- مراسلنا: الاحتلال يقصف منازل سكنية في بلدة المغراقة وشمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
غدا لن يكون كغيره من الأيام منذ معركة "سيف القدس"، فالواقع يشير إلى أن هناك مواجهة أقل ما يقال عنها أنها ستكون "وجها لوجه".
حكومة "بينيت - لابيد" وضعها الداخلي يحتم عليها الاستمرار في مخطط مسيرة الأعلام وفقا لمسارها المعلن خاصة مع إعلان أعضاء كنيست من اليمين والليكود بالذات المشاركة فيها وضمن شعار المزايدات "يمين" نتنياهو و "يمين" بينيت، في حين جيش الاحتلال ومنظومته الأمنية يرون أن السيادة على القدس "الموحدة" مسألة استراتيجية لبقاء الكيان حتى لو كانت نتيجتها "حرب"، فمعادلة "غزة - القدس" غير واردة في القاموس المعتمد أمنيًا وسياسيًا، يضاف إلى ذلك أن هناك شبه إجماع من الأحزاب الإسرائيلية من اليمين المتطرف واليمين والمركز ويسار المركز على مفهوم السيادة على "القدس".
حركة المقاومة في "غزة" وعلى رأسها حركة "حماس" وبالتنسيق كما يبدو مع محور المقاومة التي تتزعمه "إيران" أخذ قراره بتثبيت قواعد اشتباك اعتقد أنه رسخها في جولة "سيف القدس" الأولى، يضاف إلى ذلك أن المحور لديه توجه استراتيجي لوضع قواعد ثابته في مواجهة "الوجه لوجه" القادمة، أهمها وقف الهجمات والاغتيالات في العمق "الإيراني"، ووقف الهجمات المتكررة في العمق السوري، ف "روسيا" تنسحب من بعض المواقع من "سوريا" وتسلمها لمحور المقاومة وهذا ما تم في الجنوب السوري "درعا"، مما يؤكد على أن هناك تغير ما حدث في الموقف "الروسي" بما يتعلق بما عرف التفاهمات والتنسيق في "سوريا" بين "روسيا" ودولة "إسرائيل".
على كل، أصبح الأمر جليا وواضحا لأن الإشارة الحمراء تم رفعها ولا يبدو أن هناك مجال لإنزالها، و "كرة اللهب" الساطع في سماء "فلسطين" التاريخية ستبدأ كما يبدو في التدحرج شمالا وجنوبا وعنوانها كما كان دائما "القدس" و "الأقصى".
إن غدا ليس سوى البداية، وما بعد بعد البداية ستفرض بداية جديدة في منطقة أخرى من العالم بعد أن بدأت تلك البداية بقرار قيصر "روسيا" ب "عمليته الخاصة" في أوكرانيا.
القادم سيكون هو الأفضل رغم ما سيخلفه من مأسي ناتجة عن عنجهية وغرور القوة التي تأسست عليها دولة الاحتلال، ولكن، ما بعد الغرور لن يكون سوى معادلة جديدة لا بد من صنعها.
إنها معركة "وجها لوجه"، فالقدس إشارة حمراء وضعت لتبقى وتمدد...وفقا لرؤيا الراحل "سميح القاسم" الذي قال: "أنا هنا...تنفس يا حجري المقدس".