اليوم الجمعة 29 مارس 2024م
عاجل
  • شهيدة ومصابون جراء قصف الاحتلال مسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا شمال قطاع غزة
  • اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم الفوار جنوب الخليل
شهيدة ومصابون جراء قصف الاحتلال مسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا شمال قطاع غزةالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 175 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم الفوار جنوب الخليلالكوفية إصابات بالاختناق في اقتحام الاحتلال لمدينة البيرةالكوفية مراسلنا: شهيدان في قصف الاحتلال منزلا لعائلة معمر في منطقة ميراج جنوبي خان يونسالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تقصف منزلا لعائلة عابدين شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تعتقل ثلاثة مواطنين من عقربا جنوب نابلسالكوفية مراسلنا: مصابون في قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين جنوبي مخيم الشاطئ في مدينة غزةالكوفية مراسلنا: قوات الاحتلال تنفذ أحزمة نارية على مناطق جنوب شرق مدينة غزة بالقرب من دوار الكويتالكوفية "الخارجية" ترحب بالتدابير الاحترازية الجديدة من محكمة العدل الدوليةالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 174 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الصليب الأحمر: تلقينا العديد من المناشدات من محيط مجمع الشفاء الطبي ولم نتمكن من المساعدةالكوفية الصليب الأحمر: يجب اتخاذ كافة التدابير لحماية الطواقم الطبية والمدنيين في غزةالكوفية الصليب الأحمر: العمليات العسكرية في مستشفيات الأمل والشفاء ومجمع ناصر مقلقة للغايةالكوفية الأوقاف: 120 ألف مصلٍ أدوا اليوم صلاتيّ العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصىالكوفية الاحتلال يعتقل 6 مواطنين من الخليلالكوفية الصحة: ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 32552 شهيدا و74980 مصاباالكوفية مراسلنا: شهداء ومصابون في قصف الاحتلال بناية سكنية في حي تل الهوا جنوبي مدينة غزةالكوفية مراسلنا: مصابون في قصف الاحتلال مبنى سكنيا قرب برج الوحدة في حي النصر غربي مدينة غزةالكوفية إعلام الاحتلال: منفذ عملية الأغوار ضابط في أحد الأجهزة الأمنية ولا يزال حر طليقالكوفية

لا موجب للمبالغة في التأسي

17:17 - 19 سبتمبر - 2021
عدلي صادق
الكوفية:

بات من المؤكد تماماً، أن ولاية حكومة بينيت ـ لابيد، سوف تنتهي، دون أن تصدر منها أية إشارة، تفيد بأنها تتقبل التسوية، حتى في صيغتها الإسرائيلية، ولا تتقبل العودة الى المفاوضات، أو أنها تسمح بطرح فكرة حل الدولتين على الطاولة، بقطع النظر عن قناعات الإدارة الأمريكية!

نفتالي بينيت سبق أن قال ناصحاً الطرف الفلسطيني بصراحة يُحسد عليها: لا تضيعوا وقتكم في انتظار شيء لن يأتي أبداً. بالتالي، في حال صمدت حكومة بينيت واستمرت بتركيبتها الهشة، سيكون من العبث، ومن نوع التضليل إصدار تصريحات تقول إن الطرفين العربي والإسرائيلي، تباحثا في المسائل ذات الإهتمام المشترك، واتفقا على ضرورة العودة الى المفاوضات. ففي مثل هذه التصريحات، لا يُفسر نوع المفاوضات التي يقصدها البيان، ولا ما إذا كانت تتعلق بالأمن، أو بصفقة تبادل الأسرى، أو بإعادة الإعمار، أو بالتهدئة المستدامة. فكل شيء يمكن أن يكون مقصوداً، ما عدا التسوية القائمة على رؤية حل الدولتين. وهذا ما صرح به أمس، الوزير في الحكومة الإسرائيلية "يمينا ماتان كهانا" لهيئة البث التلفزيوني الإسرائيلية "مكان". فقد تحدث كهانا بوضوح، قائلاً إن حكومته لن تدير أية عملية سياسية مع رام الله ولن تسمح بأي شكل من الاشكال بإقامة دولة فلسطينية!

من جانبنا لسنا في حاجة الى توجيه السؤال الى هؤلاء المحتلين: بماذا تسمحون بالضبط؟ ولأنهم لا يعرفون أصلاً، بماذا يسمحون، يبقى المعلوم الوحيد من مقاصدهم،  هو أن نهجع لكي يُلبى شرط توافر الطعام والكهرباء وبعض العمل، مقابل استمرار الإحتلال الى الأبد. وعندئذٍ لا معنى للكلام الفضفاض، الذي لا ينقطع لزوم استهلاك الوقت.  ففي جوهر الأمر لا جديد في الأفق. وإن كنا نتوخى جديداً، فلن يكون ذلك إلا جديدنا نحن.

بحكم التجربة وما نتج عنها من معطيات وحقائق موضوعية؛ أصبحنا على يقين بأن المقاومة لن تأتي بجديد سياسي وإن أتت بتهدئات جديدة. بالتالي إن الكلام العربي عن التباحث مع إسرائيل في القضايا ذات الإهتمام المشترك، يضاهي في العقم، الكلام عن توجيه الضربات وتغيير قواعد الإشتباك. وهذه حقيقة مؤلمة لكن الإعتراف بها واجب. بل إن الأوجب من الإعتراف بها، هو التوجه فوراً الى البناء عليها بما لا يسر الإحتلال. فلماذا لا نوفر على أنفسنا الكلام الجُزافي المُرسل، ونتوجه فوراً الى العمل البنّاء والمنتج؟ وبعبارة أخرى، لماذا يستهين الممسكون بمقاليد الأمور، بهدف استجماع الإرادة الفلسطينية الكُلية، ولا يقلقهم غيابها؟ ولماذا يكون الكلام عن مشروع أمريكي مفترض ـ وهو في الحقيقة عقيم حُكما قبل أن نعرف تفصيلاته ـ وكذلك الكلام عن الخصومة والتُرَّهات، عشرات أضعاف الحديث عن مشروع فلسطيني ينتج حالاً صحية، ويداوي الأمراض، وينهض بالمجتمع الذي ما تزال أمامه سنواتٌ وعقودٌ طويلة، من الصمود والمقاومة ببعدها التاريخي؟

لا جديد سياسياً في الأفق. والإشارات على ذلك كثيرة وواضحة، وكلها تقول لنا فتشوا عن جديدكم وتقدموا به، وإن لم تفعلوا، فأنتم العبء كله والهوان!

شعب فلسطين، على الرغم من كل الإحباطات، يستطيع بوحدة وسيلته السياسية وبمنهجية الحكم الراشد القائم على مبدأ التفويض؛ أن يطرح معادلاته بقوة، لكي لا يستطيع نفتالي بينيت وغانتس ولابيد وشاكيد وكهانا، النظر الينا باعتبارنا طرفاً فائضاً عن الحاجة، ولا يستحق أن يجري معه كلام. فهل يتوجب إجراء ورشة عمل، تناقش أسباب النظر الى "القيادة الفلسطينية"  باعتبارها طوطماً غير ذي صلة بشيء، يتجاوز دوره الأمني؟

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق