رام الله: أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، إطلاق مستوطن الرصاص الحي باتجاه الشاب محمد اشتي في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة ما أدى إلى إصابته بجروح، وإقدام قوات الاحتلال على قمع أهالي الحي بقنابل الصوت والغاز والاعتداء عليهم بالضرب.
واعتبرت الخارجية في بيان، مساء اليوم السبت، هذه الاعتداءات والجرائم جزءا مما تتعرض له المدينة المقدسة بأحيائها وبلداتها ومواطنيها ومقدساتها من عدوان متواصل في محاولة لكسر صمود المقدسيين، مؤكدة ضرورة تجريد المستوطنين من السلاح، لأنهم عصابات إرهاب منظم، ويتحركون بحرية في كل المواقع بحماية من جيش وشرطة الاحتلال.
وأضافت، أن مجرد إطلاق النار من قبل مستوطن إرهابي يحمل السلاح على مدني فلسطيني في الشيخ جراح وبوجود الجيش والشرطة الإسرائيلية، بحد ذاته يصنف كعمل إرهابي، ومجرد السكوت عنه وعدم اعتقال مطلق النار ولو شكليا يؤكد تكامل الأدوار بين جيش وشرطة الاحتلال وعناصر الإرهاب اليهودي من المستوطنين.
وحملت الخارجية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاعتداءات وعن التصعيد الحاصل في ساحة الصراع، وتساءلت، "متى سيستيقظ العالم من غفوته التي طالت، وكأنه آثر أن يتم اتهامه بازدواجية المعايير وكيله بمكيالين بخصوص بقية الأزمات الدولية وعلى رأسها الحق الفلسطيني، بدلا من تماسكه وتوفر الجرأة لأخذ نفس الإجراءات العقابية بحق دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي تقمع وتقتل وتشرد وترهب وتدمر على مدار أكثر من 5 عقود من الاحتلال المتواصل".