أنقرة: بدأت السلطات التركية بهدم أجزاء من قصر "الداعية" التركي المثير للجدل عدنان أوكتار الذي اعتقل في آب الماضي مع 168 شخصًا من أتباعه.
وكان أوكتار، الذي يعرف خارج تركيا باسم هارون يحيى، يستضيف برامج حوارية على قناته التلفزيونية A9، تجمع بين مناقشة أمور عقائدية والرقص مع فتيات يطلق عليهن اسم "القطط" والغناء مع رجال يطلق عليهم اسم "الأسود".
واعتقل أوكتار، وأتباعه على خلفية 30 تهمة، تتضمن تأسيس منظمة إجرامية والوقوف وراء اعتداءات جنسية على أطفال، والاختطاف، وانتهاك قانون الضرائب ومكافحة الإرهاب.
وبسبب مخالفات بناء، بدأت بلدية إسطنبول يوم الخميس بهدم 23 جزءًا من قصر أوكتار الفاخر المطل على مضيق البوسفور، حسب صحيفة "حرييت" التركية.
واستخدم القصر الذي يطلق عليه "بيت القطط" كمقر للبث التلفزيوني للعروض المثيرة للجدل التي تمزج بين الدين والغناء والرقص مع الفتيات.
أسرار الجماعة
وبعد اعتقال أوكتار وأتباعه، وافقت امرأة وصفتها وسائل إعلام تركية بـ"القطة المدللة" له على التعاون مع الادعاء والكشف عن تفاصيل تتعلق بالمنظمة التي أسسها، وخبايا حياته الشخصية مع العارضات التي اعتاد أن يحيط نفسه بهن.
ونقل الإعلام التركي عن المرأة التي تدعى عايشة بارس أن أوكتار "مارس العنف مع 30 (قطة)، حيث كان يختار فتاة ويضربها دون أن يقتصر الأمر على الصفع فقط، وإنما يتعدى ذلك إلى جرّها من شعرها على الأرض".
واتهمت أوكتار بالتنكر خلف قناع الدين لتحقيق مآربه الخاصة، مضيفة: "كان الدين بالنسبة لأوكتار مجرد واجهة. كان مهووسًا بجعل الفتيات يحدقن إليه وكأنهن مغرمات به، وفي حال إخفاق إحداهن بذلك كان يقطع البث، ويعاقب الفتاة على ذلك".
وأكملت قائلة: "كان يعاقب بعض الفتيات، وفي حال بدأن بالصريخ والبكاء، فإنه يعتقد بأنهن يقمن بذلك لحبهن له!".
واعتقلت السلطات التركية أوكتار، في 11 يوليو، بمقر إقامته في إسطنبول، فيما أوقف المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون في فبراير، برنامج "الداعية".