غزة: قال مختصون إن الحالة الراهنة التي تشهدها القضية الفلسطينية تعيش أسوأ مستوى لها منذ فترات طويلة لعدة أسباب أولها الانقسام، مؤكدين أن الخروج من تلك الحالة يتطلب قرارا عاجلا بإجراء الانتخابات الفلسطينية الشاملة.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها مركز حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية في مدينة غزة وبحضور مختصين من الضفة والشتات.
بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي تيسير محيسن، إن النظام السياسي يعاني حالة من العجز لم يعد قادرا على تلبية المتطلبات.
وأشار محيسن إلى أن المخرج الوحيد هو رد الأمنة للشعب الفلسطيني لإعادة صياغة هويته والنهوض بها.
من جهته، أكد مدير مركز حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية محسن أبو رمضان، على ضرورة إنهاء الانقسام الداخلي والذهاب للانتخابات العامة لتجديد الشرعيات المنتهية وتوحيد شطري الوطن.
من جانبه، دعا القيادي في الجبهة الديمقراطية عصام أبو دقة، لاستنفار كل عناصر القوة الفلسطينية عن طريق إرجاء الانتخابات الشاملة.
وأكد أبو دقة على ضرورة وقف تغول السلطة التنفيذية واحتكار الرئيس عباس لمركزية القرار، والذي مس أخيراً استقلال السلطة القضائية الفلسطينية.
ولا يختلف أحد في الشارع الفلسطيني على أن الانقسام كان له الأثر الأكبر في تراجع قضيتهم بين الأمم وكما أن الانقسام هو مكمن المشكلة فإن إنهاءه هو الحل أيضا.
ومع كل يوم يمر على الفلسطينيين في ضوء الانقسام تزداد مطالباتهم بضرورة إجراء الانتخابات الشاملة كأفضل حل للخروج من الحالة الراهنة والوثب نحو تحقيق الحلم بإقامة دولة لهم.
