عمان: قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الأردنية موسى المعايطة، اليوم الأربعاء، إن المملكة الهاشمية قدمت مثالاً يحتذى به في التعامل مع اللاجئين، وكان ولا يزال الملاذ الآمن الذي يقصده اللاجئون الباحثون عن حياة بعيدة عن النزاعات والحروب.
وأوضح المعايطة خلال افتتاحه مندوبًا عن رئيس الوزراء الأردني فعاليات "المؤتمر الدولي الأول إشكاليات اللجوء في الأردن"، بجامعة بترا، أن المساعدات الدولية المتعلقة بشؤون اللاجئين والمقدمة للأردن لا تزال دون المستوى المطلوب.
وأكد، أن المساعدات الدولية لا تغطي إلا نسبةً متواضعة من التكلفة الحقيقية التي يتحملها الأردن نتيجة أزمة اللجوء، داعيًا إلى ضرورة الاستجابة الدولية لمساعدة الأردن في هذه المهمة الإنسانية النبيلة.
وأشار إلى أن الأردن يستضيف ما يقارب الـ 4 ملايين لاجئ يتلقون الرعاية والخدمات الأساسية، والتي من ضمنها الرعاية الصحية والتعليم، لافتًا إلى أن المملكة تحتضن ثاني أكبر نسبة في العالم من اللاجئين مقارنة مع عدد المواطنين في البلدان الأخرى، وفقًا لتقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وبين المعايطة إلى أن الأردن وبالرغم من موارده المحدودة إلا أنه لا يزال يقدم مختلف الخدمات للاجئين السوريين كالرعاية الصحية الشاملة والعلاج في المستشفيات الحكومية، وخدمات الرعاية الاجتماعيةِ كالمساعدات النقدية من صندوق المعونة الوطنية، وخدمات الإنارة العامة وشبكات الكهرباء والصرف الصحي، وغيرها وهو ما يشكل عبئًا وضغطًا إضافيًا. حسب قوله
وشدد المعايطة على أن الأردن كثاني أكبر مضيف للاجئين مقارنة بعدد السكان عالميًا، لا يزال ملتزمًا بحماية اللاجئين وكان من أول دول العالم التي بدأت بإعطاء اللقاح للاجئين مجانًا، داعيًا الدول الصديقة إلى الوقوف إلى جانب الأردن.