الرباط: تصارع فنون الـ"تريوسة" في المغرب، للبقاء في إطار يحفظ الهوية الأمازيغية خاصة والمغربية بوجه عام، حيث يمثل أحد أبرز العريقة في المغرب، لاس يما في منطقة سوسة، تعود بدايته إلى نهاية القرن التاسع عشر، كما أن العشرينيات من القرن الماضي اعتبرت ضمن المراحل الأولى لانتشار فن "الروايس" أو "تريوسة"، وأغلب الشعراء تمرنوا في "أسايس"، أي الفضاءات المعدة للفرجة أساسا، ولكي يحترف المبدع هذا الفن، كان لا بد أن يتقن فن القول، بمعنى شعر الارتجال أو السليقة أو شعر اللحظة.
ويتضمن فن "التريوسة" شعر الغزل، وهو غالبا ما له نمطه الخاص، حيث الشعر الأمازيغي وشعراء سوس يتفادون الشعر المباشر، فيعتمدون على الاستعارة والتورية، خصوصا وأنهم يستعملون قاموسا مقتبسا من الطبيعة التي تحيط بهم، فضلا عن الشعر الذي يتناول القضايا الراهنة، وهناك من الباحثين من يعتبر أن شعر إنضامن أو الروايس بمثابة ديوان للتاريخ، يسجل الأحداث الكبرى والوقائع وبعض الأحيان الكوارث الطبيعية، إلى جانب كونه مرجعا للبحث في تاريخ المنطقة”.
وعلى غرار عدد من أصناف الفنون المنتشرة في سوس وفي المغرب عامة، لفن الروايس طقوس وعادات بعضها مرتبط بالآلات الموسيقية المستعملة وأخرى الزي الرسمي هو الجلباب، الجلباب السوسي، والبلغة والخنجر، ثم العمامة، وغالبا ما يميل الروايس إلى الألوان، أما الآلات ففيها الرباب وهي الآلة الرئيسية، ثم لوتار، والناقوس، بالإضافة إلى الدفوف، وتتكون المجموعة من سبعة إلى تسعة أفراد، وتبدأ السهرة بمدخل موسيقي ‘أستارا’، ثم الغناء لمدة طويلة، وفي الختام تمسوست كنوع من الإيقاع السريع لختم السهرة.
الـ"روايس".. فن مغربي قديم يصارع من أجل البقاء
نشر بتاريخ: 2021/01/05
(آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 17:40)