اسبانيا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين
نشر بتاريخ: 2018/06/29 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 17:41)

مدريد: قالت عضو البرلمان الاسباني من الحزب الاشتراكي الحاكم ثريا رودريجس راموس أن الحكومة الاسبانية الجديدة بقيادة حزبها سوف تعمل على الاعتراف بفلسطين كدولة خلال الفترة القادمة، بما يشكل دفعا لحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره إلى الإمام.

جاء ذلك خلال لقاء جمع ناشطي المقاومة الشعبية منال التميمي من قرية النبي صالح ومنسق لجنة الدفاع عن الخليل هشام شرباتي مع ممثلي الكتل البرلمانية الاسبانية في مقر البرلمان في مدريد اليوم، حيث ضم اللقاء إضافة إلى ممثلة الحزب الاشتراكي، ممثلة حزب الشعب "يميني" كارمن كينتانيا وممثلة حزب بوديموس "نستطيع" انجيلا فايستير وزميلها انطونيو وممثل حزب "كومبرومس" اليساري عن مقاطعة فالنسيا انريك باتايير وممثل حزب اليسار المتحد ريكاردو اغليسياس.

ناشطة المقاومة الشعبية منال التميمي قدمت استعراضا لواقع المعاناة الفلسطينية في القدس وقطاع غزة، وتحدثت عن التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في أعقاب نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، بما في ذلك استهداف النساء والأطفال ونشطاء المقاومة الشعبية بالاعتقال.

وطلبت التميمي من ممثلي الكتل البرلمانية السعي لدى حكومتهم للاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بالمقاومة بما في ذلك حملة المقاطعة، وعدم اشتراط منح التمويل للمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني الفلسطينية برفضها للمقاطعة التي حق من حقوق الشعب الفلسطيني وشكل من أشكال التعبير عن الرأي.

منسق لجنة الدفاع عن الخليل هشام شرباتي قال في اللقاء: " أن الشعب الفلسطيني لم يسن القانون الدولي الإنساني ولا القانون الدولي لحقوق الإنسان بل سنهما المجتمع الدولي وبالتالي فان المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية تطبيق هذه القوانين".

الشرباتي أضاف أن دول العالم بما فيها اسبانيا عليها التزامات وفق القانون الدولي الإنساني بالا تعترف بالاحتلال وألا تدعمه بأي شكل من الأشكال.

وقال:" إن التسهيلات في التجارة والتعاون الثقافي والرياضي والعلمي والفني مع دولة الاحتلال من قبل أوروبا يشكل دعما لدولة الاحتلال التي تمارس نهب الأرض الفلسطينية وتفرض العقوبات الجماعية على شعب فلسطين بما يرتقي لمستوى جرائم الحرب".

كما استعرض الشرباتي المعاناة الفلسطينية في مدينة الخليل وفرض القيود على الحركة فيها وسياسة التطهير العرقي التي تنتهجها دولة الاحتلال في المدينة.

وأبدى ممثلو حزب اليسار الموحد وحزب بوديموس "نستطيع" وحزب "كومبرومس" اهتماما بالواقع الفلسطيني ووجهوا الأسئلة حول الواقع المتردي في الخليل وتوسيع المنطقة المغلقة في حي تل الرميدة ومدها الى شرق مدينة الخليل.

يأتي لقاء الناشطين مع ممثلي الكتل البرلمانية الاسبانية ضمن جولة يقوم بها نشطاء في عدة مدن اسبانية تتضمن تنظيم العديد من الاجتماعات مع البرلمانات المحلية ولجان التضامن مع فلسطين ولجان المقاطعة والنقابات لشرح الواقع الفلسطيني وحشد التأييد للقضية الوطنية.

وكانت الجولة قد بدأت من مدينة ملقة في الاندلس في الحادي والعشرين من الشهر الجاري واستهلت بإطلاق موقع الكتروني عن فلسطين حمل عنوان الوجود مقاومة باللغة الاسبانية، وافلام وثائقية بنفس العنوان وكتاب ونشرة عن مدينة الخليل أنتجها جميعا مركز المعلومات البديلة في فلسطين ومؤسسة القدس للتضامن مع شعوب العالم العربي الاسبانية.

ويشارك في الجولة إضافة إلى الناشطين الشرباتي والتميمي ممثلين عن مركز المعلومات البديلة هما احمد جرادات وسامي سوكول والفنانة التشكيلية نسرين العزة من سكان حي تل الرميدة في الخليل والمحاصر.