الكوفية:غزة: قال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة، ناجي سرحان، إن ما تم إنجازه وما هو تحت الإنجاز في قطاع الإسكان حتى الآن لا تتجاوز نسبته 20% من المنازل المهدمة بالكامل، و70% من المنازل المتضررة جزئيا.
وأشار سرحان إلى عدم وجود أي تعهدات لإعادة إعمار الأبراج والعمارات السكنية متعددة الطوابق حتى الآن.
وأضاف سرحان، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، بمناسبة مرور عام على عدوان مايو، أن ما تم إنجازه على الأرض في مجال البنية التحتية لا يتجاوز إعادة تأهيل بعض تقاطعات الشوارع وتبليطها بالانترلوك، وهو لا يكاد يذكر مقابل ما دمره العدوان الأخير وما سبقه من اعتداءات متكررة، كما لم يتم تحقيق أي إنجاز ملموس في مجال إعادة تأهيل المنشآت الاقتصادية والزراعية.
وأكد سرحان أن عملية إعادة الإعمار تواجه جملة من التحديات من أهمها: عدم وجود مانحين حقيقيين سوى جمهورية مصر ودولة قطر وقليل من الدول الصديقة مع وجود ضعف واضح في حجم التمويل المتوفر مقارنة بالاحتياج المطلوب، بالإضافة لممارسة الاحتلال الإسرائيلي ضغوطا على المانحين لتأخير عملية الإعمار واستثناء بعض القطاعات منها، وتباطؤ السلطة الفلسطينية في رام الله عن دورها في حث ومتابعة المانحين وتوفير التمويل اللازم لعملية الإعمار.
وأعرب سرحان عن أمله في وضع الأشقاء في مصر وقطر برنامجا زمنيا محددا لتنفيذ تعهداتهم بحيث يشمل ذلك طبيعة التدخلات والتكلفة المالية لها، داعيا كافة الجهات المانحة والمؤسسات والجمعيات لتكاثف جهودها لإتمام برامج إعادة الإعمار.
كما ناشد دول مجلس التعاون الخليجي لا سيما المملكة العربية السعودية والكويت اللتين كانتا لهما إسهامات كبيرة وأساسية في إعمار ما دمره الاحتلال بعد حرب 2014، ودول الاتحاد الأوروبي والدول الصديقة إلى تقديم الدعم العاجل واللازم لاستكمال برامج الإعمار والبدء في برامج التنمية في كافة القطاعات.
ودعا سرحان جمهورية مصر العربية لعقد مؤتمر دولي لإعمار وتنمية قطاع غزة على غرار مؤتمر 2014، حيث أن قطاع غزة يحتاج إلى ما يقارب 3 مليار دولار لتغطية المشاريع والتدخلات المطلوبة للإعمار والتنمية ولإنعاش البنى التحتية والاقتصادية والاجتماعية والتي تراكمت نتيجة لاستمرار الحصار وإغلاق المعابر وتكرار الحروب والاعتداءات الإسرائيلية مع عدم توفر التمويل الكافي.
كما دعا سرحان الأمم المتحدة وكافة الدول الصديقة للتدخل لحماية أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية ورفع الحصار كخطوة أساسية لبدء عملية تنمية شاملة.
وطالب سرحان السلطة الفلسطينية لبذل الجهود الحقيقية والفاعلة مع الجهات الممولة والدول المانحة لتوفير التمويل اللازم لعملية إعمار وتنمية قطاع غزة.