سنة أخرى من عمر قناة حملت الهم الفلسطيني بكل تفرعاته آخذه بعين الاعتبار أن القدس في القلب دائما والأسرى في الوجدان، فكانت قناة الكوفية سباقة في عناوينها وتغطيتها الإعلامية في الميدان وفي نشرات الأخبار والتقارير الإخبارية، حيث يشدو مذيعي ومراسلي الكوفية بلسان فلسطيني وفتحاوي يعبر عن ضمير الشعب ووطنيته التي تتلمذت في مدرسة الشهداء وعلى يد مفجر الوطنية الفلسطينية وقائد ثورتها المعاصرة الخالد الشهيد أبو عمار.
تمر الذكرى السادسة على قناة الكوفية وهي تزداد تصميما على نقل الحقيقة كما هي وعلى الاستمرار على درب إعلاميي ورواد الثورة الفلسطينية وجوهرها حركة فتح التي انطلقت الكوفية من بين ظهرانيها، لتقول للكل الفلسطيني أن كوفية الختيار باقية شامخة لا تلين ولا تحييد عن هدف العودة والتحرير والاستقلال.
لقد سجلت قناة الكوفية وكما عودتنا دائما سنة من المثابرة والمتابعة في كافة الميادين وبالذات في مدينة القدس عاصمتنا الأبدية، فلم تغادر الكوفية الشيخ جراح وبقيت صامدة بجانب سكانه تنقل معاناتهم ومحاولات تطهيرهم العرقي من حييهم من قبل سلطات الاحتلال، وحيث انتفض كل مقدسي في باب العامود والبلدة القديمة وساحات الاقصى وسلوان والعيسوية كانت كاميرا الكوفية توثق وتسجل كل العنفوان المقدسي في مواجهة صلف المحتل وفاشيته وعنصريته المقيتة.
كل التحية لكوادر ومذيعي قناة الكوفية والتي ستبقى كما عودتنا دائما الصوت المدافع عن الثورة وحاملة راية فلسطين...إلى الأمام وفي مقدمة الصفوف كما كنتم ولا زلتم وستبقون.