اليوم الجمعة 26 إبريل 2024م
انتصار نتنياهو يعني التهجير فقطالكوفية مبادرة سلام لوقف الحرب قبل اجتياح رفحالكوفية غارة عنيفة لطائرات الاحتلال على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزةالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 203 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الصحة: ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال إلى 34356 شهيدا و77368 مصاباالكوفية الصحة: الاحتلال ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في غزة راح ضحيتها 51 شهيدا و75 مصاباالكوفية دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس: 45 ألف مصلّ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصىالكوفية مستوطنون يقتحمون المنطقة الغربية في حوسان غرب بيت لحمالكوفية الاحتلال ينصب حاجزا عند مدخل عين سينيا شمال رام اللهالكوفية ماكرون يهدد بفرض عقوبات ضد المستوطنينالكوفية جيش الاحتلال يدمر مربعات سكنية ببلدة المغراقة وسط قطاع غزةالكوفية مستوطنون يقتحمون منطقة الكرمل الأثرية في يطاالكوفية الدفاع المدني: انتشلنا 110 شهداء في اللحظة الأولى من انسحاب الاحتلال من مجمع ناصر الطبي في غزةالكوفية الصحة: الاحتلال ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في غزة راح ضحيتها 51 شهيدا و75 مصاباالكوفية تحذير من انتشار الأوبئة بمخيمات النزوح جراء موجات الحرالكوفية شهداء ومصابون في غارة شنها الاحتلال على عمارة سكنية في شارع الوحدة وسط مدينة غزةالكوفية استقالة متحدثة باسم الخارجية الأميركية احتجاجا على سياسة واشنطن بشأن غزةالكوفية كولومبيا.. انتفاضة الجامعاتالكوفية عودة خدمات الإنترنت الثابت في وسط وجنوب قطاع غزةالكوفية طيران الاحتلال يشن غارة على حي الزيتون جنوب مدينة غزةالكوفية

من فسخ م.ت.ف حماس أم الشعبية أم عباس؟

10:10 - 27 يناير - 2022
د. طلال الشريف
الكوفية:

الانقلاب الحمساوي أدي لإضعاف م.ت ف، رغم أنه لم تكن المنظمة الهدف الرئيسي حين انقلاب حماس صيف 2007 ، بل كان الهدف هو الثأر من قمع السلطة وفتح لحماس وحكومتها وعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات التي فازت فيها حماس، لعزلها، أي أن حماس ذهبت بعنجهية وغباء في ذلك الظرف للثأر وليس لامتلاك السلطة أو منظمة التحرير رغم أنها أهداف استراتيجية دائمة لحماس منذ نشأتها، ولكنها لم تكن تفكر ولم تكن هناك إمكانية لذلك إلا بأداة الزحف السلمي داخل المنظمة وبمساندة نهج المقاومة العسكرية ضد الاحتلال وجلب شعبية وسط الجمهور الفلسطيني، هذه كانت الآلية الاستراتيجية لحماس وليس العنف الذي استولت به حماس على السلطة في غزة حين وجدت الطريق مفتوحا على مصراعيه للسيطرة على غزة، والأسئلة كثيرة، أكان ذلك فخ توريطي من عباس؟ أو اندحار عسكري لقواته؟ أو سمه عدم رغبة عباس على المواجهة؟ أو حرمة الدم الفلسطيني كما يدعي دائما؟ أو أن عباس ضرب عصفورين بحجر كما هو شائع؟ أو كما ظهرت النتائج لاحقا بأنه ورط حماس؟ أو باع غزة لقطر وكفى شر حماس وأضعف دحلان حينها لينقض عليه لاحقا؟

لا ندري وقد يكون كل ما قيل، النتيجة واحدة فيما نحن فيه اليوم من Impact أي الأثر أو النتيجة.

أول تلك الإثار ساء عباس السياسة الداخلية فقسم فتح بديكتاتورية لثلاثة أجزاء وقسم منظمة التحرير بعلاقاته الوطنية المتعجرفة مع أحزاب منظمة التحرير فابتعدت الجبهات والاحزاب وعلى رأسها الجبهة الشعبية عن تحالفاتها مع عباس ضمن الحاضنة الوطنية أي منظمة التحرير دون اعلانها الانسحاب منها أو سحبها الاعتراف بالمنظمة حتى الآن.

هل كانت الجبهة الشعبية هي من فسخ منظمة التحرير بتحالفها مع حماس في غزة وتشكيل غرفة مشتركة أي قيادة عسكرية مشتركة متناغمة مع برنامج الجبهة المقاوم وفي رفض أوسلو رغم تعاطيها مع افرازاته ومنافعه ووظائف، وهل تعتبر الجبهة الشعبية ذلك التحالف المقاوم أهم من التحالف السياسي الذي كان تحت حضانة منظمة التحرير التي توقفت فصائلها عن المقاومة،؟ وهو بالمناسبة موقف انتهازي بالتأكيد، لأن المطلوب كان في مواجهة ديكتاتورية عباس هو تشكيل جبهة إنقاذ وليس تحالف يساري اسلامي يجد نفسه في حجر إيران الذي كان فاقعا حين سيرت حركة الجهاد مسيرتها في غزة بادعاء مناصرة اليمنيين متشجعة من تحالف غرفة العمليات مع حماس والجبهة الشعبية، وهو بالمناسبة ليس دعما لليمن بمجمله، بل دعما لجزء من الشعب اليمني وهو الحوثي تذيلا وخدمة لإيران، ولو كان دعما لليمن لرفعت صور كامل الزعماء اليمنيين وليس الحوثي والإيراني.

أن تجد الجبهة الشعبية ذات الجذور القومية نفسها في تحالف بعيد عن القومية أو مناوئا لها في صراع العرب مع قومية ايرانية حيث الجهاد وحماس يؤيدون ايران والحوثي على خلفية اسلامية وليس قومية... نقول هذا ليس من باب المزايدة على أحد أو لصالح تحالف آخرين في مواجهة تحالفات ايران حيث الخيارين المتوفرين في أوضاعنا العربية الحالية وفي الإقليم ايس تقدميين بالمنظور اليساري للجبهة الشعبية، فإما النموذج الرجعي العربي أو النموذج الظلامي بشقيه السني والشيعي، ولا خيار ثالث كان يمكن أن تشكله الجبهة الشعبية على قاعدة الندية السياسية في تمييز الفكر والمواقف بين الفرقاء وتحالفاتهم رغم امكانيات الجبهة وشعبيتها الأقل من حماس وفتح.

إذاً من فسخ منظمة التحرير هي حماس أولا، وهو نصر لها، وعباس ثانيا وهو هزيمة له، والجبهة الشعبية ثالثا وهو سوء تقدير سياسي في بناء التحالفات ..

أنا شخصيا كنت أدعو الجبهة الشعبية لتكون بيضة القبان في تكوين جبهة انقاذ للحال الفلسطيني من ديكتاتورية عباس حتى يمكن اسقاطه وليس الذهاب في تحالفات تهز الواقع الفلسطيني وتصبح آثاره كما نراها فتقوي التيار الاسلامي وتفسخ كما عباس منظمة التحرير فتضعف الوطنية الفلسطينية وهي ثوابت أهم من مواجهة دول التطبيع أو تسبقها في الأولويات.

انظروا ولينظر الوطنيون الفلسطينيون بما فيهم الجبهة الشعبية إلى الاستقطاب الحاد الذي كان في مساندة ايران ضد دول عربية رغم رجعيتها فالصحيح أنهم عمقنا القومي والعربي رغم رجعيتهم وليس كما أخطأت وانتهزت الموقف حركة الجهاد لصالح ايران ووضعت نفسها في مواجهة مجتمع فلسطيني كان يتوقع أن تكون فلسطينية مستقلة وليس متذيلة لإيران وليس حبا في آخرين ولكن خطأ السياسة وضع الجهاد الإسلامي في حرج فيما بعد في الخارطة السياسية الفلسطينية والذي بدأته في رفضها الاعتراف بمنظمة التحرير في موسكو وتراكم تلك المواقف ليست في صالح الجهاد الاسلامي على المستوى الشعبي مهما مارست المقاومة فالمزاج الشعبي يتوقف كثيرا عند موضوع مشتبك وحساس في العقيدة والمذاهب أكثر من التطبيع في حد ذاته وتلك هي المعضلة التي تنتاب المنطقة وتحتاج الذكاء السياسي.

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق