن".

ومن المفارقة التي تكشف فضيحة البعض "الشقيق"، أن تستنكر وسائل إعلام عبرية تلك الحملات الإرهابية، وبأنها تمثل خطرا عليهم وليس فقط على الفلسطيني، عمليات شعارها المركزي، "الموت للعرب"، ولم يقولوا "الموت للفلسطيني"، وتلك مسألة ربما تدفع من سارع بإدانة فعل الفعل الكفاحي بالتوقف قلقا ويفكر ماذا فعل سوءا.

"الموت للعرب".. شعار مركزي لفصائل "الإرهاب اليهودي"، منذ قام باروخ غولدشتاين من أتباع  كاهانا المؤسس للإرهاب اليهودي الحديث، بارتكاب مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل عام 1994، ولا زال "أحفاده" يعملون بكل حرية داخل الكيان، ومواقفهم العدائية لا تقف عند حدود 1967، بل تغطي كل أرض فلسطين التاريخية، من رفح الى الناقورة، ومن البحر الى النهر، بأسماء معلومة جدا، وأبرزها الراهن ما يعرف بـ "لهافا" و "لافاميليا"، منظمات غالبية إعلام العدو يراها بوضوح أنها "منظمات إرهابية"، تمارس كل أشكال الحقد والكراهية والعنصرية ضد الفلسطيني والعربي، بل أن كراهيتهم التي تفوق الحد الممكن تستفز بعضا من سياسي دولة الكيان، فطالبوا بإخراجها عن القانون وحظرها..

ولتنشيط ذاكرة بعض "الأشقاء" العرب المتباكين على دم الغزاة المستوطنين، أنه ما بعد توقيع "اتفاقات التطبيع" مع دولة العدو القومي، وراجت إشاعة عن قيام مستثمر إماراتي بشراء نادي بيتار القدس، كيف خرجت مسيرات تلك المنظمات الإرهابية وهتفت شعارها الشهير، "بيتار سيبقى نقياً للأبد"، ما يعكس عنصرية نادرة ليس ضد الفلسطيني فحسب بل ضد العربي القادم ليضخ مالا في كيانهم.

التذكير بتلك اللمحة عن منظمات "الإرهاب اليهودي" التي تعمل في الضفة والقدس والمستوطنات كافة ونموذجهم الرسمي بن غفير وسموتريتش، قامت خلال 48 ساعة، بأعمال حرق وتخريب وتدمير ممتلكات، وقتل شاب في قلقيلية، وجرح العشرات من الفلسطينيين، لكنها مرت مرورا عابرا، وكأنها لا تعني لـ "المنددين العرب" شيئا.

صمت البعض العربي على "الإرهاب اليهودي"، بعدما سقطوا في امتحان "العروبة" لن يكسر ظهر من خرج ليتحرر من "رجس محتل"، لكنه سيبقى أثرا بداخل كل ما هو فلسطيني روحا واسما.

محاولة البعض العربي تبيان "أنسنتهم" على حساب دم أهل فلسطين، لن تمنح فاعليها رضا من يكره العربي بصفته وليس بجنسيته.. فالغزاة لا يحترمون من لا يحترم قيمه وتاريخه.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق