رام الله: بحث رئيس الحكومة رامي الحمد الله اليوم الخميس والمجلس الأعلى للدفاع المدني، استعدادات وتحضيرات الجهات المختصة لأي كوارث قد تحدث، حال تعرض فلسطين لهزة أرضية.
وشدد الحمد الله على ضرورة التنسيق العالي بين كافة الجهات والمؤسسات، والتواصل الدائم بينها، والذي من شانه الحد من الأضرار التي قد تحدث حال وقوع أي كارثة، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة التوعية المجتمعية ودور وسائل الإعلام المختلفة في ذلك.
واستمع رئيس الحكومة إلى تقارير موسعه عن السيناريوهات المتوقعة حول أمكانية حدوث زلازل، وكيف سيتم التعامل معها في حال وقوعها، والمناطق التي من الممكن تضررها، وذلك للحد من الخسائر والأضرار.
وذكر تقرير إدارة العلاقات العامة والإعلام أن الحمد الله قدم الشكر باسم الرئيس محمود عباس والحكومة لكافة طواقم الدفاع المدني والمؤسسات الشريكة، على جهودها المختلفة في التعامل مع الأحداث.
وأشار الحمد الله إلى أهمية تشكيل مجلس طوارئ مصغر ميداني يتابع عمليات التنفيذ وغرف الطوارئ في كافة المحافظات، مؤكدا تسخير الحكومة لكافة الإمكانيات المتاحة لتسهيل عمله في كافة الظروف.
ودعا إلى تضافر الجهود والتنسيق الكامل بين الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص، وزيادة مستوى التكامل بين غرف العمليات المركزية والفرعية في كافة محافظات الوطن، مشددا على أهمية ودور المتطوعين في مساندة كافة الطواقم سواء الدفاع المدني او غيرها في كافة محافظات الوطن.
من جهته ثمن مدير عام الدفاع المدني اللواء ركن يوسف نصار الدعم السياسي من قبل الرئيس محمود عباس والحكومة، مؤكداً أهمية رفع مستوى التنسيق بين الشركاء للعمل على تقليل الخسائر في أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
واطلع اللواء نصار أعضاء المجلس على خطة الدفاع المدني لمواجهة المخاطر بما يشمل الخطة الإعلامية لرفع الوعي المجتمعي لدى المواطنين والاستعدادات والجاهزية من حيث الكوادر والمعدات للتعامل مع أي حالات طارئة.
كما وقدم الشكر والامتنان لشركاء الدفاع المدني من كافة الأطراف لمساهمتهم الفاعلة برفع المخاطر وتقليل الخسائر لدى المواطنين وصون الوطن والمواطن.
وأكد نصار أهمية وجود ممثل لكل عضو في المجلس الأعلى بالمديرية العامة للدفاع المدني لأخذ القرار الصحيح في مواجهة الكوارث حال حدوثها.
كما تحدث نقيب المهندسين ومدير مركز الرصد الزلزالي في فلسطين المهندس جلال الدبيك عن تاريخ الزلازل والوضع الزلزالي في فلسطين، متناولا البؤر الزلزالية التي تقع عليها المنطقة وكيف تشكل الخطورة على المناطق والية العمل في حال حصول هزة وما هي أكثر المناطق عرضة للدمار وكيف ستكون النتائج بشكل مبدئي، موضحا ان هذه امور يجب وضعها وتناولها لعمل تغذية راجعة ووضع سيناريوهات عملية للتعامل الصحيح والسريع في حال حصول الهزة.
ومن ثم تم وضع اقتراحات وتوصيات من قبل أعضاء المجلس لتوزيع الأدوار والية العمل وتوفير الاحتياجات اللازمة التي تتناسب مع طبيعة العمل على أن ترفع هذه التوصيات لرئيس الوزراء.