ما أثاره البروفيسور ايتان غلبوع، الخبير في الشؤون الأمريكية في مركز بيغن – السادات، للبحوث الإستراتيجية، في مقاله المنشور في جريدة معاريف الاسرائيلية، حول ظهور اسم دولة فلسطين ضمن الدول المانحة لجامعات أمريكية كبرى، حيث ذكر أن فلسطين تبرعت بنحو 4.5 مليون دولار لجامعات أمريكية، ضمن ما قيمته حوالي 10 مليار دولار تبرعت بها دول عربية مثل قطر والسعودية والامارات والكويت لهذه الجامعات.
ومن المفارقة العجيبة هو أن تتبرع السلطة الفلسطينية، في هذا العام الذي تشهد فيه أزمة مالية خانقة، بـ 643 الف دولار لجامعة براون لغرض إقامة كلية للدراسات الفلسطينية، وكما يرى الخبير الأمريكي غلبوع، أن هدف التمويل هو غرس الرواية الفلسطينية، وتشجيع نشاطات حركة المقاطعة BDS التي انطلقت من هذه الجامعات، وأيا كان الهدف من هذا التمويل، فانه في الازمات يصبح هناك اولويات، خاصة في ظل الامكانيات الضعيفة التي تمتلكها الحكومة الفلسطينية في مواجهة كورونا، ووضعها المالي السئ الذي كان حائلا دون قدرتها على صرف رواتب ومستحقات الموظفين كامله، واتباع سياسة تقشف، ادت إلى تخفيض الانفاق الحكومي بنسبة 43%، لنكتشف فيما بعد ان كل هذه الإجراءات يتم نسفها، بتبرع سخي لجامعة أمريكية عملاقة غنية، ليست بحاجة إلى مال فلسطيني، من سلطة، نفقاتها قائمة على المنح والتبرعات.
أن الحكومة الفلسطينية، ووزارة المالية، مطالبة بتقديم ايضاحات للرأي العام، حول هذه المنح بهذه المبالغ لجامعات أمريكية، في وقت امس ما تكون فيه السلطة و موظفيها بحاجة إلى كل دولار في خزينتها.