اليوم الخميس 25 إبريل 2024م
البرلمان العربي يرحب بنتائج التحقيق الأممي حول "أونروا" ويدعو إلى إستئناف تمويلهاالكوفية الاحتلال يعتقل 3أطفال من مخيم الجلزونالكوفية ثوب الصلاة.. الزي الرسمي لنساء غزة في الحربالكوفية تقرير|| دخان الحطب يصيب الغزيين بأمراض الجهاز التنفسي وسط انعدام غاز الطهيالكوفية ارتفاع أسعار السجائر في قطاع غزة إلى 200 دولارالكوفية مراسلتنا: مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام عيد الفصح اليهوديالكوفية الخطيب: النظام الأمريكي لا تكترث لمظاهرات الطلبة المؤدين للقضية الفلسطينيةالكوفية كتائب القسام: استهدفنا موقعا للمراقبة شرق جحر الديك وسط قطاع غزة بقذائف الهاونالكوفية مراسلنا: عودة تدريجية الاتصالات وشبكات الإنترنت في مناطق جنوب قطاع غزة ووسطهالكوفية حزب الله: استهدفنا ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخيةالكوفية المغرب تدين اقتحام المستوطنين لباحات "الأقصى" وتدعو للحفاظ على طابعه الإسلاميالكوفية الدولار يرتفع مقابل الشيكلالكوفية وزيرة الدفاع الهولندية: هناك حاجة لوقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائنالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تقصف المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزةالكوفية موقع "واللا": احتجاجات عاصفة في إسرائيل بعد فيديو المحتجز هيرش جولدبرجالكوفية مقال بـ"يسرائيل هيوم": استمرار الحرب دفعت المؤيدين للفلسطينيين إلى الخروج في مظاهرات واعتصاماتالكوفية القناة السابعة: "سموتريتش" يهدد بوقف تحويل الأموال للسلطة الفلسطينيةالكوفية القناة السابعة: قائد إحدى وحدات النخبة يهرب من غزة وقت الحربالكوفية بدون إسرائيل .. الولايات المتحدة تخطط لإبرام صفقة للإفراج عن الأسرى حاملي الجنسية الأمريكيةالكوفية معاريف: الخيام في خان يونس جاهزة.. العملية البرية في رفح مسألة وقتالكوفية

الانتفاضة الثالثة .. شعب يقود ونخب لا تزال تفكر

10:10 - 19 يناير - 2023
ناصر اللحام
الكوفية:

في أصل القصة كلها، ان النخب هي التي تقود الجماهير في أي فعل تقدمي للتغيير الإيجابي. وان الشعوب تكون متشككة أو مترددة حتى تحصل على اليقين اللازم للتحرك.

إلا في فلسطين. صارت كل السلوكيات معكوسة وهناك تبادل أدوار. الشعب يقود ويفكر ويقرر وينفذ ويقترح ويضع رؤى ويصنع خططا ويخلق أدوات، فيما النخب من اليمين ومن اليسار (في الغالب) تتمسك بدورها الكلاسيكي المخملي، وتشكك وتتردد وتطلب من الجماهير اثباتا قاطعا ان التغيير لن يمس باستقرارها الراهن !!

وتعريفي للنخب هنا. هي تلك الشريحة المثقفة التي تنشغل بالسياسة وتقدّم نفسها كطليعة للجماهير. اما النخب التي لا تقدّم نفسها كطليعة للجماهير وتعرف حجمها ولا تدّعي أن لديها حلولا فلا أتحدث عنها لأنها قامت بتحديد دورها نظريا وأكاديميًا.

خبر عاجل للنخب المنفصلة عن الواقع (الانتفاضة الثالثة انطلقت فعلا ودماء الأطفال والرجال تسيل في الشوارع، والمنازل تهدّم وجرافات الاحتلال تقتلع الزيتون ودبابات الاحتلال تقتحم المدن كل يوم وضباط الاحتلال يعتقلون العشرات يوميا).

خبر عاجل ثان للنخب المترددة: الحكومة الدموية في تل ابيب بدأت حربا شاملة ضد الفلسطينيين ديموغرافيا وجغرافيا وتسرق الأرض والمنازل والتراث والرواية والتاريخ. وتمضي لتسرق المستقبل أيضا.

وبما أن الانتفاضة تسير، وان الفلسطينيين قرروا ان لا يموتوا بصمت. نتحدث عن بعض السلوكيات الثورية التي تجعل من الانتفاضة أمرا إيجابيا كيلا يتحوّل الفعل الثوري عبئا على الجماهير ذاتها:

لا داعي أن تعلن لجان التنسيق الفصائلي يوم إضراب. لأننا نعلن الإضراب ضد السكان الفلسطينيين أنفسنا. والاجدر ان تعلن الحداد فقط. فلو أضربت جميع محلات جنين ونابلس والقدس ورام الله وبيت لحم والخليل وغزة. لن تتأثر تل أبيب، ولن تتأثر المستوطنات. بل سيكون التأثير عكسيا ضد عمل السكان وأرزاقهم.

ممنوع تعريض الأطفال للموت وممنوع تكليفهم بمهمات للقتال. فالعدو يستهدف الأطفال ويقتلهم كل يوم. وقناصة الاحتلال يعرفون أنهم أطفال ومع ذلك يقتلونهم. والمطلوب منهم أن يتعلموا ويكبروا ويصبحوا رجالا ومقاتلين وليس أن يندفعوا نحو الموت. وهذه مهمة التنظيمات واللجان الشعبية وقادة الفعل على الأرض.

لكل مدينة خصوصيتها. وشاشات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي لا تحدد شكل النضال لكل منطقة. وان الاحتلال خسر من عملية عدي التميمي أكثر مما خسر في اية معركة أخرى. والاحتلال يخشى من طريقة (اضرب واهرب) أكثر مما يخشى من بقاء المقاتلين في وجه الدبابات المصفحة والمدرعة والمجنزرة التي لا يفل فيها الرصاص.

ليس مطلوبا من أي مدينة ان تقوم ب "تجييش الثورة". فالثورة والعمل الكفاحي ليس جيشا ولا فرق عسكرية، حتى لا يصبح المقاتلون أهداف سهلة ومعروفة للاحتلال وطيرانه وجواسيسه.

في كل يوم تحترق قلوب الفلسطينيين على الخسائر البشرية فيما الاحتلال يدخل بآليات مصفحة وواقي رصاص وحماية جوية وقناصة محترفين وقتلة مجرمين. لذلك على كل مدينة أن تفكر من جديد بطريقة تقليل الخسائر البشرية في صفوفها

الخطاب السياسي الفلسطيني القيادي فيه عوار قاتل. لا يوجد خطاب موحّد وهناك انقسام وهناك مصالح حزبية، ولا يزال الإعلام ينشغل بإحراج الطرف الآخر والصاق العيوب به بدل من تكثيف الخطاب ضد عدو واحد.

لذلك نقول أن الجماهير تمضي وهي دائما على حق، وأن النخب السياسية والإعلامية لا تزال تعيش في جحور الانقسام والتردي.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق